سؤال وجواب

ما-هي-أسماء-الورود


الورود

تعدّ الورود شجيراتٌ قائمةٌ أو متسلقةٌ، وتغلب على سيقانها في العادة أن تكون مكسوّةً بشكلٍ كثيفٍ بالأشواك، فالورود واحدةً من أسرة الورديات، حيث ينتمي لهذه الأسرة ما يزيد على مائة نوعٍ من الورود إضافةً إلى آلاف الأنواع المهجنة، وتختلف الورود فيما بينها حجمًا وشكلًا، وهي ذات ألوانٍ مبهجةٍ؛ ويشار إلى أن الورود في غالبها تنتمي إلى موطنٍ أصلي في آسيا، مع قليل من الورود ذوات الأصول الأوروبية أو من أمريكا الشمالية والبعض منها من شمال غرب إفريقيا، غير أن الورود نباتاتٌ سهلة التدجين ويمكن لها النمو في بيئاتٍ عديدةٍ، فهي ذات أهميةٍ ثقافيةٍ في عديد المجتمعات، وغالبًا ما تكون عطرةً ذات روائح بهيجةٍ منعشةٍ؛ فما هي أسماء الورود؟[١]

أصل اسم الورود

من المعروف أن اسم الورد وردًا، حيث تشير بعض المصادر إلى أن هذه اللفظة "الورد" تأتي من أصولٍ فارسيةٍ، غير إنها وردت في المعاجم العربية حديثها وقديمها، ففي لسان العرب ينقل ابن المنظور واضع المعجم قول أبي حنيفة فيقول: "الوَرْد نور كل شجرةٍ، وزَهْر كل نبتةٍ، واحدته وَرْدَة، والوَرْد ببلاد العرب كثيرٌ، ريفيةً وبريةً وجبليةً." وهي في اللغة الإنجليزية Rose وتأتي في أصلها من اللغة الفرنسية، وفي اللاتينية تأتي بلفظ Rosa[٢]، كان هذا حول اللفظة العامة "الورود"، وهو مدخلٌ للإجابة عن السؤال الذي يقول: ما هي أسماء الورود؟

ما هي أسماء الورود

في الحقيقة إن الورود قبل أن تأخذ أسماءً منفردةً لكل واحدةٍ منها كانت ولا تزال تنتمي إلى مجموعةٍ أكبر ضمن تسميةٍ أعمّ، تشمل تحتها العديد من الورود فما هي أسماء الورود ضمن هذا؟ يمكن القول بإن هنالك مجموعاتٌ ورديةٌ كبيرةٌ تندرج الورود بأسمائها تحتها، وهي كما يأتي[٣]:

  • ورود الألبا: أو الورود البيضاء، وهي ورودٌ غالبًا ما تظهر مرةً واحدةً في السنة، ويكون ذلك في الربيع أو في بدايات الصيف، وهي ورودٌ ذات أزهارٍ باللون الأبيض أو باللون الوردي الفاتح، ومن الأمثلة عليها وردة "ألبا سمبلينا".
  • ورود الغاليكا: تأتي هذه الورود من موطنها الأصلي في غرب آسيا ووسط وجنوب أوروبا، ولهذه الشجيرات الوردية ميزاتٌ عدةٌ منها ما يجعلها نبتةً ذات استخدامٍ طبيٍّ، وبحيث تزهر ورود الغاليكا مرةً واحدةً سنويًا في فصل الصيف فإنها تبدو كشجيراتٍ يصل ارتفاعها إلى قرابة 1.25م، وتشمل الورود التي تُزهِر باللون الأحمر والأرجواني والقرمزي، ومن الأمثلة عليها "وردة الكاردينال".
  • الورد الجوري: أو ما يعرف بالورد الدمشقي، حسب التسمية الشائعة في أوروبا والغرب عمومًا، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الغربيين وجدوا الورد الجوري أول مرةٍ في بلاد الشام أثناء غزوهم للمنطقة منذ قديم الزمان، فالورد الجوري يرجع في تاريخه الطويل إلى العصور القديمة جدًا، تشتهر هذه الورود بأنها تزهر أكثر من مرةٍ كل عام، فمنها ما يزهر في الصيف ومنها ما يزهر في الخريف، وهي ورودٌ جميلةٌ جدًا، وتمتاز بأنها شديدة العطرية ومثالُ عليها "وردة أصفهان الدمشقية".
  • ورود البروفانس: تعرف أيضًا باسم الورد الملفوف، وهذا بسبب الشكل الكروي الملفوف لأزهارها، وتمتاز بأن زهورها تتفتح دفعةً واحدةً، وكذلك فإنها تنمو كشجيراتٍ مائلةٍ لأن تكون متسلقةً أو تفعل، ويعتقد إن هذه الورود مهجنةٌ طبيعيًا من الورود الجورية.
  • الورد الصيني: موطنها الأصلي كما يُلاحظ من اسمها، الصين شرقيّ القارة الصفراء، وانتقلت زراعة هذه الورود إلى أوروبا أوخر القرن الثامن عشر الميلادي، وتعتبر بأنها أساسٌ مهمٌ لعديد الورود الهجينة الحالية، ويشار إلى كونها أقل عطريةً من غيرها من الورود، كما إنها حساسةٌ للبرد، ومن ميزاتها أنها تُزهِر لمراتٍ عديدةٍ طوال فصل الصيف، وتستمر الورود الصينية في تكرار الإزدهار حتى بدايات فصل الخريف، كنا تمتاز بأن أزهارها تكتسب لونها النهائي تدريجيًا مع مراحل الإزهار على عكس الورود الأخرى التي تصبح باهتةً كلما تقدم عمر الإزهار، ومن الأمثلة عليها "وردة الباركس".
  • ورود الشاي المعطرة: هي ورودٌ ذات موطنٍ آسيوي، وتعتبر ورودًا متسلقةً/ ممتدةً، تمتاز ورود الشاي المعطرة بأنها تزهر باستمراٍ ايضًا، كما تجدر الإشارة إلى أن تسميتها بورود الشاي تأتي نظرًا لرائحتها التي تشبه رائحة الشاي الأسود، وتعتبر ورود الشاي المعطرة الأصل للورود الكلاسيكية الحالية.
  • ورود البوربون: موطنها الأصلي في مدغشقر على ساحل المحيط الهندي، ويشار إلى أنها ناتجٌ لتزاوج الورد الجوري/ الدمشقي خاصةً تلك التي تزهر في الخريف منها مع وردة الصين القديمة، وتمتاز ورود البوربون بأنها تزهر لمراتٍ عديدةٍ، وهي شجيرةٌ شبه ممتدةٍ/ متسلقةٍ، تمتاز بقوتها وتميل أزهارها في العادة إلى اللون الأرجواني.

رمزية الورود في بعض الحضارات

الورود نباتاتٌ ذات شهرةٍ عالميةٍ وانتشارٍ واسعٍ، وكان للورود الأثر في العديد من الحضارات القديمة والحديثة المعاصرة على حدٍ سواء، فمثلًا في روما القديمة كانت الورود، تحديدًا زهرة فينوس علامة المومسات المقدسات، وبعد أسطورةٍ عن الإله فينوس وعلاقاته الخفية أصبحت الورود رمزًا لحفظ الأسرار، وفي بعض الحضارات يعد استخدام الورود الحمراء والبيضاء رمزًا لبعض الآلهة وأنشطتهم الجنسية، وتستمر هذه الرمزية حتى الوقت الحاضر وبصورةٍ عميقةٍ عند استخدامها في حفلات الزفاف ويوم الحب، أخيرًا في اسكتلندا أن تزهر وردةٌ بيضاءٌ في الخريف فهذا رمزٌ لزواجٍ مبكرٍ.[٤]

ورود الياسمين

من الأنواع التي لا يمكن نسيانها أو التغافل عنها هي ورود الياسمين الذائعة الصيت، والواسعة الانتشار، فالياسمين عبارةٌ عن شجيراتٍ ورديةٍ، تكون في الغالب ذات فروعٍ متسلقةٍ، وتتمايز زهورها بين اللون الأبيض واللون الأصفر وقلما تأتي باللون الزهري البارد، وهو أي الياسمين ذو مواطن عدة منها العربي ومنها الإندونيسي ومنها الإيراني، ويمتاز بعبق رائحته وجمال عطره، وبجانب منظره المبهج البهي فإن شاي الياسمين مشهور وطيب كذلك.[٥]

المراجع[+]

  1. "Rose", www.britannica.com, Retrieved 11-07-2019. Edited.
  2. "Rose", www.wikiwand.com, Retrieved 11-07-2019. Edited.
  3. "Garden roses ", www.wikiwand.com, Retrieved 11-07-2019. Edited.
  4. "Rose", www.encyclopedia.com, Retrieved 11-07-2019. Edited.
  5. "Jasmine", www.britannica.com, Retrieved 11-07-2019. Edited.