خصائص-معدن-البيريت
المعادن
تتميز المعادن بعدة خصائص تميزها عن غيرها من العناصر الأخرى في الطبيعة مثل؛ موصليتها للكهرباء وقابليتها للطرق والليونة والانعاكسية العالية للضوء، وفي طبيعة الحال عادةً ما تنسب الخواص الميكانيكية للمعادن بشكل خاص، مما يمكن المعدن من التغير في الشكل ويمنعه من أن يكون هشًا وذو قابلية للكسر والتحطم، والتي تعزى إلى وجود عيوب في هيكلها البلوري، ومن الأفضل تفسير موصلية المعادن للكهرباء والحرارة العالية بالرجوع إلى نظرية النطاق, بحيث فقدت الذرات الفردية في هذه المعادن إلكترونات التكافؤ اتجاه المادة الصلبة بأكملها، مما يُتيح لهذه الإلكترونات الحرة حركة جماعية في جميع أنحاء المادة الصلبة تنتج عنها الموصلية، وسيتحدث هذا المقال عن معدن البيريت.[١]
معدن البيريت
يُعرف معدن البيريت باسم ذهب الأحمق، لأن لونه يشبه كتل الذهب مما يضلل عمال تنقيب الذهب المبتدئين ظنًا منهم أنهم وجدوا كميات من الذهب، ويأتي اسم معدن البيريت من الكلمة اليونانية pyr والتي تعني النار، ويعود سبب هذه التسمية بسبب الشرار الذي يصدر منه عند ضربه بالمعادن الأخرى، ولقد تم العثور على بعض الفتات الصغير من معدن البيريت تعود الى ما قبل التاريخ في المقابر مما يشير الى استخدامها كوسيلة لإشعال النار في العصور القديمة[٢]، ويعدّ هذا المعدن مهمًا لإنتاج حمض الكبريتيك والكبريت, وفي الزمن الحاضر يتم الحصول على معظم الكبريت كمنتج ثانوي من معالجة النفط والغاز، ويستمر إنتاج بعض الكبريت من معدن البيريت كمنتج ثانوي من عملية استخراج وتعدين الذهب، كما يستخدم في بعض الحالات كأحجار كريمة ويتم نحته ونقشه إلى أشكال مختلفة وعديدة, وكان هذا الاستعمال من معدن البيريت شائعًا في الولايات المتحدة الأميريكية وأوروبا في الفترة من منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر. [٣]