أسطورة-اليباب
الأساطير اليونانية
تعدُّ الأسطورة من الحكايات التقليديَّة التي تروي أحداثًا خارقة للعادة، أو تتحدث عن أعمال الأبطال، وهذه الأساطير تُعبِّر عن معتقدات شعوب معيَّنة في عهودها البدائيَّة، فتصوِّر وتفسِّر الأحداث والظواهر الطبيعيَّة والغيبيَّات، ويحمل بطل الأسطورة عادةً صفات مثيرة للإعجاب من قِبَل المجتمع، وفي معظم الأساطير الإغريقيَّة القديمة يكون الحديث عمَّا يمكن إدراكه أمَّا في عهودٍ أقرب تقوم بعض الأساطير على أشخاص وأحداث حقيقية، لكن أغلبها يتعلق بشخصيَّات خياليَّة،[١] وتظهر أهميَّة الأساطير اليونانية بأنَّه يتمّ تفسير العادات الاجتماعية التي عاشها المجتمع آنذاك، بالإضافة إلى توجيه النصائح لسلوك حياة سعيدة، كما أنَّه يتم من خلال الأساطير اليونانية حفظ الأحداث التاريخية من خلال إعادة سردها،[٢] وسيتم تخصيص هذا المقال للتعريف بأسطورة اليباب ثمَّ الحديث عن أسطورة قصيدة الأرض اليباب.
أسطورة اليباب
إنَّ اليباب يعني اللامنتج واللامنتظم، ودليل ذلك ما جاء في الأسطورة حيث قيل: "كان اليباب يشكل المادة الخام الأولية التي تفتقر إلى الهيئة والشكل حيث انبثقت عنه فيما بعد كائنات مستقلة محددة: الأرض، الجبال، الغياهب، الهاويات، ثرثروس، الليل، نيكس والايروس، الذي لا تكون الحياة بدونه، ولدت جايا أورانوس السماء، وغطتها بالشفق الأحمر المتلألئ، وأصبح زوجًا لها كانت جايا وأورانوس أول زوج وزوجة في الكون"،[٣] وتحكي هذه الأسطورة عن قصة أرضٍ حلَّت عليها اللعنة، وذلك بسبب سيطرة التنين الرهيب على منبع النهر الذي ترتوي هذه الأرض منه؛ فأصبحت حقولها خرابًا؛ بسبب منع الماء عنها وعطشها، وكان هذا التنين الرهيب الذي سيطر على هذه الأرض يطلب في كلِّ عامٍ صبيَّة جميلة كقربان له، وتبقى هذه الفتاة تنتظر الفارس الذي يخلِّصُها من هذا الأسر بقتل التنين؛ ثمَّ يتزوَّجها، ليعود الخصب إلى الأرض اليباب.[٤]
أسطورة قصيدة الأرض اليباب
إنَّ قصيدة الأرض اليباب من أجمل أعمال الشاعر الإنجليزي توماس سترينس إليوت، وهذه القصيدة تعبِّر عن خيبة أمل جيل ما بعد الحرب العالميَّة الأولى، حيث إنَّها تصوِّر عالمهم على أنَّه مليء ومثقل بالمخاوف والشهوات والذعر، وأنَّ هذا العالم ينتظر إشارة تؤذن بالخلاص أو الوعد به، وتتراوح هذه القصيدة ما بين النبوءة والسخرية،[٥] وقد استخدم الشاعر بعض الشخصيات الأسطورية التي شكَّلت دعامة قصيدته،[٦] وفيما يأتي بيان هذه الشخصيات:[٧]
- سيبيليا: وهي أسطورة فتاة كانت -حسب ادِّعائهم- وسيطة الوحي بين الآلهة والبشر، وهذه الفتاة كانت ترشد الفرسان في مساعيهم، كما أنَّه تمَّ منحها الخلود من قِبَل أبولو، وأصبحت تتوسل الموت ولا تموت، كما أنَّها أصبحت تصغر حتَّى صارت عجوز.
- كيوبيد: وهوعبارة عن طفلٌ مجنَّح ذات جمال فائق، وهو ابن فينوس في الميثولوجيا الرومانية.
- تايرسياس: وتحكي أسطورة تايرسياس أنَّه سار في يومٍ من الأيام فرأى ثعبانًا؛ فضربه ثمَّ تحوَّل الثعبان إلى امرأة، وعاش لمدَّة سبع سنوات حياة النّساء، حتَّى رأى نفس الأفعى وعاود ضربها فرجع ذكرًا بثديين أجعدين، وقد أعطاه جوبيتير القدرة على رؤية المستقبل وذلك لإشفاقه عليه عندما غضبت عليه جونو وضربته حتَّى أصيب بالعمى؛ بسبب وقوفه إلى جانب الرجل عندما سألوه من يجد لذَّة الحبِّ أكثر الرجل أم المرأة.
- كيرولانس: وهو قائد روماني أسطوري دافع عن روما في مسرحية لشكسبير.
المراجع[+]
- ↑ "أسطورة"، wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 5-2-2020. بتصرّف.
- ↑ "أشهر الأساطير عند اليونان"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2020. بتصرّف.
- ↑ "اليباب في اسطورة الخلق"، www.ahewar.org، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2020. بتصرّف.
- ↑ بشرى سعيدي، نظريَّات التحليل النفسي والمسرح، صفحة 152. بتصرّف.
- ↑ "الأرض اليباب"، wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2020. بتصرّف.
- ↑ "شخصيات أسطورية في قصيدة الأرض اليباب ل تي إس إليوت"، shamra.sy، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2020. بتصرّف.
- ↑ "الأرض اليباب ترجمة ابراهيم الماس"، www.ahewar.org، اطّلع عليه بتاريخ 18-2-2020. بتصرّف.