سؤال وجواب

كيفية-التعامل-مع-غيرة-الأطفال


الغيرة

الغيرة هي العاطفة التي يمكن أن تأتي في سرية للطفل، ويمكن أن ينشأ الشعور عن إخوته أو أصدقائه أو زملائه في الفصل، تبدأ الغيرة في الطفولة نفسها لأن سلوكًا معينًا للوالدين قد يشعل المنافسة بين الأخوة، هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الغيرة عند الطفل من أهمها كثرة الدلال في تربية الطفل، فقد يشعر بعدم الراحة في المنزل، عندما يأتي طفل جديد إلى الأسرة، كما أن الإفراط في حماية الطفل، يجعله يشعر بالغيرة عندما يرى طفلًا آخرًا واثقًا من نفسه، هناك خطأ كبير آخر من قبل الآباء والأمهات هو مقارنة أطفالهم بين بعضهم البعض؛ فيمكن أن تؤدي المقارنات إلى الغيرة والتنافس، وهنا تظهر أهمية معرفة الوالدين بكيفية التعامل مع غيرة الأطفال.[١]

كيفية التعامل مع غيرة الأطفال

يمكن أن تكون الغيرة مشبوهة أو متفاعلة، وغالبًا ما يتم تعزيزها كسلسلة من المشاعر القوية بشكل خاص والتي يتم بناؤها كتجربة إنسانية عامة، اقترح أخصائيو علم النفس السلوكي عدة نماذج لدراسة كيفية التعامل مع غيرة الأطفال والعمليات الكامنة وراء الغيرة، وحددوا العوامل التي تؤدي إلى الغيرة، فقد أثبت علم النفس الاجتماعي، وهو أحد تخصصات علم النفس التي تعنى بدراسة العلاقات الاجتماعية للأفراد- أن المعتقدات والقيم الثقافية تلعب دورًا مهمًا في تحديد ما يثير الغيرة وما الذي يشكل تعبيرات غيرة مقبولة اجتماعيًا، وقد حدد علماء الأحياء العوامل التي قد تؤثر دون وعي في التعبير عن الغيرة، على مر التاريخ، وناقش بعض الفنانين أيضًا موضوع الغيرة عبر الصور واللوحات والأفلام والأغاني والمسرحيات والقصائد والكتب، وقد قدم اللاهوتيون وجهات نظر دينية عن الغيرة بناءً على الكتب الدينية لديانتهم. [٢]

أسباب الغيرة عند الأطفال

بسبب التعقيد الاجتماعي والمتطلبات المعرفية والعاطفية للغيرة، يتوجب معرفة طريقة معالجة الأطفال، وكيفية التعامل مع غيرة الأطفال من الناحية المعرفية الاجتماعية للغيرة، مثل الاعتراف بها وتجربتها والتعامل معها، فهي تؤثر في حياة الطفل، على سبيل المثال، فقد تؤثر الغيرة في قدرته على تكوين علاقة شخصية مع شخص هام آخر، وقد تؤثر أيضا على القدرة على إدراك العلاقة المتنافسة المتطورة على أنها علاقات شخصية، وكذلك بعض القدرات المعرفية الاجتماعية.[٣]

على سبيل المثال، التقييم الذاتي التقييم تجاه الآخرين، والإحساس بالمنافسة، وكذلك إصابة الطفل باضطراب في التكيف الشخصي والتفاعل بينه وبين الآخرين، مثل اضطراب القدرة على المشاركة مع الآخرين، مما يعرقل بشكل خطير قدرة الطفل على تجربة أو فهم العلاقات الشخصية على هذا النحو، وبالتالي، فإن مثل هذه الصعوبات من شأنها أن تعيق بالضرورة ظهور أو فهم المشاعر الانعكاسية الذاتية وتولد لديهم شعور الكراهية ضد الآخرين.[٣]

الفرق بين غيرة الأطفال والبالغين

يجب الاستماع للطفل واحترام مشاعره بدل لومه على ذلك، ومشاركة الطفل بأفكاره وشرحها بوضوح، كثير من البالغين يتعاملون مع الغيرة بشكل منتظم، سواء شعر الطفل أو البالغ بالحسد أو الغيرة، فقد تبدو الحياة في كثير من الأحيان عبارة عن منافسة، لحسن الحظ، لقد تعلم العديد من الأشخاص البالغين طريقة التعامل مع الغيرة بطريقة صحية، والقضاء عليها بالتدريج، أو على الأقل منعها من تسمم العلاقات وتأثيرها السلبي على الحياة؛ ولسوء الحظ، فإن الأطفال الذين يتعاملون مع الغيرة ليس لديهم خبرة في التعامل مع هذه العاطفة، وليس لديهم علم بالطريقة الصحيحة لفهمها والتعامل معها على عكس البالغين تمامًا، لذلك إذا تركت بدون تحديد، فقد تؤدي الغيرة إلى عواقب وخيمة، مثل انخفاض احترام الذات وظهور العدائية تجاه الأطفال الآخرين وشعورهم بالعجز.[٤]

المراجع[+]

  1. "Jealousy", en.wikipedia.org, Retrieved 19-01-2020. Edited
  2. Robert Leahy, Dennis Tirch (2008), "Cognitive behavioral therapy for jealousy", International journal of cognitive therapy, Issue 1, Folder 1, Page 18-32. Edited.
  3. ^ أ ب Amy Kolaka, Brenda Volling (2011), "Sibling Jealousy in Early Childhood: Longitudinal Links to Sibling Relationship Quality", Infant and Child Development, Issue 20, Folder 1, Page 213–226. Edited.
  4. Nirit Bauminger (2004), "The expression and understanding of jealousy in children with autism", Development and Psychopathology, Issue 16, Folder 1, Page 157–177. Edited.