استخدامات-ماء-النار
ماء النار
ماء النار هو الاسم الشائع لنوعٍ من الأحماض وهو "حمض النيتريك"، يرمز له حمض النيتريك أو ماء النار بأنّه عديم اللون ويصدر الدخان عند تفاعله مع المواد الأخرى، كما أنّه حمضٌ قوي يعمل على تآكل المواد التي تتعرض له، ويتجمد حمض النيتريك أو ما يعرف بماء النار عند درجة حرارة -42 مئوية، أما بالنسبة إلى نقطة غليانه فهي 83 درجة مئوية، كما أن من أكثر استخدامات ماء النار أهميةً هي صناعة الأسمدة والمواد المتفجرة، بالإضافة إلى دخوله في العديد من التطبيقات المخبرية ككاشفٍ مخبري، حيث إنه يضاف في المواد الكيميائة لفحص تفاعلاتها مع بعضها البعض.[١]
استخدامات ماء النار
لا شك بأنّ أهمية حمض النيتريك قد برزت من خلال استخدامات ماء النار المتعددة، حيث إنّ له استخداماتٍ كثيرة تتفاوت في شتى المجالات، منها تصنيع الأسمدة وإنتاج المتفجرات وسلائف النايلون الفولاذ المقاوم للصدأ، وتنظيف رقائق السيليكون في الإلكترونيات، ومن الجدير بالذكر أيضًا أن احدى استخدامات ماء النار بعد خلطه بحمض الهيدروكلوريك أو بمفرده لتنظيف الشرائح الزجاجية للتطبيقات المجهرية وتنظيف الزجاج خلال صنع المرايا الفضية، وتنظيف معدات الأغذية والألبان لإزالة ترسبات الكالسيوم والمغنيسيوم مع ضرورة استخدامه مخففَا وبتركيزاتٍ منخفضة.[٢]
إنّ حمض النيتريك أو ماء النار عبارة عن مادة شديدة السمية، إذ إنها تتسبب باتلاف الأنسجة والبروتينات في الجلد وال أنسجة، تاركةً ندوبًا باللون الأصفر، وفي حالة البلع أو الانسكاب على الجلد، فقد يتسبب ذلك في العديد من التأثيرات، بما في ذلك حروق شديدة في الفم والحلق والمعدة ؛ تهيج شديد أو حرق في الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك الأنف والفم والحلق، وبالتالي تضرر الرئتين مما يسبب مشاكل في التنفس، كما أنّه من الممكن في معظم الحالات الشديدة أن يسبب الوفاة.[٣]
تاريخ اكتشاف ماء النار
يعود أول ذكر لحمض النيتريك للخيميائيين العرب مثل "محمد بن زكريا الرازي"، ثم في وقت لاحق تم وصفه مرة أخرى من قبل "ألبرت الكبير" في القرن الثالث عشر، ثم تحضيره من عجينة الطين على يد "رامون لول"، كما ابتكر الكيميائي "يوهان رودولف جلوبر" عمليةً تهدف للحصول عليه عن طريق تقطير نترات البوتاسيوم مع حمض الكبريتيك ، وفي عام 1785م حدد هنري كافنديش تركيبته الدقيقة وقام بتصنيعه بتمرير تيار من الشرر الكهربائي عبر الهواء الرطب في عام 1806م، ومع بدء الإنتاج الصناعي عن طريق عملية بيركيلاند إيد، والتي عرفت أيضًا باسم "عملية القوس" اخترع المهندس الفرنسي ألبرت نودون طريقة أخرى للإنتاج في حوالي عام 1913م، وأنتجت طريقته حامض النتريك من التحليل الكهربائي لنترات الكالسيوم المحولة بواسطة البكتيريا من المواد النيتروجينية في مستنقعات الخث، وبمجرد بدء عملية هابر لإنتاج الأمونيا بكفاءة في في عام 1913 ، تخطى إنتاج حامض النيتريك من الأمونيا باستخدام عملية أوستوالد إنتاج عملية بيركيلاند إيد.[٢]المراجع[+]
- ↑ "Nitric acid", www.britannica.com, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Nitric acid", www.wikiwand.com, Retrieved 30-12-2019. Edited.
- ↑ "Nitric Acid", www.encyclopedia.com, Retrieved 30-12-2019. Edited.