قصة-مسلسل-أحمر
مسلسل أحمر
مسلسل أحمر مسلسل درامي بوليسي سوري من انتاج العام 2016، صُور في دمشق، وهو ثاني مسلسل من تأليف يامن الحجلي وعلي وجيه، ومن إخراج جود سعيد في تجربته الإخراجية التلفزيونية الأولى، عُرض لأول مرة في رمضان 2016 وامتد على 30 حلقة، أحدث العمل جدلًا واسعًا ولاقى إشادات كبيرة من النقاد والمشاهدين، فهو يرصد قضايا الفساد وصراعات المافيا في سوريا، كما تصور كاميرا المخرج الشاب جود سعيد الأحداث بالاعتماد على تقنية الفلاش باك، وسرد القصة بين الماضي والحاضر، العمل من بطولة نخبة من الممثلين من أبرزهم عباس النوري ورفيق علي أحمد ومحمد الأحمد وسلاف فواخرجي.
قصة مسلسل أحمر
يروي يامن حجلي وعلي وجيه قصة مسلسل أحمر بطابعٍ بوليسي جادٍ تتخلله بعض المواقف الكوميدية وإيقاعٍ دراميٍ ضمن مستويات زمنية مختلفة، فهو من الأعمال التي تطرح أفكارًا وحواراتٍ جديدة، إذ تدور القصة حول مقتل القاضي خالد عبد الله في ظروف غامضة ويتولى التحقيق في القضية صديقه العقيد حليم سيف والنقيب غريب الأطوار عاصي، وتدور الاحداث حول كشف ملابسات الجريمة، ويتبين خلال التحقيقات الكثير من التجاوزات التي قام بها القاضي المقتول مع رجال الأعمال المتنفذين كعابد ورام، الأصدقاء الأعداء، وتنكشف بعض العصابات التي كان يتعاون معها بين لبنان وسوريا في تجارة الزئبق الأحمر الذي أستوحي عنوان المسلسل منه.
من جهة أخرى يقوم عباس صديق خالد القديم والصحفية سماح بالتحقيق في القضية بطريقتهم الخاصة انطلاقًا من الأوراق المهمة التي سلمه إياها القاضي عندما اصطدم به لحظات قبل موته في حارتهم القديمة، كما يتطرق المسلسل للكثير من قضايا الفساد والمافيا والحب والصداقة والذكريات، ويحكي قصص شخصيات مختلفة ومنها الصحافية والمذيعة سماح التي تشهد جريمة قتل القاضي في حارتها، وتعمل على كشف ملابسات الجريمة من خلال تحقيق صحفي، بينما تحضر لحفل زفافها ويكون لتلك الحادثة تأثيرًا كبيرًا في حياتها الشخصية والمهنية، ورجال أعمال معروفين بفسادهم واستغلالهم للأحداث الجارية في البلاد، يعكس العمل الواقع المعيشي الصعب والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي يعاني منها الانسان في زمنٍ أصبحت تبنى فيه العلاقات حسب المصالح والمكاسب.
أبطال مسلسل أحمر
يضم مسلسل أحمر عددًا كبيرًا من الأبطال والشخصيات التي تلعب دورًا هامًا بإثراء القصة، وكان أداء الجميع متناغمًا مبهرًا ومقنعًا، ونال رضى المتابعين، وهم مزيج بين أجيال مختلفة من الأعمار، ومن أبرز هؤلاء الممثلين:
- عباس النوري: الذي يقوم بدور القاضي المقتول خالد العبد الله ممثل وكاتب ومخرج سوري مشهور، من مواليد العام 1952 بدمشق، سوريا، بدأ مشواره التمثيلي عام 1976، في رصيده ما يقارب المئة عمل فني، اشتهر بشخصيات عدة أشهرها شخصية "أبو عصام" في مسلسل "باب الحارة"، حصل على العديد من التكريمات والجوائز، أبرزها جائزة إيمي كأفضل ممثل أجنبي عن بطولته في المسلسل العالمي العربي "الاجتياح ".
- سلاف فواخرجي: ممثلة ومخرجة أفلام سورية مشهورة من مواليد محافظة اللاذقية السورية في العام 1977، بدأت مشوارها الفني قبل تخرجها من كلية الآداب في دمشق بدورها في فيلم "الترحال"، في رصيدها العديد من المسلسلات والأفلام والمسرحيات كما قامت بأداء أدوار شخصيات كبيرة ومعروفة عربيًا وعالميًا ككليوباترا وأسمهان وريتا محمود درويش.
- رفيق علي أحمد: ممثل ومؤلف ومخرج لبناني شهير ولد في لبنان عام 1951، تخرج من الجامعة اللبنانية عام 1981، من أبرز أدواره وائل كليب في المسلسل الشهير "الزير سالم" وخالد بن الوليد في مسلسل "القعقاع بن عمرو التميمي"، وسيف الدولة الحمداني في مسلسل "أبو الطيب المتنبي"، تحصل على العديد من الجوائز والدروع التقديرية، منها جائزة موركس دور للعام 2004.
- يامن الحجلي: ممثل وكاتب سوري ولد في محافظة السويداء عام 1984، متخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 2009 وقد كانت بدايته في مسلسل "الحصرم الشامي" عام 2008 ،بدأ تجربته في كتابة السيناريو في مسلسل "عناية مشددة" الذي عرض في رمضان 2015 ليواصل مشواره التأليفي الناجح بمسلسل "أحمر" وصولًا إلى مسلسل "هوا أصفر"، تحصل على جائزة أفضل ممثل شاب باستفتاء الشارع السوري واللبناني عام 2011، ويلقب بنجم الشباب في الدراما السورية، فارس الدراما السورية.
- محمد الأحمد: ممثل سوري من مواليد محافظة حمص في العام 1979 وهو شقيق الفنان أحمد الأحمد، درسا الثانوية معا لكنه تأخر عنه في الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتعرضه لحادث، درس الأدب العربي بجامعة البعث السورية، وبدأ مشواره الفني عام 2002 من خلال مسلسل "هولاكو"، من أبرز أعماله فيلم "مطر حمص"، مسلسل "غرابيب سود" و"عناية مشددة".