الفرق-بين-الكيراتين-والبروتين
مكونات الشعر البروتينية
لا بدّ من الدخول عميقًا في تركيب الشعر عند الحديث عن الفرق بين الكيراتين والبروتين، وذلك للتحدّث عن تأثير كلٍّ منهما على وجه الخصوص، بحيث يعدّ تركيب الشعر بسيطًا لكنّه مهمٌ وظيفيًا، إذ تتكون الشعرة بشكلٍ أساسي من بروتين قاسٍ يسمى بالكيراتين، ويبدأ تركيب الشعر تشريحيًّا بالجُرَيب، والذي يقوم بتثبيت كلّ شعرة في الجلدِ، وتسمّى قاعدتهُ ببصيلة الشعرِ، وفيها تنقسم الخلايا الحية وتنمو مكونةً ساق الشعرة أو جَدْلَها، وتغذي الأوعية الدموية هذه الخلايا الحيّة في البصلة، وتوصل الهرمونات إليها، والتي يكمن دورها في التحكّم بمعدل نمو الشعرة وببنيتها ضمن مراحل النمو المختلفة من شخص لآخر، والتي تقدّر بنسبة تبلغ 1.27 سنتمترٍ لكل شهرٍ، أمّا اللون فتتحكم به الخلايا الصبغية المنتجة للميلانين.[١]
الفرق بين الكيراتين والبروتين
يتضح الفرق تبعًا لاستخدامهما كخيارين علاجيين للشعر، إذ يستخدم البروتين عند حدوث التساقط لكونه مقويًا للشعر، أمّا الكيراتين فيستخدم للحصول على شعرٍ مسترسلٍ غير مجعّد، وفي الآتي الفرق بين الكيراتين والبروتين بالتفصيل:[٢]
الكيراتين
يعدّ الكيراتين نوعًا من البروتين الذي يدخل في تكوين كلّ من الشعر، الجلد، الأظافر، الأعضاء الداخلية والغدد، كما يصنّف كبروتين وقائي، بحيث أنه أقل عرضةً للخدش أو التمزق من البروتينات الأخرى التي يفرزها الجسم، وبالإمكان استخلاصه من الريش، القرون وصوف الحيوانات المختلفة، كما يستخدم في منتجات الشعر التجميليّة، لكونه المكوّن البنائيّ للشعر، مما يجعل الشعر أكثر صحّة ونعومةً عند استخدامهِ، بالإضافة إلى إمكانية تصفيفه بشكلٍ أفضلَ، لكنّ النتائج تختلف من شخصٍ لآخر تبعًا لمقدار صحّة الشعر في الأساس، سماكته وأي الأنواع من الكيراتين التي تمّ استخدامها.[٣]
يقوم الكيراتين بعمله عن طريق جعل الخلايا التي تتشابك لبناء الشعر أكثر تجانسًا، بحيث تقوم الخلايا الخارجية للبشرة بامتصاصه، والتي تدعي علميًا بالإهاب، مما ينتج استفادةً تامةً منه وشعرًا ذو مظهرٍ لامعٍ وبرّاق، كما أنه يجعل الشعر أقل تجعّدًا، أي مستقيمًا في مظهره، وبالإمكان تغذية الشعر به عبر استخدامه بهيئة السيروم، الشامبو ومكيفات الشعر، بالإضافة إلى تناوله عبر المكملات الغذائية، وقد يتطلّب الأمر حساب الجرعة من قبل الطبيب المختصّ، وذلك لتلافي تراكم الكيراتين في الجسم، وعادةً ما يستمر تأثير الكيراتين على الشعر مدّة 12 أسبوعًا.[٣]
البروتين
يمتدّ الفرق بين الكيراتين والبروتين إلى تحديد الخيار الأمثل للاستخدام تبعًا للحالة الصحيّة للشعر، حيث أنّ تعرّضه للشمس ذات الحرارة المرتفعة، الأدوات الستخدمة للتجفيف، الحمية الغذائية الخاطئة أو المواد الكيميائيّة، كلها تعدّ مؤثراتٍ سلبيةً على صحته، ويوصي المختصون بتقليل التعرّض للعوامل التي من شأنها تقليل رطوبة فروة الرأس أو تحطيم التكوين البروتيني الطبيعي، وتبعًا لذلك ينصح باللجوء للعلاج بالبروتين للشعر شديد الجفاف والتلف، إذ أنّه يقوم بإضافة جزيئات البروتين المُرَطّبة على الطبقة الخارجية من فروة الرأس، مما يقلّل من قساوتها أو تشققها، ويمنع تفاقم التلف الحاصل بها.[٤]المراجع[+]
- ↑ "Picture of the Hair", www.webmd.com, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ "Which Hair Treatment is Right for You?", www.byrdie.com, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "What Is Keratin?", www.healthline.com, Retrieved 15-1-2020. Edited.
- ↑ "5 Protein Treatments for Stronger, Healthier Hair", www.healthline.com, Retrieved 15-1-2020. Edited.