إذاعة-مدرسية-عن-النظافة
إذاعة مدرسية عن النظافة
النظافة من ضرورات الحياة، والتي يجبُ أن تحدث بشكلٍ طبيعيّ يوميّ، وأن يُمارسها كلُّ شخص دون أن يطلب منه أحدٌ ذلك، فالنظافة أسلوب حياة وطريقة مثلى للتمتع بصحة جيدة وحيوية ونشاط؛ لأنّ إهمالها يجعل الحياة غارقة في القذارة، وهذا بدوره يُسبّب مشكلاتٍ خطيرة لا حصرَ لها، كما يؤدي إلى انتشار الأمراض والأويئة وانبعاث الروائح الكريهة، لهذا فإن النظافة جزءٌ من الإيمان، ولا يكتمل إيمان العبد إلا بها؛ لأن معظم العبادات يتطلب أداؤها نظافة الجسد والثياب والمكان، والتطهر من جميع القذارة، ولهذا فإن الله تعالى جعل الوضوء والغسل من الأمور المهمة في الدين الإسلامي.
الحفاظ على النظافة يجب أن يكونَ نابعًا من الأعماق، وأن يعي كل شخص أهمية النظافة، كما يجب تعليم الأطفال كيفية الالتزام بها وعدم رمي القاذورات في الأمكنة المختلفة، بالإضافة إلى تعليمهم كيف يهتمون بنظافتهم الشخصيّة، فالله تعالى يُلهم الطبيعة كيفية تنظيف نفسها، فالبحر يتخلّص من الزبد ويطفو على سطحه، والحيوانات تنظّف نفسها بنفسها، والأشجار كذلك، لهذا فإنّ النظافة أسلوب حياة تسير عليه جميع المخلوقات بشكلٍ فطريّ، وهي ليست محصورة بالبشر، فالحيوانات تتخلص من فضلاتها وتنظّف أجسادها بطرقٍ مختلفة، والطيور كذلك تنظّف أعشاشها، لهذا فإن الأصل في الكون هو الحفاظ على النظافة مهما كانت الظروف.
ترتبط النظافة بالروائح الجميلة والرقي والمظهر اللائق والصحة الجيدة، كما أنها وسيلة لبث الطاقة الإيجابية في المكان والتخلص من الطاقة السلبية، بالإضافة إلى أنها تزيد من إنتاجية الفرد، فالتواجد في مكان نظيف يُساهم في زيادة الطاقة والنشاط، وهذا ينعكس على الأداء اليومي للأشخاص، ويبدأ الحفاظ على النظافة منذ الصغر، بتعليم الأطفال أساسيات النظافة الشخصية والعامة، كما تُساهم المدرسة بدورٍ كبير وفاعل في تعليم الطلاب الحفاظ على نظافتهم ونظافة مدرستهم وبيوتهم حتّى نظافة الأماكن التي يمرّون بها، وهذا يعكس مقدار تربيتهم وأخلاقهم والقيم المزروعة في أعماقهم.
النظافة تعكس صورة إيجابيّة عن صاحبها، لأنها تُظهره في أجمل صورة، وتجعل الناس يُقبلون عليه ولا ينفرون منه؛ لأن الشخص النظيف تفوح منه الروائح الجميلة، ويرتدي ملابس نظيفة ومرتبة، فلا يخشى الآخرون الاقتراب منه، كما أن النظافة تُعطي انطباعًا جميلًا لدى الآخرين، فالزوار الذين يدخلون إلى البيوت النظيفة يأخذون فكرة جميلة عن أصحابها، وهذا ينطبق على المرافق العامة أيضًا، ومن المعلوم أنّ الإنسان النظيف في بيته يكون نظيفًا في جميع الأماكن، بعكس الشخص الذي لا يفقه أبسط قواعد النظافة.