معلومات-عن-الدكتور-مصطفى-السيد
الدكتور مصطفى السيد
الدكتور مصطفى السيّد عالم مصري معاصر، مختص بعلوم الفيزياء والكيمياء، وهو باحث في علوم تكنولوجيا النانو، حيث يُعد أول عربي ينال قلادة العلوم الوطنية الأمريكيّة لجهوده وإنجازاته في هذا المجال، وهي أعلى وسام أمريكي في العلوم، منحه إيّاه الرئيس الأمريكي جورج بوش في عام ٢٠٠٨م، والدكتور مصطفى السيد من أفضل عشرة علماء في العالم في مجال الكيمياء، وهو عضو في الأكادميّة الوطنيّة للعلوم، ويدرّس الكيمياء بجامعة جورجيا للتكنولوجيا في أمريكا، كما نال العديد من الأوسمة الأخرى، بالاضافة إلى الجوائز العربيّة والأجنبيّة، وحصل على زمالة الجمعيّة الأمريكيّة الفيزيائيّة، ومن أقواله : " العقول المصريّة عظيمة جدًّا وتمكننا من أن يكون لدينا جيش علمي عظيم يفيد مصر في المستقبل، لكن مشاكل الحكومة كثيرة..".[١]
حياة الدكتور مصطفى السيد
ولِد الدكتور مصطفى السيد في زفتى، في محافظة الغربية في مصر، عام ١٩٣٣م، وكان متفوّقًا في دراسته، ودرس في كليّة العلوم في جامعة عين شمس، وتخرّج منها عام ١٩٥٣م وكان الأوّل على دفعته، وفي عام ١٩٥٩م، هاجر الدكتور مصطفى السيد إلى الولايات المتحدة الأمريكيّة، بعد أن نجح في الحصول على منحة علميّة للدراسة في فلوريدا، وقرّر أن يكمل حياته هناك بعد زواجه من فتاة أمريكيّة، وفشلهم في إيجاد وظيفة لزوجته في مصر، حيث كانت مصر ترفض عمل الأجانب في ذلك الوقت من ستينيات وسبعينيات القرن الماضي[٢].
عمل الدكتور مصطفى السيد في التدريس في عدّة جامعات أمريكيّة عريقة، مثل جامعة هارفارد وجامعة ييل، ومعهد كاليفورنيا ومعهد جورجيا للتكنولوجيا الذي تولّى فيها فيما بعد منصب رئيس كرسي جوليوس براون، ورئاسة مركز أطياف الليزر، كما كان عضوًا في أكادميّة العالم الثالث للعلوم، وغيرها العديد من الجمعيّات والأكادميّات العلميّة، وقام الدكتور مصطفى السيد بأبحاث عديدة في مجال علاج مرض السرطان كان الدّافع ورائها إصابة زوجته بمرض السرطان والتي توفيّت بعد إكتشاف المرض بخمسة أعوام[٢].
كما حصل على العديد من الجوائز، فبالاضافة إلى قلادة العلوم الوطنيّة الأمريكيّة، حصل الدكتور مصطفى السيد عام ١٩٩٠م، على جائزة الملك فيصل العالميّة للعلوم، ووسام الجمهوريّة من الطبقة الأولى في مصر عام ٢٠٠٩م[٢]، وعمل رئيسًا لتحرير مجلّة علوم الكيمياء الطبيعيّة التي تُعد من أهم المجلّات العلميّة في العالم، وهناك قاعدة في علم المطيافيّة باسم الدكتور مصطفى السيد تدعى قاعدة السيّد[١].
علاج مرض السرطان بالذهب
السرطان مرضٌ خطير خبيث، يعاني منه الكثير ويحصد أرواح العديد من النّاس صغارًا وكبارًا، كان وما زال محط الدراسات والأبحاث للعمل على إيجاد وسيلة للشفاء منه، وإكتشاف علاجات لمختلف أنواعه، وقام الدكتور مصطفى السيد بدراسة إمكانيّة علاج مرض السرطان بجزيئات الذّهب، باستخدام تقنية النانو[٣].
تتلخّص فكرة العلاج على قدرة جزيئات الذّهب الصّغيرة جدًّا والتي تشكّل ٠.٠٠١ من المللي، على دخول الخلايا عكس اتجاه الضوء، عن طريق حقنها بمحلول جزيئات الذهب الدقيقة، وتترك لمدّة عشر دقائق، ثمّ يتم تعريضها لضوء اللّيزر، الذي يتحوّل إلى حرارة تذيب الخليّة السرطانيّة، واستغرقت الابحاث التي شارك فيها أيضًا ابن الدكتور مصطفى وفريق بحثي بمركز السرطان في جامعة كاليفورنيا وجامعة هيوستون، عامين تقريبًا، وأثبتت النتائج التي أجريت على الحيوانات عدم سمّيّة هذا العلاج[٣].
نجحت هذه الطريقة في علاج سرطان الجلد لدى الحيوانات بنسبة ١٠٠%، وسيتم تجربته على البشر، بعد الحصول على موافقة الحكومة الأمريكيّة، وإدارة الأغذية والعقاقير الأمريكيّة، سيتم تطبيق هذا العلاج الذي ستكون تكاليفه مجّانيّة لمرضى السرطان، ولن تكون هناك ضرورة لأي تدخُّل جراحي، وستكون عمليّة الشّفاء سريعة ودون معاناة للمريض وأسرته[٣].المراجع[+]
- ^ أ ب "من هو مصطفى السيد - Mostafa El-Sayed؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "مصطفى السيد (عالم)"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "أ.د/ مصطفى السيد"، www.asu.edu.eg، اطّلع عليه بتاريخ 12-02-2020. بتصرّف.
