معلومات-عن-جزيرة-جرينلاند

أ.سهى

جزيرة جرينلاند

تعد جزيرة جرينلاند من أشهر جزر العالم، وتقام في تلك الجزيرة الكثير من المهرجانات والاحتفالات الثلجية بأوقات مختلفة من العام، وتشهد جرينلاند ذوبان بعض الأجزاء القطبية منها في أشهر الصيف من مايو إلى سبتمبر، والسكان المحليون في هذا الجزء من العالم ودودون بشكل خاص مع الغرباء، ويعيش ما يقرب من 25 % من سكان جزيرة جرينلاند في "نوك" عاصمة جرينلاند، وهي تعني "شبه الجزيرة"، وتستخدم عملة الدنمارك في جرينلاند أيضًا، ويمكن السفر إلى جرينلاند بسهولة عبر أيسلندا ولندن وأوتاوا وكندا، ويمكن السفر إلى جرينلاند عن طريق السفن من خلال الدنمارك بسبب شدة التغيرات المناخية.^[١]

تاريخ جزيرة جرينلاند

في عصور ما قبل التاريخ كانت جزيرة جرينلاند موطنًا لعدة جماعات متعاقبة معروفة اليوم بشكل أساسي من خلال الاكتشافات الأثرية، ويُعتقد أن جماعات "الباليو اسكيمو" كانت الأقدم من بين كل تلك الجماعات، وذلك من حوالي عام 2500 قبل الميلاد، حيث استوطنت تلك الجماعات جنوب وغرب جزيرة جرينلاند، ومن عام 2400 قبل الميلاد إلى 1300 قبل الميلاد كان سكان جرينلاند يطمحوا نحو الاستقلال لا سيّما شمال جرينلاند، ومن عام 986 قبل الميلاد استقر الأيسلنديون والنرويجيون على الساحل الغربي لجرينلاند من خلال مجموعة من 14 قاربًا وشكلوا ثلاث مستوطنات تعرف باسم المستوطنة الشرقية والمستوطنة الغربية والمستوطنة الوسطى في المضايق الموجودة بالقرب من أقصى الجنوب الغربي للجزيرة، وتقاسموا الجزيرة مع سكان دورست الذين احتلوا الأجزاء الشمالية والغربية، وفي وقت لاحق دخلت مملكة النرويج في اتحاد مع الدنمارك في عام 1380، وقد شكلت الدنمارك حليف دائم لجرينلاند، ومن عام 1397م كانت جرينلاند جزءًا من اتحاد كالمار، وقد استقرت الأمور السياسية في مستوطنات النورس لعدة قرون ولكنها شهدت اضطرابات في القرن الخامس عشر.^[٢]

وقد شهدت المناطق المحيطة بمضايق جنوب جزيرة جرينلاند مناخًا معتدلًا نسبيًا عدة درجات مئوية أعلى من المعتاد في شمال المحيط الأطلسي بين سنوات 800 و 1300 بعد الميلاد، ومع نمو الأشجار والنباتات العشبية تم زراعة الشعير كمحصول حتى خط العرض 70، وتشير الأحداث الجليدية إلى أن جرينلاند قد شهدت تغيرات في درجات الحرارة بشكل كبير عدة مرات من حوالي 100،000 سنة، وبسبب ذلك اختفت بعض المستوطنات الأيسلندية خلال القرن الرابع عشر وأوائل القرن الخامس عشر، حيث تزامن زوال المستوطنة الغربية مع انخفاض درجات الحرارة في الصيف والشتاء، وقد وصلت أدنى درجات حرارة الشتاء إلى درجات قياسية من ألفي سنة في أواخر القرن الرابع عشر وأوائل القرن الخامس عشر، وتشير الحفريات الأثرية في العشرينات من القرن الماضي إلى أن حالة العظام البشرية في هذه الفترة تشير إلى أنّ سكان الشمال الإسكندنافيين عانوا من سوء التغذية ربما بسبب تآكل التربة الناتج عن تدمير الغطاء النباتي الطبيعي أثناء الزراعة والعشب وقطع الخشب، وقد يكون سوء التغذية ناتجًا أيضًا عن الوفيات على نطاق واسع بسبب وباء الطاعون.^[٢]

كان للاستعمار الإسكندنافي تأثير بيئي سلبي كبير على الغطاء النباتي، وقد تخلت جماعات النورس الذين لم يتجاوز عددهم أكثر من 2500 شخصًا عن مستوطنات جزيرة جرينلاند على مدار القرن الرابع عشر حيث إن العاج الفظي وهو أكثر الصادرات قيمة كان قد انخفض في السعر بسبب المنافسة مع مصادر أخرى ذات قيمة أعلى، وفي تلك الفترة شهدت جزيرة جرينلاند أحداثًا عصيبة، فقد كان بإمكان اللصوص الذين تنقلهم السفن نهب سكان جرينلاند وتهجيرهم، وقد شهدت جرينلاند اضطرابات هائلة في العصر الحديث، إذ تم قطع اتصال جرينلاند بالدنمارك في 9 أبريل 1940م في أوائل الحرب العالمية الثانية بعد احتلال الدنمارك من قبل ألمانيا النازية، وفي 8 أبريل 1941م احتلت الولايات المتحدة جرينلاند للدفاع عنها ضد أي غزو محتمل من قبل ألمانيا، وفي 21 يونيو 2009 حصلت جزيرة جرينلاند على حكم ذاتي يتيح لها استقلال الشؤون القضائية ومؤسسات الشرطة وحقوق استغلال الموارد الطبيعية.^[٢]

اقتصاد جزيرة جرينلاند

يعتمد اقتصاد جرينلاند بشكل كبير على الصيد، حيث يمثل صيد الأسماك أكثر من 90 % من صادرات جرينلاند، وتعد صناعة الروبيان والسمك أكبر مصدر للدخل، ويمكن توضيح المزيد عن اقتصاد جرينلاند فيما يأتي:^[٣]

• تتميز جرينلاند بوفرة هائلة في المعادن، وقد بدأت عمليات التعدين من عام 2007 وهي تشمل: الحديد واليورانيوم والألومنيوم والنيكل والبلاتين والتنغستن والتيتانيوم والنحاس.
• عادة ما يتم توليد الكهرباء في جرينلاند عن طريق محطات توليد الطاقة من البترول أو الديزل حتى لو كان هناك فائض كبير من الطاقة الكهرومائية المحتملة.
• يلعب القطاع العام بما في ذلك الشركات المملوكة ملكية عامة والبلديات دورًا رئيسًا في اقتصاد جزيرة جرينلاند، حيث يأتي حوالي نصف إيرادات الحكومة من المنح المقدمة من الحكومة الدنماركية.
• نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في جزيرة جرينلاند يعادل نظيره في متوسط ​​اقتصادات أوروبا.

الحياة الثقافية في جزيرة جرينلاند

على الرغم من التأثير الغربي الذي يمارسه الوجود الدنماركي في جزيرة جرينلاند لاسيما من خلال زيادة الوصول إلى وسائل الإعلام الدولية إلا أنه لا تزال ممارسة الأنشطة الثقافية التقليدية للإنويت أو الإسكيمو ذات أهمية بالغة لسكان جرينلاند، ولا تزال هناك الكثير من الأنشطة الهامة التي تُقبل عليها أعداد هائلة مثل الفنون الشعبية ونحت الحجر الصخري والرقص على الطبول وكذلك بناء القوارب والإبحار، وتضم الجزيرة عددًا من المتاحف بما في ذلك متحف ومحفوظات جزيرة جرينلاند الوطنية في نوك، ويستضيف مركز كاتواك الثقافي الموجود أيضًا في نوك حفلات موسيقية ومعارض فنية وفعاليات ثقافية أخرى، ويتم لعب العديد من الألعاب الرياضية في جرينلاند، حيث تحظى كرة القدم بشعبية كبيرة في جرينلاند، بالإضافة إلى ألعاب أخرى مثل التزلج وتنس الريشة وكرة اليد وتنس الطاولة والتايكوندو والكرة الطائرة، وبالإضافة إلى ذلك تقدم شركات البث الإذاعي برامج إذاعية وتلفزيونية باللغتين الإنجليزية والدانمركية.^[٤]

السياحة في جزيرة جرينلاند

المراجع[+]

1. ↑ "What is it like to visit Greenland?", www.quora.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Greenland", en.wikipedia.org, Retrieved 30-11-2019. Edited.
3. ↑ "Greenland", www.wikiwand.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
4. ↑ "Greenland", www.britannica.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.
5. ↑ "What is most impressive about Greenland? What is it like to visit or to live there?", www.quora.com, Retrieved 30-11-2019. Edited.