استخدامات-البصمة-الوراثية
البصمة الوراثية
البصمة الوراثية أو بصمة الحمض النووي أو اختبار الهوية تعرف في علم الوراثة على أنهّا طريقة لعزل وتحديد العناصر المتغيرة في تسلسل الزوج الأساسي للحمض النووي، حيث تم تطوير هذه التقنية في عام 1984ميلادي من قبل عالم بريطاني، وبعد أن لاحظ أنّ تسلسلات معينة من الحمض النووي المتغير والتي لا تسهم في وظائف الجينات تتكرر داخل الجينات، وفي بصمة الحمض النووي يتم فصل شظايا الحمض النووي باستخدام طريقة الفصل الكهربائي، ويؤدي ذلك إلى انشاء نمط يمكن تحليله ويكون فريدًا من نوعه ويختلف من نوع إلى آخر، وفي هذا المقال سيتم التعرف على استخدامات البصمة الوراثية، واكتشافها.[١]
استخدامات البصمة الوراثية
يحتوي الحمض النووي على مواد مشتركة بين جميع البشر، وبعض مكوناته تكون فريدة وخاصة بكل فرد، وتحتوي هذه الأجزاء أو المناطق على نوعين من الأليلات موروثة من والدة الشخص وأبيه، و يتم إنشاء ملف تعريف الحمض النووي للشخص عن طريق التحقق من عدد هذه المناطق، و في اختبار الأبوة على سبيل المثال تتم مقارنة ملف تعريف الحمض النووي للأم مع ملف التعريف للطفل، وحيث يتم العثور على النصف الذي تم الحصول عليه من طرف الأم، ويتم مقارنة النصف الآخر من الحمض النووي للطفل بملف الحمض النووي للأب، وفي حال لم يتطابقوا، يتم استبعاد الأب، مما يعني أنه ليس والد هذا الطفل، وفي حال تطابقت ملفات تعريف الحمض النووي، فإن الأب لا يتم استبعاده، مما يعني أن هناك احتمال كبيرأكثر من 99 في المائة بأنه هوالأب، ويوجد العديد من استخدامات البصمة الوراثية بالإضافة إلى تأكيد النسب، وهذه بعض منها:[٢]
- في حالة وجود التوأم: تستخدم البصمة الوراثية لتحديد إذا كان التوأم متطابقًا أو مختلف، حيث إنّ التوأم المتماثل يشترك في نفس المادة الوراثية، في حين أنّ التوأم غير المتطابق يتطور من بيضتين مخصبتين بحيوان منوي، لذلك قد يكون من الصعب المعرفة عند الولادة إذا كان التوأم متطابقين أومختلفين.
- الهجرة: قد تستخدم في بعض الأحيان في طلبات الهجرة قد تعتمد بعض طلبات التأشيرة على إثبات درجة القرابة.
- الجرائم: يمكن أن يساعد اختبار الحمض النووي في حل الجرائم عن طريق مقارنة ملفات تعريف الحمض النووي للمشتبه به بعينات الجاني، و يسمح القانون الفيكتوري بجمع عينات الدم واللعاب من المجرمين المشتبه بهم، ثم يتم الاحتفاظ بملفات تعريف الحمض النووي على قاعدة بيانات، والرجوع إليها وقت الحاجة، وبذلك تكون استخدامات البصمة الوراثية سببًا في حل الكثير من الشبه الجنائية.
اكتشاف البصمة الوراثية
في بداية عام 1980م سمحت التطورات العلمية باستخدام الحمض النووي كأدة لتحديد هوية الفرد، وكانت أول براءة اختراع تغطي الاستخدام المباشر للحمض النووي في الطب الشرعي وحصل عليها الدكتور جيفري جلاسبرغ في عام 1983م، وبناءً على العمل الذي قام به أثناء تواجده في جامعة روكفلر في عام 1981م، و في المملكة المتحدة قام عالم الوراثة أليك جيفريز، بعمل مستقل يهدف من خلاله لتطوير عملية التشخيص والتحليل بواسطة الحمض النووي في بداية عام 1984م في أثناءعمله في قسم علم الوراثة في جامعة ليستر،هذه العملية، التي قام بتطويرها العالم جيفريز بالتعاون مع بيتر جيل، ودايف ويريت من قسم علوم الطب الشرعي، تم استخدمها لأول مرة في الطب الشرعي في حل مقتل اثنين من المراهقين تعرضا للاغتصاب والقتل، وفي عامي 1983م، و 1986م بقيادة المحقق ديفيد بيكر تم التحقيق بهذه القضية، وأدى الحمض النووي الموجود في عينات الدم على العثور على مرتكب الجريمة، وبعد ذلك بدأت استخدامات البصمة الوراثية تحل مكانة في التحقيقات الجنائية .[٣]المراجع[+]
- ↑ "DNA-fingerprinting", www.britannica.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ "What-is-DNA-profiling-and-what-are-its-practical-uses", www.quora.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.
- ↑ "DNA_profiling", www.wikiwand.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.