سؤال وجواب

ما-هي-الشيزوفرينيا


الشيزوفرينيا

أو ما يُسمى بانفصام الشخصية أو الفُصام، وهو عبارة عن مرض خطير يصيب الدّماغ، وقد يسمع الأشخاص المصابين به أصواتًا غير موجودة، كما قد يعتقدون أنّ أشخاصًا آخرين يحاولون إيذائهم، كما أنّهم في بعض الأحيان لا يعقلون ما يتحدثون به، وقد يسبّب هذا المرض صعوبة على المرضى في الحفاظ على الوظيفة أو العمل أو حتى الاعتناء بأنفسهم وصحّتهم، وتبدأ أعراض هذه الاضطرابات عادة بين سن 16- 30 عامًا، وغالبًا ما يصاب الرجال بأعراض انفصام الشخصيّة في سن أصغر من النساء، كما تقل نسبة الإصابة به عند الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم سن 45، وما زال سبب هذه الحالة غير معروفًا، فقد يكون ناتجًا عن عوامل بيئيّة أو وراثيّة أو كيميائيّة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أعراض وطرق علاج الشيزوفرينيا.[١]

أعراض الشيزوفرينيا

تعتمد حياة المرضى بالشيزوفرينيا على أشخاص آخرين لأنّهم لا تكون لديهم القدرة على أداء عملهم أو الاهتمام بصحتهم وأمورهم الشخصية، وقد تظهر على بعض الأشخاص أعراضًا واضحة، أو قد تكون غير ظاهرة إلى أنّ يبدأ الشخص بشرح أفكاره، وتختلف تلك العلامات والأعراض بحسب الشخص المريض، كما ويتم تقسيمها إلى أربع فئات رئيسة:[٢]

  • الأعراض الإيجابية: والتي يطلق عليها اسم الأعراض الذهانية، كإصابة الشخص بالهلوسة ورؤية الأوهام.
  • الأعراض السلبية: تشير إلى العناصر والأمور التي سُلبت من الشخص المريض، على سبيل المثال، غياب تعبيرات الوجه أو عدم وجود الدّافع.
  • الأعراض الإدراكية: والتي تؤثّر على عمليات تفكير الشخص، والتي قد تكون أعراضًا إيجابية أو سلبية، على سبيل المثال، التركيز على الأمور السيّئة لا الإيجابية.
  • الأعراض العاطفية: والتي في أغلب ما تكون أعراضًا سلبيةً، مثل البرود العاطفي.

وبالإضافة إلى التصنيف السابق، هناك أعراض رئيسة مميّزة لانفصام الشخصيّة، والتي تكون كالآتي:[٢]

  • الأوهام: يعتقد المريض بمعتقدات خاطئة، والتي يمكن أن تّتخذ أشكالًا متعدّدة، مثل أوهام الاضطهاد أو أوهام العظمة، ويمكن أن يشعر المريض أن أشخاصًا آخرين يحاولون السيطرة عليه، أو أنّه يتمتّع بقدرات ومهارات خارقة أو استثنائيّة.
  • الهلوسة: فقد يشتكي غالبية مرضى الشيزوفرينيا من أنهم يسمعون أصوات غريبة، وقد يروون كذلك أشياء غير موجودة.
  • اضطرابات فكرية: فقد يحدث عدم تركيز مع الأشخاص الآخرين عند إجراء المحادثات، وقد لا يكون هناك قدرة على متابعة الحديث الواحد، فينتقل المريض من موضوع لآخر بشكل غير منطقي.
  • أعراض أخرى: والتي يمكن أن تتضمّن العزلة الاجتماعية وعدم القدرة على التعبير عن المشاعر والعواطف، ووجود صعوبات معرفيّة، وعدم إدراك للإصابة بالمرض.

علاج الشيزوفرينيا

تتطلّب حالة انفصام الشخصية علاجًا طوال الحياة، حتى إذا تحسّنت الأعراض، وتتضمّن الطرق العلاجيّة، العلاج الدوائيّ والعلاج النفسي الاجتماعي، وقد يحتاج المريض إلى الدخول إلى المستشفى، وفيما يأتي سيتم ذكر طرق علاج هذا الاضطراب:[٣]

  • العلاج الدوائيّ: باستخدام الأدوية المضادّة للفصام والتي تؤثّر على الناقل العصبي الدوبامين، ويكون الهدف منها تخفيف وتحسين الأعراض بأقل جرعة ممكنة، وهناك أشكال متعدّدة من هذه الأدوية بجرعات مختلفة، ويجب على الطبيب تشخيص الحالة بدقّة لوصف الدواء الصحيح بجرعته الصحيحة، وذلك لتجنّب الآثار الجانبية لتلك الأدوية.
  • العلاج النفسي: بالإضافة إلى التدخّل الدوائي لا بدّ من خضوع المريض للعلاج النفسي الاجتماعي، والذي يتضمن تحسين قدرات المريض ومهاراته، واندماجه في العائلة ثمّ في المجتمع، وقد تتطلّب هذه العلاجات متابعة يوميّة من قبل الشخص المختصّ.
  • العلاج في المستشفى: قد يحتاج المريض للدخول إلى المستشفى لإجراء التدابير اللّازمة، وخاصّةً في أوقات ظهور الأعراض الشديدة والحادّة.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية: قد لا يستجيب المرضى البالغين للعلاج الدوائيّ، فيلجأ الطبيب إلى العلاج بالصدمات الكهربائية، والتي قد تكون مفيدة أيضًا في علاج الاكتئاب.

المراجع[+]

  1. "Schizophrenia", www.medlineplus.gov, Retrieved 26-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Understanding the symptoms of schizophrenia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-01-2020. Edited.
  3. "Schizophrenia", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-01-2020. Edited.