سؤال وجواب

من-هو-أبو-هريرة


أهل الصفة

بعد هجرة المسلمين من مكّة إلى المسجد النبوي، وكان هذا الحائط قبلة المسلمين قبل أن تُحوّل إلى الكعبة، فبعد تحويل القبلة سُقِفَ هذا الحائط وأُطلِقَ عليه اسم الظُّلّة أو الصُّفَّة، وكان عدد أهل الصفّة سبعين، وقيل أكثر من ذلك، والظّاهر أنّهم كانوا يزيدون أو ينقصون، وكان منهم أبو هريرة وأبو ذر الغفاري وواثلة بن الأسفع وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين.[١]

أبو هريرة

هو أبو هريرة سيّد الحُفّاظ عبد الرّحمن بن صخر الدّوسيّ؛ أي هو من قبيلة دوس إحدى قبائل جزيرة العرب، وقيل كان اسمه قبل الإسلام عبد شمس، فسمّاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن، أسلم في العام الذي فُتحَت فيه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة أنّه قال: "واللَّهِ لَوْلَا آيَتَانِ في كِتَابِ اللَّهِ، ما حَدَّثْتُكُمْ شيئًا أبَدًا: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} .[٤]

ومن هذا الباب كان أبو هريرة يُكثر من رواية الأحاديث خوف أن يكون قد كتمَ علمًا، وأمّا لماذا كان أبو هريرة أكثر الصحابة رواية لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فالجواب يأتي من أنّ أبا هريرة كان يُلازم النبي -صلى الله عليه وسلم- في كلّ أحواله بينما كان الصحابة الآخرون يعملون في الأسواق والتجارة وينشغلون بأمور حياتهم اليوميّة، وقد روى عنه الإمام البخاري أنّه قال: "إنَّ إخْوَانَنَا مِنَ المُهَاجِرِينَ كانَ يَشْغَلُهُمُ الصَّفْقُ بالأسْوَاقِ، وإنَّ إخْوَانَنَا مِنَ الأنْصَارِ كانَ يَشْغَلُهُمُ العَمَلُ في أمْوَالِهِمْ، وإنَّ أبَا هُرَيْرَةَ كانَ يَلْزَمُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بشِبَعِ بَطْنِهِ، ويَحْضُرُ ما لا يَحْضُرُونَ، ويَحْفَظُ ما لا يَحْفَظُونَ"،[٥] وبذلك يكون قد رُدّ على إحدى الشُّبَه المُثارة حول سيّد الحفّاظ أبي هريرة رضي الله عنه.[٦]

المراجع[+]

  1. "أهل الصفة فقراء المهاجرين"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2492، حديث صحيح.
  3. "أبو هريرة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2350، حديث صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 118، حديث صحيح.
  6. "الرد العلمي على من يطعن في أبي هريرة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2019. بتصرّف.