معلومات-عن-غابة-الأمازون
محتويات
الغابات المطرية الاستوائية
يُعبّر مصطلح الغابات المطيرة عن الغابات التي تتميّز بارتفاع معدّلات هطول الأمطار فيها؛ حيث يبلغ معدّل هطول الأمطار السنويّ في الغابات المطريّة الاستوائيّة ما بين 250 سنتمتر إلى 450 سنتمتر، كما تختلف هذه النّسبة باختلاف المنطقة التي تُوجد فيها الغابة، وهُناك عدّة غابات استوائيّة مطريّة على كوكب الأرض؛ وتُعدّ غابة الأمازون الواقعة في قارّة أمريكا الجنوبيّة من أشهر هذه الغابات في العالم وأكبرها حجمًا.[١]
غابة الأمازون
تُشير غابة الأمازون إلى أكبر غابة مطريّة في العالم، وتُعدّ المكان الذي يحتوي على أكبر نهر في العالم نسبةً إلى حجم المياه بالإضافة لأطول نهر في العالم، وتقع هذه الغابة في قارّة أمريكا الجنوبيّة،[٢] وتُغطّي الجزء الأكبر من حوض الأمازون؛ حيث تبلغ مساحة هذا الحوض 7 مليون كيلومتر مربّع وتنتشر غابة الأمازون بمساحة 5.5 مليون كيلومتر مربّع من المساحة الكليّة، وتشمل هذه المنطقة أراضٍ تنتمي إلى تسع دول، إلّا أنّ البرازيل تحتل الجزء الأكبر من هذه الغابة بنسبة 60% وتليها بيرو بنسبة 13% ثمّ كولومبيا بنسبة 10% وتنتشر بكميات صغيرة بكل من فنزويلا والإكوادور وبوليفيا وغينيا وسورينام وغويانا الفرنسيّة.[٣]
تاريخ غابة الأمازون
يعتقد عدد كبير من العلماء أنّ تكوّن غابات الأمازون المطريّة قد يعود إلى العصر الأيوسيني؛ وبالتّالي فإنّها موجودة منذ 55 مليون عام على الأقل، وكانت الغابة في هذه الفترة الزمنيّة الطويلة موطنًا لملايين الأنواع من النباتات والحيوانات الفريدة، ويظنّ العلماء الذين يبحثون في تاريخ الأمازون بأنّ عددًا كبيرًا من مساحات الغابات المطيرة كانت موجودة في السابق كمراعي حتّى تحوّل مُناخ الأرض لمُناخ أكثر رطوبة قبل 2000 عام الأمر الذي سمح بتكوين المزيد من الغابات المطريّة، كما قد يكون وصول الأمراض الأوروبيّة والقضاء على المجتمعات الزّراعية الأصليّة في المنطقة من الأسباب التي عجّلت في تطوّر الأمازون في القرن السادس عشر وما بعده، وبغض النّظر عن منشأ الغابة وتطوّرها فقد أسهمت منذ نشأتها في تشكيل مُناخ العالم ودعمت تطوّر الملايين من أشكال الحياة الفريدة.[٤]
موطن غابة الأمازون
تُعدّ غابات الأمازون الاستوائيّة كثيفة جدًا؛ وما زال هُناك مساحات شاسعة من الغابات لم تُكتشف من قِبل البشر لغاية هذه اللحظة بسبب عدم إمكانيّة الوصول إليها، ولكن تُشير المعلومات إلى أنّ الغابة تمتلك أكبر تنوّع بيولوجيّ بين جميع غابات العالم الأخرى، وقد أوضحت الإحصائات أنّها تضمّ نوع واحد من كل عشرة أنواع معروفة في العالم، وواحد من كل خمسة أنواع من الطيور، بالإضافة لوجود واحد من كل خمسة أنواع من أسماك العالم في مياه نهر الأمازون وروافده وتيّاراته، كما قد اكتُشف في الأمازون العديد من الكائنات الحيّة وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٤]
- 40 ألف نوع من النباتات.
- 300 نوع من الطيور.
- 427 نوع من الثدييات.
- 400 نوع من البرمائيات.
- 378 نوع من الزّواحف.
- 3000 نوع من أسماك المياه العذبة.
- 2.5 مليون نوع من الحشرات.
كما تحتوي الغابة على الحيوانات المفترسة الكبيرة كالأناكوندا وكوجر وغيرها من الحيوانات التي تعيش في الغابات الكثيفة التي تُمكّنها من الحصول على الفرائس، كما تحتوي الأنهار التي تُوجد بها على الكائنات المائيّة الخطرة كالثعبان الكهربائيّ والضّاري، بالإضافة لأنواع مختلفة من الزّواحف السّامة والبرمائيات والحشرات، ومن أبرزها الضفادع السّامة التي تُفرز السموم الفتّاكة من جلودها.[٤]
التحديات التي تواجه غابة الأمازون
تواجه الغابة العديد من التّحديات الصّعبة بسبب النّمو البشريّ غير المسؤول، حيث تنتشر الأنشطة الخاصّة بإزالة الغابات في الأمازون الأمر الذي يقود لفقدان مساحات شاسعة منها، وبالإضافة إلى تطهير أراضيها من أجل صناعة المحاصيل فإنّ قطاع الثروة الحيوانيّة المُزدهر في البرازيل يؤدّي إلى إنتاج خسائر كبيرة في الغابات المطيرة؛ حيث تُعدّ الزّراعة الحيوانيّة ومنها الرّعي من الأسباب المسؤولة عن تدمير غابات الأمازون بنسبة 91%، كما تمّ تطهير 136 فدّان من هذه الغابات من أجل استخدامها في الزّراعة الحيوانيّة، كما تسهم أنشطة تطوير البنية التّحتية التي تتم من أجل بناء الطّرق والسدود وتعدين المعادن واستكشاف النّفط واستخراجه وقطع الأشجار في تهديد حياة المواطن التي توجد في الغابات والتنوّع البيولوجيّ فيها، كما تسهم هذه الأنشطة مع مرور الوقت في تهديد المُناخ وتوازن النّظام البيئيّ للعالم كلّه وليس فقط المنطقة.[٤]
إزالة غابة الأمازون
تُشير التقديرات أنّ مقدار غابات الأمازون التي تمّ فقدها خلال الفترة التي تتراوح ما بين الثلاثين إلى الأربعين عامٍ الماضيّة هو 20% تقريبًا؛ أي أنّه يزيد عن المستويات السّابقة، وقد أُزيل جزء كبير من الغابات المطيرة في العقود الأربعة الماضيّة مقارنةً بالأربعة قرون ونصف التي تسبق هذه المدّة بسبب النّشاطات البشريّة، إلّا أنّ هُناك أخبار جيّدة تدور حول الغابة؛ حيث انخفض معدّل إزالة الغابات قليلًا، إلّا أنّ المعدّل الذي تُزال به لا زال خطيرًا ويُهدد الغابة؛ حيث تفقد الغابة مساحة تُقدّر بولاية ديلاوير الأمريكيّة في كل عام في دولة البرازيل وحدها، وبالإضافة إلى الرّعي الجائر والأنشطة الخطيرة الأخرى يسهم الصيد غير المشروع في تدمير الغابة؛ حيث تُزال العديد من الأشجار لغايات أخرى بعيدةً عن حصدها؛ وتُدمّر مناطق ضخمة من الغابات بينما يبحث النّاس عن كميات صغيرة جدًا من الذّهب؛ فنظرًا لاحتواء المنطقة على كميّة قليلة من الذّهب فلا بد من اقتلاع وتدمير كميّة ضخمة من الأرض للحصول على كميات قليلة فقط منه.[٢]المراجع[+]
- ↑ "Rainforest", en.wikipedia.org, Retrieved 29-08-2019. Edited.
- ^ أ ب "Amazon Rainforest Deforestation: Facts & Statistics", study.com, Retrieved 29-08-2019. Edited.
- ↑ "Amazon rainforest", en.wikipedia.org, Retrieved 29-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Where Is The Amazon Rainforest?", www.worldatlas.com, Retrieved 29-08-2019. Edited.