فوائد-حليب-الإبل-للمرأة
محتويات
حليب الإبل
يعيش الإبل بظروف مناخية صعبة لا تتحملها معظم الثديّات، فالحرارة المرتفعة والجو الجاف هو الجو الذي يناسبها لذلك فهي تعد مصدر أساسي للغذاء ووسيلة للتنقل أيضًا لسكان هذه المناطق. فقد شاع استخدام حليبها للشرب وصنع أصناف أخرى من الطعام، بالإضافة لاستخدام بولها أيضًا لأغراض علاجيّة مختلفة، وإن تمت المقارنة بين حليب الإبل وحليب البقر مثلًا، فيمكن القول أن حليب الإبل وسيلة أكثر صداقة للبيئة للحصول على الحليب، حيث أن الإبل لا تحتاج إلى الكم الهائل من مناطق الرعي مثل الأبقار أو الماعز حتى، مما يحافظ على المساحات الخضراء ويقلل من غاز الميثان، ومن ناحية أخرى فهضم حليب الإبل أسهل على الجهاز الهضميّ من حليب الأبقار وسيتم ذكر فوائد حليب الإبل بشكل مفصل خلال هذا المقال.
فوائد حليب الإبل للمرأة
هناك العديد من الفوائد العامة لحليب الإبل، وتفيد كلا الجنسين. فهو مفيد لتنظيم سكر الدم وعمل جهاز الدوران ودعم مناعة الجسم، بالإضافة إلى أن احتوائه على عدّة مواد غذائية بنسب مرتفعة مثل الحديد والفيتامينات المختلة يدعم صحة المرأة بمختلف المراحل التي قد تمر بها من حمل وولادة وفي فترة الرضاعة أيضًا، فكثيرًا ما تقل نسبة الحديد بشكل خاص وتتعرض المرأة لفقر الدم، وبذلك يكون حليب الإبل من الخيارات الممتازة لها، ومن ناحية أخرى فحليب الإبل قد يشكل خطورة على صحة الحامل بشكل خاص في حال تناوله بدون بسترته، كون جهازها المناعي ضعيف وقد تصاب ببعض الالتهابات وفشل بالكلى وقد يتفاقم الوضع الصحي إلى الوفاة في بعض الأحيان، لذا فيجب الحذر عند تناوله والتأكد من تعرضه لعملية البسترة.[١]
القيمة الغذائية لحليب الإبل
عند الحديث عن فوائد حليب الإبل يجب التطرق لمحتواه الغذائيّ القيّم، والذي يوضّحه الجدول الآتي بعرض القيمة الغذائية التي يحتويها 100 غرام من حليب الإبل.[٢]
المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 46 سعرة حرارية |
الكربوهيدرات | 5 غرامات |
الألياف الغذائية | صفر |
السكريات | 3 غرامات |
الدهون الكلية | 2 غرام |
الكوليسترول | 6 ميللي غرام |
الصوديوم | 63 ميللي غرام |
البروتين | 3 غرامات |
فوائد حليب الإبل العامة
لحليب الإبل فوائد عظيمة جدًا ومفيدة لجسم الإنسان، لكن هو أقل توفر بالمحلات التجارية مقارنةً بحليب الأبقار أو باقي الأنواع عامةً، ومع قلة توفره، فالطلب عليه متزايد لما يحتويه من قيمة غذائية مرتفعة وقربه لحليب الأم وارتفاع مستويات الحديد وفيتامين ج والبروتين ودهون أقل من غيره، وفيما يأتي استعراض لبعض فوائد حليب الإبل.[٣]
مرض السكري
يحتوي حليب الإبل على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية ومنها الإنسولين الذي يعد هرمون أساسيّ لصحة الجسد خاصة لدى مرضى السكري، فعند استهلاك حليب الإبل لوحظ انخفاض كبير في جرعات الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول وعدم حاجتهم لأخذ الكمية السابقة، وبذلك يعد حليب الإبل حلًا طبيعيًا لمرضى السكري بالإضافة لإمكانية الوقاية من المرض قبل الإصابة به إن أدرج حليب الإبل ضمن النظام الغذائي لدى الأفراد.
الجهاز المناعيّ
فهو يساهم بتعزيز الجهاز المناعيّ والتغلب على التحسسات الغذائية بشكل عام والتحسين من مرض التوحد، فالقدرة القوية المضادة للميكروبات والتي تتميز بها البروتينات والمركبات العضوية الهامة في حليب الإبل تجعل استهلاكه مهم لتعزيز المناعة في الجسم، ولوحظ أن تناوله من قبل مرضى التوحد يعطي نتائج جيدة لكنها بحاجة لمزيد من الدراسات لإثباتها.
النمو والتطور
فالبروتينات الحيوانية الموجودة بحليب الإبل لا توجد بسواه وتحفز النمو السليم وتطور العظام وأجهزة الجسم بشكل عام، لهذا السبب استخدم هذا الحليب لأول مرة كوسيلة لإطالة الرحلات عبر الصحراء عندما كان الطعام وغيره من خيارات الطعام السائل محدودة جدًا لديهم.
الدورة الدمويّة
فمحتوى الحديد المرتفع الموجود في حليب الإبل يجعله مثاليًا لمنع الإصابة بمرض فقر الدم، وبعد الولادة أو حدوث إصابة أو فترة من سوء التغذية يمكن أن يساعد حليب الإبل بشكل كبير في الحفاظ على الصحة.
حساسية اللاكتوز
اللاكتوز هو البروتين الموجود بحليب البقر والذي يحتاج لإنزيم اللاكتيز ليتمّ هضمه، وبعض الأشخاص لا ينتج جسمهم هذا الإنزيم، لذلك يزعجهم تناول حليب البقر، أما حليب الإبل فيحتوي على كمية أقل من هذا البروتين وبتركيبة كيميائية متلفة تمامًا، مما يعني أن خيار مناسب لهم.
القلب
يحتوي حليب الإبل على مجموعة من الأحماض الدهنية التي يمكنها تحسين توازن الكوليسترول في الجسم بشكل كبير عن طريق تقليل الكولسترول السيء في الجسم، وبذلك فهو يساعد على تقليل تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبخفض ضغط الدم المرتفع.
محاذير تناول حليب الإبل
على الرغم من فوائد حليب الإبل التي تم ذكرها سابقًا، إلا أنه لا يخلو من بعض السلبيات والمخاطر عند استهلاكه، مما يتطلب من المستهلكين الحرص والتيقّظ بشكل جيد لكي لا يصيبهم الضر، وسيتم ذكر بعض الجوانب المهمة التي تُحذر من تناول حليب الإبل فيما يأتي:[١]
السعر المرتفع
فبالمقارنة مع حليب الأبقار، يعدّ حليب الإبل باهظ الثمن، وذلك لكون مدة حمل الإبل تقارب 13 شهرًا وهي تعد مدة طويلة لانتظار الحصول على الحليب الذي لا ينتج إلا بعد الولادة مثل باقي الثديات، ومن ناحية أخرى فالكمية المنتجة يوميًا حوالي 6 لترات فقط أما الأبقار مثلًا فتنتج 24 لتر بالمقابل مما لا يحقق هذا الإنتاج الطلب الكبير عليه فيزيد سعره.
عدم ضمان عملية البسترة
فالبسترة عملية تصنيعية هامّة تقوم على تعريض الحليب لدرجة حرارة مرتفعة كفيلة بقتل الكائنات الحية الدقيقة التي تسبب خطر على حياة الإنسان وتصيبه بتسمم غذائي يؤدي إلى التسبب ببعض الاضطرابات والفشل الكلوي وحتى الموت أحيانًا، ولكن ما يحصل عادةً هو استهلاك الحليب بشكل خام ومباشر قبل معالجته، مما سيلغي فوائد حليب الإبل السابق ذكرها، ويعرض الأشخاص لأمراض مثل متلازمة الجهاز التنفسي في الشرق الأوسط والسل وداء البروسيلات أو حمى البحر الأبيض المتوسط.
إساءة معاملة الإبل
فالإبل غالبًا يتم حلبها للأغراض التجارية بأماكن بعيدة عن موطنها، لذا يتم نقلها للمصانع المخصصة لاستخراج الحليب والتي تحتوي على آليات لا تتناسب آلية الحلب الآليّ لديها، فيتجنب بعض الناس حليب الإبل وأنواع أخرى من الحليب القائم على الحيوانات بسبب المخاوف الأخلاقية بسوء التعامل مع الحيوانات بشكل عام.المراجع[+]
- ^ أ ب "6 Surprising Benefits of Camel Milk (And 3 Downsides)", www.healthline.com, Retrieved 06-07-2019. Edited.
- ↑ "Camel Milk: Nutrition Facts, Risks & Benefits", www.livescience.com, Retrieved 02-07-2019. Edited.
- ↑ "7 Surprising Nutritional Benefits Of Camel Milk", www.organicfacts.net, Retrieved 07-07-2019. Edited.