اكتشاف-ماركو-بولو
صبا
محتويات
عائلة ماركو بولو
يُعدّ تاريخ ميلاد ماركو بولو الدقيق غير معروف لدى المؤرخين فهو قرابة عام 1254، وهو من عائلة ثرية عاشت في مدينة البندقية الإيطالية، وكان والده نيكولو وعمه مافيو من تجار المجوهرات الناجحين الذين عاصروا حياة ماركو بولو في صغره عندما تواجدوا في آسيا، وتوفيت والدة ماركو عندما كان صغيرًا، وبسبب ذلك نشأ ماركو بولو في فترة شبابه تحت كنف العائلة الممتدة، وتأتي أهمية العائلات التجارية في مدينة البندقية من أنّها المحرك والأساس للتجارة والمؤسسات الحكومية في عهد القرون الوسطى، وبذلك أصبحت العائلات التجارية مثل عائلة ماركو بولو أكثر ثراءً ونفوذًا، وسيتحدث هذا المقال عن اكتشاف ماركو بولو.[١]
اكتشاف ماركو بولو
تُعدّ تجارة عائلة ماركو السبب الرئيس الذي مهّد الطريق نحو رحلة اكتشاف ماركو بولو وحبه للمغامرة، وكانت العائلة قد أسست تجارة ممتدة لفترات طويلة مع بلدان الشرق وأكسبتها مكانة وثروة كبيرة ساعدت ماركو بولو على التنقل بسهولة بين البلدان الشرقية، ويعود الغموض وعدم التأكد من صحة المعلومات حول رحلات اكتشاف ماركو بولو؛ لأنّ كتاب ماركو بولو هو مجرد سيرة ذاتية ومن الصعب الجزم والتأكد أين ذهب وماذا فعل خلال سنوات حياته، وكان ماركو بولو يبلغ من العمر 20 عامًا عندما وصل كاثي؛ وهي منطقة شمال الصين، وعلى الرغم من أنّه لا يعلم سوى كلمات قليلة من اللغة الصينية، إلّا أنّه تحدّث العديد من لغات بلدان الشرق، وحبّ ماركو بولو للدول الأجنبية دفعه للذهاب إلى تاغونج في ميانمار و زيارة جنوب غرب الصين في إحدى رحلاته.[٢]
رحلة ماركو بولو الى بلاد فارس
عُرض على ماركو بولو مرافقة الأميرة المغولية في وقت ما في عام 1292، وكانت الأميرة ستذهب لبلاد فارس لتتزوج من أرغون خان، ورافق موكب الأميرة نحو 600 حارس وبحّار و14 سفينة غادرت ميناء تشيوانتشو وأبحرت الى الجنوب، وتوقّف الموكب لفترة قصيرة في شامبا التي تُسمّى فيتنام في الوقت الحالي، وفي ذلك الوقت أُعجب ماركو كثيرًا بحقيقة أنّ نجمة الشمال بدا أنّها انخفضت تحت الأفق، ثم غادر الموكب؛ ليستقر في سريلانكا، ومن ثم استمر إلى الساحل الغربي للهند، والجزر الجنوبية لبلاد فارس، لترسوا البعثة في هرمز، وتنتقل الى خراسان، ولم تتزوج الأميرة من أرغون خان؛ بسبب وفاته وتزوجت من ابنه محمد غزان، وغادر ماركو بولو في النهاية الى أوروبا.[٢]
أهمية اكتشافات ماركو بولو
اشتهر ماركو بولو بإنجازاته كمسافر عالمي ورائد في توزيع طرق التجارة وتبادل السلع في آسيا واشتملت تجارته على مناطق عدة في الشرق بما فيها الطريق الذي يسمى بطريق الحرير، ولم يكن ماركو بولو أول أوروبي يصل الى الصين، ولكنه كان أول من ترك شرحًا تفصيليًا عن رحلاته في الصين، وسردًا كاملًا لتجربته، وألهم كتاب ماركو المستكشف كريستوفر كولومبوس والعديد من المسافرين من بعده، وهناك أدب كبير يعتمد بشكل رئيس على كتابات ماركو بولو، كما ساهم في تعزيز رسم الخرائط الأوروبية، وكانت أبرز رحلات اكتشاف ماركو بولو هي رحلة على طريق الحرير مع والده عام 1271.[٣]
المراجع[+]
- ↑ "Marco Polo: Facts, Biography & Travels", www.livescience.com, Retrieved 18-1-2020. Edited.
- ^ أ ب "Marco Polo", www.britannica.com, Retrieved 18-1-2020. Edited.
- ↑ "? What is Marco Polo's greatest achievement", www.quora.com, Retrieved 18-1-2020. Edited.