ما-هي-العولمة
![](https://i.muhtwaask.com/news/24008.jpg)
الظواهر الاقتصادية
بعد الثورة الصناعية ظهر نوع من أنواع التشبع الاقتصادي نتيجةً لتطور الصناعات والذي بدوره أدى لحدوث تفوق في تكنولوجيا المعلومات واقتصاد المعرفة وكذلك التنظيم الإداري والخدمات، مما عمل على ارتباط جميع هذه الظواهر بمصطلح العولمة، لذا لا بُدّ من معرفة ما هي العولمة، كما ساهمت التجارة الالكترونية بتطوير الاقتصاد بشكل كبير وحدوث التبادلات التجارية على المُستوى الدولي حيث كانت صناعة التصنيع في جنوب وشرق آسيا، في حين أنّ إنتاج السلع القوية ذات الرأسمالية العالية والبحوث والإنتاجات تحدث في الدول المُتقدمة، مثل: اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، أما المواد الخام فيتم توفيرها في إفريقيا وأمريكا الجنوبية، لذا لا بُدّ من معرفة ما هي العولمة.[١]
ما هي العولمة
يُقصد بالعولمة جعل الأشياء عالمية أو جعل انتشارها عالميًا، فهي العملية التي تقوم من خلالها المؤسسات؛ وخاصةً العملية الاقتصادية ليتّبعها العملية السياسية ثم الاجتماعية والثقافية، أمّا المقصود بجعلها عالمية أن تكون مفهومةً أو مناسبة لتكون في يد الجميع، فلا بُدّ من معرفة ما هي العولمة التي تعمل على التحكم والسيطرة من خلال وضع القوانين والأنظمة وإزالة الحواجز بين الدول وبين بعضها البعض، على الرغم من أن الدُول الرأسمالية والتي تتحكم بالاقتصاد العالمي قامت بالبحث عن مصادر لأسواقها الجديدة، مما ساهم في حدوث العديد من العلاقات مع الدُول النامية إلا أنّها تجاوزت الحدود بتدخلها بجميع المستويات في الدول الأخرى على الرغم من احتفاظها بهويتها الخاصة، فتعدّت العولمة البعد المالي والاقتصادي ووصلت للبعد الثقافي الحيوي المُتمثل بعادات والتقاليد البلاد.[٢]
تُستخدم العولمة من اجل الإشارة لتكون القرية العالمية والتي عملت على تحويل العالم الكبير لشيء شبيه بالقرية نظرًا لسهولة التواصل والتنقل والتفاهم بين الأفراد، كما أنه ولمعرفة ما هي العولمة يتم الإشارة للعولمة الاقتصادية والتي تُعنى بزيادة الحرية الاقتصادية وتقوية العلاقات بين أصحاب المصالح، كما يتمّ قياس العولمة من خلال التأثير السلبي الناتج عن الشركات الربحية ذات الجنسيات المتعددة والتي تعمل على استخدام الأساليب القانونية المعقدّة من أجل العمل على مراوغة القانون والمقاييس المعتمدة من أجل الاستفادة من القوى العاملة والخدمات المتواجدة فيها، مما يؤدّي إلى استنزاف أحد هذه الدُول بينما يتم تحقيق الربحية في هذه الشركات.[٢]
آثار العولمة
بعد معرفة ما هي العولمة والتي تُشيرإلى تحويل الظواهر المحلية أو الإقليمية إلى ظواهر عالمية، ممّا يعمل على تقويّة الروابط بين الشعوب لتصبح شعبًا واحدًا يسعى نحو الأفضل، ويُشارك في هذه العملية العديد من القوى الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتكنولوجية مُجتمعةً معًا، حيث إنّ مزايا العولمة تظهر بصورة واضحة من خلال التنوع في العديد من مجموعات العمليات الصغيرة، ومن أهم آثار العولمة التي تظهر بصورة واضحة ما يأتي:[٣]
- على المستوى الصناعي: ظهور أسواق للنتاج بحيث تكون عالمية وتصل للمستهلكين بصورة أفضل.
- على المستوى المالي: ظهور الأسواق المالية العالمية وتوفير التسهيلات للمقرضين من أجل الحصول على التمويلات.
- على المستوى الاقتصادي: ظهور سوق عالمية مشتركة مبدأها تبادل السلع والمال.
- على المستوى السياسي: تشكيل حكومة عالمية تهدف لتنظيم العلاقات بين الدُول وإعطاء الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لها.
- على المستوى المعلوماتي: زيادة كمية المعلومات التي تتنقل لمسافات مُتباعدة جغرافيًا عن طريق الهاتف والإنترنت.
- على المستوى التنافسي: إن ظهور الأسواق العالمية يعمل على زيادة التنافسية وبالتالي تحسين الإنتاجية.
- على المستوى البيئي: ظهور العديد من المشكلات البيئية التي تستلزم التعاون الدُولي من أجل مواجهتها.
- على المستوى التقني والفني: أدّت العولمة لتطوير البنية التحتية لشبكات التواصل العالمية والتي أدّت لزيادة سرعة نقل البيانات.