سؤال وجواب

ما-هو-اختبار-اللعاب


اللعاب

اللُّعاب، وهو سائل صافٍ[١] سميك عديم اللون،[٢] تصنعه عدة غدد في منطقة الفم[١]أهمها الغدد اللعابية وغدد أخرى صغيرة منتشرة في الأنسجة السطحية للخدود، الشفتين، اللسان والحنك، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ اللعاب يتواجد بكثرة في فم البشر، والفقاريات الأخرى، حيثُ تشتمل مكوناته على الماء، المخاط، البروتينات، الأملاح المعدنية، إنزيم الأميليز، ومن الجدير بالذكر أنَّه يتم إنتاج ما يقارب اللترإلى اللترين من السوائل يوميًا في فم الإنسان، ومن جهةٍ أخرى وعلى الرغم من أنَّ إفراز اللعاب يكون بكميات صغيرة إلَّا أنَّ هناك عدة مسببات قد تؤدي إلى زيادة إفرازه وتدفقهِ بسرعة، كوجود الطعام بالفم، الرائحة والتفكير، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال ما هو اختبار اللعاب[٢].

أهمية اللعاب

وقبل التعرُّف على إجابة سؤال ما هو اختبار اللعاب، سنتعرف على مكونات اللعاب، أهميته ووظيفته، فمن المهم الإشارة إلى أنَّ اللعاب أو كما يطلق عليه السائل الفموي يحتوي على إفرازات من الغدد الللعابية، إفرازات البلعوم الأنفي، السائل اللثوي، والحطام الخلوي، ومن الجدير بالذكر إن هذا الخليط من السائل يختلف حسب طريقة الحصول عليه وذلك بالإعتماد على طريقة جمعه كالبصق، الشفط، أو جمعهِ عن طريق نوعٍ من المواد الماصّة،[٣]أما عن أهمية ووظيفة اللعاب فمن جهة يساهم اللعاب بترطيب وتليين الجزء الداخلي من الفم وذلك للمساعدة على الكلام، وبالإضافة إلى تغيير كتلة الطعام إلى كتلة سائلة أو شبه صلبة حتى يتسنى للشخص تذوقها وابتلاعها بسهولةٍ أكبر، ومن جهةٍ أخرى يساهم بالتحكم بتوازن الماء في الجسم، وفي حال عدم وجود الماء، فإنَّ الغدد اللعابية تصبح جافة وحينها تترك الفم جافًا أيضًا، وهذا يسبب الإحساس بالعطش ويحفز الجسم لطلب الماء والحاجة للشرب، وبالإضافة إلى ما أفادنا بهِ جواب سؤال ما هو اختبار اللعاب والذي يساهم بالكشف عن الأمراض المختلفة، فهو يساهم اللعاب بالتقليل من تسوس الأسنان والعدوى، وذلك من خلال التخلص من بقايا الطعام بالإضافة للبكتيريا، الخلايا الميتة وخلايا الدم البيضاء، ومن الجدير بالذكر أنَّ اللعاب يحتوي على كميات قليلة من إنزيم الأميليز، والذي يعمل على تحليل الكربوهيدرات كيميائيًا إلى مركبات أبسط،[٢] وكما يعمل اللعاب على الحفاظ على أطقم الأسنان لتبقى ثابته وبشكلٍ آمن.[١]

ما هو اختبار اللعاب

أما عن سؤال ما هو اختبار اللعاب يجب الإشارة إلى أنَّه اختبار دقيق جدًا وسريع أيضًا يفيد في الكشف عن العلامات الحيوية للعديد من الأمراض، كسرطان الفم، الرئة، حيث يمكن للطبيب بعد إجراءه لهذا الإختبار أن يشخِّص المرض بناءً على العلامات الحيوية التي يظهرها،[٤] ومن جهةٍ أخرى فإنَّ الإفراز المتزايد للّعاب من الغدد اللعابية يساهم في معرفة مجموعة من العلامات البيولوجية، ومن الجدير بالذكر أنَّ اللعاب قد يكون مصدر آمن وغير آمن أيضًا، وذلك عند الإستعانة به بدلًا من الدم في تشخيص الأمراض، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ سؤال ما هو اختبار اللعاب قد يخبرنا بأنَّ المؤشرات الحيوية التي تظهر من اختبار اللعاب للكشف عن الأمراض المختلفة تتراوح من التغييرات الكيميائية الحيوية من الحمض النووي، والحمض النووي الريبي، وبالإضافة إلى البروتينات إلى التنوع في هياكل الكائنات الحية الدقيقة.[٥]وفيما يأتي أبرز ما كشفه اختبار اللعاب في تشخيص أمراض الفم؛ ومرض السكري

نخر الأسنان

يُعد تسوس الأسنان من أكثر مشاكل الأسنان التي يعاني منها الكثيرين، ومن الجدير بالذكر أنَّ لتسوس الأسنان وانتشاره علاقة وثيقة بحمل بكتيريا Streptococcus mutans و Lactobacillus في اللعاب، حيثُ اكتُشف أنَّ لعاب من يكون لديهم نشاط شديد من التسوس في أسنانهم ما يقدر بـ 1 × 106 مل من بكتيريا Streptococcus mutans أو 105 مل من بكتيريا Lactobacillus ومن الجدير بالذكر أنه تم دراسة الهيكل المكون للبكتيريا ووظائفها في اللعاب كعلامة اختبار وتنبؤ محتملة لبداية تسوس الأسنان، وبالإضافة إلى هذين النوعين من البكتيريا كشفت الدراسات عن نوع آخر يدعى Prevotella حيثُ لوحظ وجود فرط في تكاثر جنس البكتيريا من هذا النوع في الميكروبات التسوسية بالمقارنة مع الجراثيم السليمة، ومع اختلاف أنواعها في الأفراد الذين يعانون من تسوس الأسنان النشط والأفراد العاديين، دلَّ وجودها على التنبؤ ببداية تسوس الأسنان.[٥]

أمراض اللثة

أما عن أمراض اللثة فقد كشفت دراسة حديثة أنَّ أمراض اللثة مرتبطة بمستويات الأدرينوميدولين AM، وأكسيد النتريك NO، فعندما يتم جمع اللعاب والسائل اللثوي من اللثة من المرضى الذين يعانون من التهاب اللثة، والتهاب اللثة العدواني، والتهاب اللثة المزمن وذلك من خلال مقارنتها بالضوابط الصحية الطبيعية، فمن جهة فقد ميَّزت مستويات اللعاب AM وNO من مرضى التهاب اللثة العدواني من المجموعات الأخرى، ومن جهةٍ أُخرى ظهرت مستويات NO بشكلٍ زائد في السائل اللعابي اللثوي لدى المرضى الذين يعانون من التهاب اللثة المزمن، والتهاب اللثة العدواني بالإضافة إلى زيادة مستويات AM في المرضى الذين يعانون من التهاب اللثة، ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدام التبغ يعد أحد عوامل الخطر الرئيسة لأمراض اللثة.[٥]

سرطان الفم

يعزى السبب الأول للإصابة بمرض السرطان للطفرات الجينية التي تحدث بالحمض النووي للعضو أو المنطقة المصابة، وقد توجد أيضًا في اللعاب، البلازما، أو السوائل الأخرى الموجودة في الجسم، ومن المهم الإشارة أنَّ هذهِ الطفرات تعد المؤشر الحيوي الذي يُستند عليه لتشخيص أورام الفم وغيرها، فعبر دراساتٍ عدة وجدوا أنَّ الحمض النووي المتواجد في اللعاب 100% إيجابيًا لدى الأشخاص الذين يعانون من أورام في الفم، بينما يحمل اللعاب الحمض النووي للورم بنسبة 47 ٪ إلى 70 ٪ لدى المرضى الذين يعانون من أورام في الأجزاء الأخرى من الجسم، وعلى ذلك فإنَّ اللعاب يحتوي على فرط من الحمض النووي الخاص بالأورام الفموية وبالتالي يمكن الإستفادة من إجابة سؤال ما هو اختبار اللعاب، وبالأخص للكشف عن مرض سرطان الفم وذلك عن طريق الحمض النووي للورم الموجود في اللعاب.[٥]

مرض السكري

أما بما يخص مرض السكري للإجابة عن سؤال ما هو اختبار اللعاب، والذي ينتج عن عدم كفاية الجسم لإفراز، عمل أو مقاومة الإنسولين، وهذا يؤدي إلى اضطراب عملية أيض الجلوكوز، فالدراسات الحديثة أظهرت أنَّ هناك علاقة إيجابية بين α-2-macroglobulin وHbA1c، والذي كشف أنَّ ظهور مستويات من α-2-macroglobulin في اللعاب قد يظهر مدى سيطرة نسبة السكر في الدم لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، وعلى الرغم من ذلك فإنَّ انخفاض تركيز مادة الميلاتونين اللعابي لدى مرضى السكري من النوع الثاني، والمرضى الذين يعانون من التهابات اللثة يظهر أنَّ الميلاتونين اللعابي له دور هام في التسبُّب في مرض السكري وأمراض اللثة، ومن الجدير بالذكر أنّها قد تصبح إشارة حيوية رئيسة لتشخيص وعلاج هذين المرضين.[٥]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت "Saliva and Your Mouth", www.webmd.com, Retrieved 27-2-2020.
  2. ^ أ ب ت "Saliva", www.britannica.com, Retrieved 27-2-2020. Edited.
  3. "Oral Health Topics", www.ada.org, Retrieved 2-3-2020.
  4. "Saliva test for identifying, tracking cancer steps closer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-3-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Saliva in the diagnosis of diseases", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 27-2-2020. Edited.