ما-هي-سلبيات-الاستمطار
محتويات
الاستمطار
إنّ تعسر أو عدم سقوط الأمطار في فصل الشتاء يُسبب الجفاف وقلة وفرة مصادر المياه على سطح الأرض -والتي تقوم الكثير من الدول بتخزينها في السدود- وإعادة تنقيتها لتصبح صالحة للشرب، ولهذا تقوم بعض الدول بعملية تعديل للطقس أو ما تُسمى بعملية الاستمطار وهي محاولة صناعية لجعل السحب في السماء تُمطر في منطقة معينة، أو حتى لزيادة كمية هطول الأمطار وتعتمد هذه الطريقة على بذر مواد معينة في السحب لجعلها تُمطر، وقد تُستخدم هذه الطريقة في المطارات لتبديد الضباب وجعل الرؤية أوضح أمام الطائرات، وسيتم في هذا المقال الإجابة عن سؤال ما هي سلبيات الاستمطار.[١]
كيفية الاستمطار
قبل إجابة سؤال: "ما هي سلبيات الاستمطار؟" لابد من شرح آلية الاستمطار، حيث إن عملية الاستمطار لا تقوم فقط بمعالجة مشكلة عدم هطول الأمطار بل تتضمن أيضًا معالجة مشكلة الإحتباس الحراري، وذلك بتخفيف درجة حرارة الأرض من خلال سقوط الأمطار، وتتطلب عملية الاستمطار زراعة السحب بنوى التكثيف أو المحفزات لسقوط الأمطار، وتُستخدم الطائرات أو الصواريخ أو حتى المدافع الأرضية لزرع المحفزات في السحب، وقد تم القيام بأول تجربة استمطار في عام 1946م قام بها العالم الكيميائي وعالم الأرصاد الجوية فنسنت شيفر، ومن المواد المستخدمة في عملية الاستمطار ما يأتي:[٢]
- الثلج الجاف أو ثاني أكسيد الكربون الصلب.
- يوديد الفضة.
- كلوريد الكالسيوم.
- كلوريد الصوديوم.
- رذاذ الماء.
حيث يتم نثر أحد هذه المواد فوق السحب التي يجب أن تكون فائقة البرودة ولكن أقل من درجة التجمد، فتصبح هذه المواد كنواة داخل السحب وتتكثّف حولها قطرات الماء وتكّون بلورات الجليد، حتى وصولها إلى حجم معين لا تتحمل السحب أن تحمله ثم تؤدي إلى سقوط الأمطار، ومن الممكن أن تعلق بالسحب لفترة زمنية ثم تسقط على الأرض على شكل ثلوج أو تذوب وهي في طريقها إلى الأرض وتهطل على شكل أمطار.
ما هي سلبيات الاستمطار
للإجابة عن سؤال: "ما هي سلبيات الاستمطار؟" لا بد من التذكير بأن عملية الاستمطار هي عملية محلية؛ أي أنها تؤثر فقط على المنطقة التي تم بذر السحب فيها، وقد تؤثر تأثيرًا طفيفًا على المناطق المجاورة لها، أما عن إجابة سؤال: " ما هي سلبيات الاستمطار؟" فتتلخص بما يأتي:[٣]
- إن عمليات الاستمطار التي تحدث بالقرب من المناطق الساحلية سوف تحرم المناطق البعيدة عن المحيطات من مياه الأمطار مثلما حصل في منطقة لواس ومنطقة وسط إفريقيا، وقد تؤدي هذه المشكلة إلى أزمات سياسية حساسة بين الدول.
- في عملية الاستمطار وسقوط الامطار على الأرض، قد تؤدي إلى امتصاص الماء في التربة وهذا قد يقلل من تركيز بخار الماء في الغلاف الجوي فوق الأرض، وهذا قد يؤدي إلى انتقال بخار الماء من المحيط إلى الأراضي الصحراوية فيزيد من تبخر مياه المحيطات.
- يقوم الاستمطار على تطهير الأجواء وتغيير الطقس وزيادة عملية البناء الضوئي وزيادة وصول أشعة الشمس إلى الأرض، كل هذا سيؤدي في النهاية إلى زيادة درجات الحرارة خلال النهار ونقصانها بشكل أكثر خلال الليل.
- يمكن أن تتسبب عملية الاستمطار بانخفاض في مستوى غاز ثاني أكسيد الكربون وذلك بسبب زيادة عملية البناء الضوئي واعتمادها بشكل أكبر على الطاقة الشمسية.
- يمكن أن تؤثر عملية الاستمطار وتعمل على تغيير المناخ المحلي للدولة المستخدمة لهذه التقنية الصناعية إلى حد كبير، ولكن لا يمكن التنبؤ بمدى تأثير عملية الاستمطار على المناخ العالمي بشكل عام.
- يتم استخدام المواد الكيميائية في عملية الاستمطار والتي يمكن أن تلحق الضرر بالبيئة وخاصةً النباتات والحيوانات، لكن اليود الفضي المستخدم ليس له أضرار معروفة على الصحة لذلك هناك العديد من الدراسات حوله لمعرفة أضراره الحقيقية.
- يتم القيام بعملية الاستمطار في العادة على السحب التي تبدو أنها سوف تُمطر ولكنها لا تُمطر بالفعل، لذلك من المحتمل أن عملية الاستمطار قد لا تكون هي التي تسببت بالفعل بحدوث الأمطار.
- إن عملية الاستمطار مكلفة جدًا فلا تستطيع الدول الضعيفة إقتصاديًا من القيام بها.
تطوّر عمليات الاستمطار
بعد إجابة سؤال: "عن ما هي سلبيات الاستمطار؟" يمكن الحديث عن تطور عمليات الاستمطار والذي قد يكاد يكون بطيئًا؛ مثل استخدام التأين لجلب الاستمطار باستخدام هوائيات التأين من قِبل المركز القومي الأمريكي لأبحاث الغلاف الجوي، والتي انتهت بسبب قلة الموارد المالية وضعف في النتائج المتوقعة، وقد قامت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة بالتحذير من الأمور المتعلقة بعملية الاستمطار حيث أن الطاقة التي تحتاجها عمليات الاستمطار كبيرة جدًا وأنه من الصعب إنشاء أنظمة سحابية تُمطر أو القيام بتغيير طريق الرياح لنقل بخار الماء إلى منطقة معينة دون غيرها أو القيام بإلغاء ظروف الطقس الصعبة، كما أن تقنيات التأين المستخدمة في عمليات الاستمطار ليس لها أي أساس علمي سليم حيث تم الحديث عنها خلال اجتماع عقد في أبو ظبي في عام 2010م، وعلى الرغم من أن بعض الدول تستخدم تقنيات التأين مثل روسيا والصين بشكل مستمر بهدف جلب الأمطار، وحديثًا يرى بعض العلماء نتائج حقيقية في عمليات الاستمطار في Meteo Systems الموجودة في دولة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن يجب أن تُكمل السنتين لإثبات النتائج بشكل عملي.[٤]
استخدام الاستمطار لإيقاف الإعصار
قام فريق من علماء شركة جنرال إلكتريك باستخدام بلورات الجليد لإيقاف الأعاصير والتقليل من النتائج المدمرة للأعاصير، وقد تم البدء بهذا المشروع منذ عام 1961م والذي يقوم على مبدأ نشر يوديد الفضة على السحب التي تكّون الإعصار، والتي تعمل على توقف نمو الإعصار وتبديده، مثل إعصار إستير وإعصار بولا في عام 1963م وإعصار ديبي عام 1969م ولكن بشكل مؤقت وتم عمل تحليل لهذا الإعصار الذي بدا أنه سيضعف حتى بدون نشر يوديد الفضة عليه، كما لم يتم اكتشاف تأثير كبير على الإعصار جينجر في عام 1971م، وقد تم وقف مشروع بذر الأعاصير بسبب الإفتقار إلى المال لتغطية تكلفة المشروع وتعدد السلبيات عند طرح سؤال ما هي سلبيات الاستمطار.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Cloud_seeding", www.en.wikipedia.org, Retrieved 06-08-2019. Edited.
- ↑ "weather-modification", www.britannica.com, Retrieved 06-08-2019. Edited.
- ↑ "-cloud-seeding-affect-the-water-cycle", www.quora.com, Retrieved 06-08-2019. Edited.
- ↑ "rainmaking success", www.livescience.com, Retrieved 06-08-2019. Edited.
- ↑ "project-stormfury", www.thoughtco.com, Retrieved 06-08-2019. Edited.