ما-هو-اللولب-النحاسي
اللولب النحاسي
هو جهاز يوضع ضمن الرحم من أجل تحقيق فترة طويلة من منع الحمل، ويُشار إلى هذا اللولب أحيانًا بمصطلح اللولب غير الهرموني، ويُعدّ اللولب النحاسي جهازًا بلاستيكيًا على شكل حرف T يتمّ وضع داحل الرحم، ويتمّ لفّ هذا الجهاز بسلك نحاسي، من أجل تحريض رد فعل التهابي يمنع من عيش البويضة والنطفة، ممّا يؤدّي في المحصلة إلى منع حدوث الحمل، ويُعدّ اللولب النحاسي الوحيد في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الممكن أن يقي هذا اللولب من حدوث الحمل لفترة تصل إلى 10 سنوات من تاريخ وضعه، وسيتم في هذا المقال ذكر فعالية هذا اللولب في الوقاية من الحمل، بالإضافة إلى التطرق لبعض محاسنه ومساوئه.[١]
فعالية اللولب النحاسي في منع الحمل
يُعدّ هذا اللولب فعّالًا في منع الحمل بنسبة تزيد عن 99%، وهذا يعني أنّه عند كلّ 1000 امرأة نشيطة جنسيًا تضع هذا اللولب، هناك احتمالية لحدوث الحمل عند 5 منهنّ فقط، وبالمقارنة مع وسائل منع الحمل الأخرى، يمكن إدراك فعالية هذه الطريقة في تنظيم الأسرة، حيث تكون نسبة منع الحمل في وسائل منع الحمل الأخرى على الشكل الآتي:[٢]
- الحقن البروجسترونية: تقارب نسبة منع الحمل 94%.
- حبوب منع الحمل واللصقات والحلقة المهبلية: تقارب نسبة منع الحمل 91%.
- الواقي الذكري: تقارب نسبة منع الحمل 85%
ومن أسباب عمل اللولب بشكل جيّد انخفاض نسبة حدوث الأخطاء، فبعد وضع اللولب بشكل صحيح، يستمر بالعمل بدون إجراءات إضافية، ويُعدّ اللولب النحاسي بالتحديد خيارًا جيدًا في منع الحمل في الحالات الإسعافيّة، وذلك عندما ترغب المرأة منع الحمل بعد العملية الجنسية، فالنساء اللواتي يضعن هذا اللولب في غضون 5 أيام من الممارسة الجنسية غير الآمنة يملكن فرصة تقلّ عن 0.1% في حدوث الحمل لديهنّ، ولكن من الجدير بالذّكر أنّ اللولب لا يقي من الأمراض المنتقلة بالجنس.[٢]
إيجابيات وسلبيات اللولب النحاسي
يُعدّ لولب النحاس وسيلة فعالة للغاية في تنظيم الأسرة، ويمكن أن يستمرّ لفترات طويلة تصل إلى 10 أو 12 عامًا، كما أنّه لا يحتوي على هرمونات، فهو يملك أمانًا لعدم احتوائه على الإستروجين، والذي لا يُعطى في عديد من الحالات الصحية، حيث لا يُعطى الإستروجين عند المدخّنات فوق عمر 35 عامًا، وعند الذين يملكون فرصة عالية لحدوث الجلطات الدموية أو ارتفاعًا في ضغط الدم أو ذئبة حماميّة، كما أنّ هذا اللولب يُعدّ آمنًا للمرضعات، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن إزالته من قبل الطبيب في أيّ وقت من أجل إحداث الحمل، فالخصوبة تعود بسرعة بعد إزالة اللولب.[٣]
أمّا فيما يخصّ سلبيات هذا اللولب، فقد تعاني بعض النساء من دورات شهرية غزيرة أو طويلة، أو تزيد التقلصات الرحمية المرافقة للدورات الشهرية، كما أنّه يمكن ألّا يوضع مع بعض الحالات الصحية كالداء الالتهابي الحوضيّ الفعّال ونزول الدمّ من المهبل بشكل غير مفسّر والحساسية تجاه النّحاس، كما أنّه يجب تأخير وضع اللولب في حال وجود أيّ من الالتهابات المنتقلة بالجنس سواء عند المرأة أو الرجل.[٣]المراجع[+]
- ↑ "ParaGard (copper IUD)", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "ParaGard® (Copper IUD)", my.clevelandclinic.org, Retrieved 27-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Copper IUD", www.health.harvard.edu, Retrieved 27-12-2019. Edited.