لماذا-نقع-في-الحب
الحب
غالبًا ما يتساءل البعض لماذا نقع في الحب؟ وما هو الحب؟ فالحب هو ذلك الشعور الجميل الذي يتسلل إلى الفؤاد، ويبدأ بالنمو شيئًا فشيئًا، فعندها تهيم الروح، ويشعر الفرد بالجمود، ولا يستطيع الحديث، ويكون عندها قد وقع في الحب، فالحب شعور معنوي يتعايش معه الفرد ويحتاج إلى آلاف المعاني، ومئات الكلمات للتعبير عنه، ويعرف الحب على أنّه شعور بالإعجاب والانجذاب إلى شخصٍ ما، والحب هو كمياء متبادلة بين شخصين، ويوجد في جسم الإنسان هرمون يسمى هرمون الأوكسيتوسين، ويطلق عليه أيضًا هرمون المحبين، يفرزه الجسم عندما يلتقي المحبين، والسبب من الوقوع في الحب هو نتيجة لمجموعة من المشاعر العاطفية والعقلية التي تكون شديدة التأثير على الفرد ويتأثر بها من شخص لآخر.[١]
لماذا نقع في الحب
على مر العصور حاول الفلاسفة وعلماء النفس معرفة سر الحب والوصول إلى مكنوناته، لكنهم في نهاية الأمر لا يصلون إلى نتيجة، فالحب يمتاز بالغرابة والغموض ويختلف من شخصٍ إلى أخر، وقد حاولت البرفسور -إليزابيث فيليبس- التوصل إلى إجابة عن سؤال لماذا نقع في الحب، وخلصت دراستها التي استمرت لأكثر من عام إلى الحقائق الآتية:[٢]
- قد يجد الإنسان شخص يشترك معه في بعض الصفات، فيقع في حبه بناءً على اعتقاده أنّ هذا الشخص سيبادله الحب.
- قد يتحول الإعجاب الذي يكنّه أحد الأطراف تجاه الآخر إلى الحب، لأنّ الإنسان بطبيعته يستمتع بالحب والاهتمام من الطرف الأخر.
- يهتم بعض الناس في الصفات الجسمية والجمالية والشخصية لدى الطرف الآخر، فمتى وجد تلك الصفات المرغوبة عند هذا الشخص كان وقوعه في الحب أسرع.
- عندما يجد الإنسان نفسه في ظروف صعبة أو يصاب بمرض فأنّه يقع في حب الشخص الذي ساعده في التغلب على هذا الظرف أو المرض أو أسهم في التخفيف من أثرها عليه.
- نقع في الحب لأنّ كل إنسان لديه بعض الصفات الجسمية التي تثير اهتمامه وتجذبه للجنس الآخر مثل العيون أو تكوين الجسد أو الابتسامة أو الصوت، وفي حال وجدها عند الجنس الأخر فأنّه يقع في الحب.
- وجود شخصين في نفس المكان وممارسة بعض الاهتمامات، ويوفر فرصة أكبر للتقارب ويجعل عملية الوقوع في الحب سهلة.
لعل الإجابة عن سؤال لماذا نقع في الحب تكون لأننا نريد أنّ نتجاوز ما وراء أنفسنا، حيث يرى عالم النفس -أرثر آرون- أننا نسعى وراء الحب من أجل توسيع الذات وزيادة قدراتنا وفعاليتنا، وما يدفعنا نحو الحب هو وجود شخص جذاب ومناسب، وأكثر ما يساعد في إتمام هذه العلاقة هو استعداد الشخص الأخر للاندماج في تلك العلاقة، ويؤدي ذلك إلى الشعور بالبهجة والسرور.[٣]
نظرة الفلاسفة للحب
الحب من القيم الإنسانية التي حظيت باهتمام الفلاسفة العظماء على مر العصور وحاول الكثير منهم وضع النظريات والتصورات التي حاولوا من خلالها فهم ماهية الحب ولماذا نقع في الحب ومن أهم وجهات نظر الفلاسفة ما يأتي:[٤]
أفلاطون
حيث كان يرى أفلاطون أنّ البشر يلجؤون إلى الحب من أجل الشعور بالكمال، فهو يرى أنّ الحب هو التشوق لإيجاد النصف الآخر الذي يجعل الفرد يصل إلى الكمال حسب اعتقاده.[٤]
شوبنهاور
عُرف عن شوبهاور نظرته السلبية للحياة، ويرى أنّ الحب ما هو ألا وسيلة لإشباع الرغبات الجنسية، ويرى أن الإنسان يلجأ إلى الحب بسبب الاعتقاد الخاطئ بأنّ هناك شخصًا آخر يجعله سعيدًا، ويكتمل هذا الحب الذي يسعى إليه الإنسان فقط لإنجاب الأبناء، وبعد إنجاب الأبناء وإشباع الرغبة الجنسية سببًا في الحفاظ على الوجود البشري.[٤]
بوفوار
فهي ترى أنّ الفرد يسعى إلى الحب من أجل الاندماج مع شخص آخر، وهو ما يجعل الحياة ذات قيمة، وقد بحثت في الكيفية التي تجعل الفرد يحب بطريقة أفضل، فهي تفضل الحب الواقعي الذي يكون مثل الصداقة القوية، ويتعاون فيه المتحابين لجعل حياة تسري على نحوٍ أفضل ومليئة بالفرح والسعادة.[٤]المراجع[+]
- ↑ "ما هو الحب والمعنى الحقيقي له"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-01-22. بتصرّف.
- ↑ "8 أسباب للوقوع في الحب"، www.sayidaty.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-01-22. بتصرّف.
- ↑ "For you, Valentine: 10 reasons we fall in love", earthsky.org, Retrieved 2020-01-22. Edited.
- ^ أ ب ت ث "لماذا نقع في الحب من وجهة نظر الفلاسفة؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-01-22. بتصرّف.