سؤال وجواب

معلومات-عن-أحمد-باي


أحمد باي

أحمد بن محمد الشريف بن أحمد القلي، كان أبوه خليفةً في عهد الباي حسن، وجده أحمد القلي حكم بايلك الشرق ستة عشر عامًا، وهو ينتمي لعائلة "ابن قانة" وهي من أقوى قبائل الصحراء وأكثرها جاهًا، وتسمى أمه "الحاجّة الشريفة" و يُكنَّى باسمها، فيقال له: "ابن الحاجة الشريفة" فقد هربت أمه من قسنطينة، بعد أن مات زوجها مخنوقًا، حتى لا تطال ابنها يد الخيانة التي طالت أباه، فهربت به إلى أخواله في الصحراء في زيبانة؛ الذين ربوه أفضل تربية على أخلاق الصحراء والفروسية والشهامة، وتعلم اللغة العربية وقواعدها، وأدى الحج وهو ابن اثنا عشر عامًا، وذهب بعدها إلى مصر؛ ليتعمق في العلم وقواعده، وفي الثقافة التي أثرت في صياغة موافقه فيما بعد، ومن خلال هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن أحمد باي.[١]

معلومات عن أحمد باي

القائد، البطل، العالم، الشيخ أحمد باي، والجدير بالذكر عند الحديث عن معلومات عن أحمد باي أنه تولى منصب قائد العواسي، وهي قبيلة كانت موجودة في عين البيضاء، ورتبة القائد تُعد أعلى رتبة في القصر، ويُشرف من خلالها على الجانب الشرقي لإقليم قسنطينة، حيث يقوم بمهمة الرقابة لضباط القصر، وأيضًا يُمكنه هذا المنصب من أن يكون تحت إمرته ٣٠٠ جندي، وعنده أربعة مساعدين، وخلال هذه الفترة ذهب إلى مصر، وتعرف على محمد علي باشا، وشاهد قوته العسكرية، وتعرف على أبنائه ابراهيم وطوسون.[٢]

ثم ترقى إلى منصب خليفة على عهد الباي أحمد المملوك، وبعدها عينه الداي حسين بايا على بايلك الشرق، فحافظ على استقرار قسنطينة إلى يوم سقوطها، وهناك معلومات عن أحمد باي تعدُّ بالغة الأهمية، ومنها:[٢]

  • أنه وحد القبائل القوية والكبيرة؛ وذلك عن طريق صلة المصاهرة، فتزوج من ابنة الباي بومزراق باي التيطري، ومن ابنة الحاج عبدالسلام المقراني.
  • كان يتمتع باستراتيجية سياسية عسكرية، وكان مرتبط روحيًا بالباب العالي.
  • كان يحب وطنه الجزائر، ولم يضع يده بيد الفرنسيين ضد أبناء بلده.
  • قاد معركة القسنطينة الأولى والثانية حتى سقطت القسنطينة.
  • عاش بعدها في الوديان والهضاب وبين الجبال، محفزًا القبائل على القتال واليد الواحدة.
  • وهن جسمه ورق عظمه، فسلم نفسه وحُكم عليه بالإقامة الجبرية سنة 1848.

مذكرات أحمد باي

بعد تقديم معلومات عن أحمد باي، فقد ورد في مذكراته أن وباء الكوليرا؛ الذي كان يُسمى في تلك الأيام "واف" قد تسلط على مدينة قسنطينة، فقتل في اليوم الأول 270 شخص، وفي اليوم الثاني 600 شخص، وفي اليوم الثالث 700شخص، وبدأ يتناقص تدريجيًا حتى انتهى بعد 17 يومًا، بعدما قتل من الناس الكثير، وذكر أحمد باي في مذكراته: "أن معسكرًا دخل فيه هذا الوباء، ومن كثرة ما قتل من الناس، وجدوا أنهم ما عاد باستطاعتهم دفن موتاهم، ففروا هاربين" وقال أيضًا: "أنه في يوم من الأيام كان يلعب طفلين على ركبتيه، فإذا بهما وقد شحب لونهما، وتحولا إلى جثتين هامدتين" وضربه داء الكوليرا، وطرحه في فراشه، حتى نجاه الله -سبحانه وتعالى- بأعجوبة، فأعطى الأوامر للمساجد والمؤذنين بالدعاء لكشف هذا الداء، حتى كشفه الله تعالى.[٣]

المراجع[+]

  1. "أحمد باي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "أحمد باي بن محمد الشريف"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2020. بتصرّف.
  3. أحمد باي (1981)، مذكرات أحمد باي (الطبعة الأولى)، الجزائر: الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، صفحة 39-40. بتصرّف.