ما-هي-أسماء-الجنة
تعريف الجنة
إن تعريف الجنة لغةً هو: "البستان العظيم الذي يستر ما بداخله، وهي مشتقة من مادة: جنن، التي هي بمعنى الستر، ولذلك سُمّي الجنّ جنًّا لاستتارهم واختفائهم عن الأنظار، كما سُمّي الجنين جنينًا لاستتاره في بطن أمه، ومنه جنون الليل أي شدة ظلمته وستره لما فيه"، أما في الاصطلاح والشرع فإنها: "دار الخلود والكرامة التي أعدّ الله -عزّ وجلّ- لعباده المؤمنين وأكرمهم فيها بالنظر إلى وجهه الكريم، وفيها من النعيم المقيم الأبدي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، وقد ذكرت كتاب الله والفرقان وغيرها، وفيما يأتي إجابة عن سؤال: ما هي أسماء الجنة وبيان لبعض صفاتها:[٢]
- دار السلام: قال تعالى: {لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِندَ رَبِّهِمْ ۖ}،[٣] وجهة كون الجنة دا السلام هو أنها سالمة من كل نقص وعيب، وهي دار الله الذي سمّى نفسه بالسلام، كما أن الملائكة يُسلّمون على أهل الجنة، والكلام في الجنة كلام حسن خالي من الأذى واللغط.
- جنة الخلد: سُميّت الجنة بدار الخلد؛ لأن الإقامة فيها دائمة بلا انتهاء، قال تعالى: {قُلْ أَذَٰلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۚ}،[٤] كما أن أهل الجنة خالدون وباقون فيها لا يموتون ولا يفنَون.
- دار المُقامة: سمّى الله -عزّ وجلّ- الجنة بدار المُقامة وذلك في قوله في سورة فاطر على لسان المؤمنين: {الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِن فَضْلِهِ}،[٥] ومعنى دار المُقامة قريب من دار الخلد فهي دار إقامة مستمرة خالية من التغيُّر والتحوّل.
- جنة المأوى: جاء تسمية الجنة بالمأوى في عدّة آيات قرآنية ومنها قوله تعالى في سورة النجم: {عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ}،[٦] وقد اُختُلِف في تفسير جنة المأوى على عدّة أقوال، فقد فسرّها ابن عباس بأنها الجنة التي يدخل إليها جبريل -عليه السلام-، أما السيّدة عائشة فقد قالت بأنها جنة من الجنات، أما ابن القيّم فقد أكّد على صحة كون المأوى اسمًا من أسماء الجنة ويعني المكان الذي ينضم ويدخلها المؤمنون في الآخرة.
- جنة عدن: اسم جنة عدن مُشتق من التعدين وهو الإقامة الخالدة، وقد قال تعالى في وصف الجنة في سورة الرعد: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ}،[٧] وقد حصل نزاع في كون عدن اسم لمكان مخصوص أو صفة للجنة بشكل عام، واختار ابن القيم الرأي الثاني فجميع الجنان جنات عدن وإقامة.
- دار الحيوان: قال تعالى في سورة العنكبوت: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ}،[٨] وقد فسّر العلماء الدار الآخرة بالجنة والحيوان مُشتق من الحياة، أي أن الجنة هي المكان الذي تكون فيه الحياة الحقيقية والمستمرة.
- الفردوس: الفردوس هو اسم من أسماء الجنة، قال تعالى في سياق ترغيب المؤمنين بجزيل الثواب في الآخرة: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا}،[٩] وقد فسّر العلماء الفردوس بعدّة معانٍ تدور جميعها على كون الفردوس هو البستان.
- جنات النعيم: قال تعالى في سورة لقمان: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ}،[١٠] فالجنة تحتوي على جميع أشكال وأصناف النعيم والعمل الصالح هو سبيل دخول تلك الجنان والعلو في درجاتها.[١٤]
أنهار الجنة
قال تعالى في بالشهداء.
أبواب الجنة
كما هي أسماء الجنة فإن للجنة أبواب، وقد ورد ذكر بعض من أسماء أبواب الجنة في الأحاديث النبوية، أما بالنسبة لعدد أبواب الجنة فإنها ثمانية أبواب والدليل ما ورد عن رسول الله قوله: "مَن قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وأنَّ عِيسَى عبدُ اللهِ، وابنُ أمَتِهِ، وكَلِمَتُهُ ألْقاها إلى مَرْيَمَ ورُوحٌ منه، وأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وأنَّ النَّارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ اللَّهُ مِن أيِّ أبْوابِ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةِ شاءَ"،[١٧] وقد اتفق العلماء على أسماء أربعة من هذه الأبواب وهي باب الصلاة وباب الجهاد وباب الصدقة وباب الريّان وهو الباب الذي يدخل منه أهل الصوم، أما الأربعة الباقية فقد اختلف العلماء في استنباط أسمائها من الحديث الشريف ومن الأسماء التي ذكروها لتك الأبواب باب الكاظمين الغيظ وباب الحج وباب العافين عن الناس وباب الراضين والباب الأيمن، وقد ذكر ابن حَجَر -رحمه الله- أن هذا الباب للمتوكلين على الله.[١٨]المراجع[+]
- ↑ "معنى (الجنة) لغة واصطلاحا"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "المبحث الثالث: أسماء الجنة"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-11-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الأنعام، آية: 127.
- ↑ سورة الفرقان، آية: 15.
- ↑ سورة فاطر، آية: 35.
- ↑ سورة النجم، آية: 15.
- ↑ سورة الرعد، آية: 23.
- ↑ سورة العنكبوت، آية: 64.
- ↑ سورة الكهف، آية: 107.
- ↑ سورة لقمان، آية: 8.
- ↑ سورة الدخان، آية: 51.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 2531، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم: 3256، صحيح.
- ↑ "درجات الجنة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة محمد، آية: 15.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 6581، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبادة بن الصامت، الصفحة أو الرقم: 28، صحيح.
- ↑ "أسئلة متعلقة بأبواب الجنة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 17-11-2019. بتصرّف.