عدد-سكان-قطر
قطر
تقع قطر في شرق شبه الجزيرة العربية في الجهة الجنوبية الغربية من قارة آسيا والمطلة على الخليج العربي، حيث ترتبط حدودها برًا من الجنوب مع المملكة العربية السعودية، وبحرًا مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، كما تعد الدوحة عاصمة لدولة قطر، ومن ناحية أخرى ينطوي تاريخ قطر على الحكم العثماني وفي أعقاب هذا الحكم كانت قطر محمية بريطانية واستمر ذلك حتى حصلت على الإستقلال عام 1971م، كما تحتل قطر المرتبة الثالثة عالميًا في امتلاكها أكبر إحتياطات من النفط والغاز الطبيعي، إضافةً إلى ذاك، تصنف دولة قطر من قبل الأمم المتحدة بأنها الأعلى في مجال التنمية البشرية مقارنةً مع الدول العربية الأخرى، وسيتحدث هذا المقال عن عدد سكان قطر.[١]
عدد سكان قطر
يبلغ عدد سكان قطر 2,258,283 نسمة، حيث يبلغ عدد السكان في العاصمة الدوحة 344,939 نسمة، وفي مدينة الريان يصل أعداد سكانها إلى 272,465 نسمة، يمكن ضمن التحدث عن عدد سكان قطر ذكر بعض من المعلومات الأساسية عنها فيما يأتي:[٢]
- تبلغ مساحة المسطحات الأرضية في دولة قطر 11,586 كيلو متر مربع، وتشمل المساحة الإجمالية فيها.
- تقدر الكثافة السكانية في دولة قطر بمعدل 194.91 لكل كيلو متر مربع.
- يعد نظام الحكم في دولة قطر ملكي مطلق.
- العلملة النقدية في دولة قطر هي الريال.
- يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد في دولة قطر 129,700 دولار.
يعد عدد سكان قطر على الأغلب من السكان الأصليين مع تواجد نسبة 1% منهم في المناطق الريفية، ولكن بعد حدوث النمو الاقتصادي في بداية السبيعينات أدى ذلك الأمر إلى اعتماد دولة قطر على العمالة الوافدة والذين كان معظمهم من الهند والإيران والباكستان، حيث أصبحت أعدادهم تفوق عدد سكان قطر الأصليين، ويعد النمو السكاني في دولة قطر منخفضًا نسبيًا على الرغم من قلة عدد الوفيات في البلاد، كما يفوق عدد الذكور على عدد الإناث فيها بنسبة 1:3؛ بسبب ارتفاع معدل الذكور المغتربين، ويتركز أكثر من 70% من السكان في المرحلة العمرية 15-29 و30-44 سنة، وأما عن متوسط العمرالمتوقع عند عدد سكان قطر فهو حوالي 77 سنة للذكور و81 للإناث،[٣]وبالنسبة للغلة الرسمية التي ينطق بها معظم عدد سكان قطر فهي اللغة العربية، وبالإضافة إلى ذلك تُستخدم اللغات مثل: اللغة الإنجليزية والأردية والفارسية؛ للتواصل بين عدد سكان قطر المغتربين.[٣]
الديانة في دولة قطر
يعتنقون عدد سكان قطر الديانة الإسلامية وهي الديانة الرسمية في البلاد، فالقطريون المسلمون هم من أهل السُّنة وهناك الأقلية من عدد سكان قطر من أهل الشيعة، يتقيد حكم آل ثاني بنفس التفسير الوهابي للإسلام كمثل الذي يتقيد به حاكم المملكة العربية السعودية، ولكن ليس بشكلٍ صارم فعلى سبيل المثال تتمتع المرأة القطرية بحرية أكبر في دولة قطر مقارنةً مع المملكة العربية السعودية.[٣]
يبلغ عدد سكان قطر المسلمين نسبة 67.7%، وأما عن الديانات الأخرى كالديانة الهندوسيىة بنسبة 13.8%، والبوذيين بنسبة 3.1% والمسحيين بنسبة 13.8% من الأجانب فقط، فمنذ عام 2008 سُمح للمسحيين ببناء الكنائس على الأراضي التي تبرعت بها الحكومة القطرية لهم ككنيسة مار ثوما وكنيسة مالانكارا الأرثوذكسية السورية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية سيدة الوردية والكنيسة الأنجليكية، وأما بالنسبة المتبقية من السكان في دولة قطر وهي 1.6% ينتمي لها أصحاب الأديان الأخرى والأشخاص غير المنتمين لأي ديانة.[١]
مناخ قطر
تتمتع دولة قطر بمناخ حار ورطب خلال شهري حزيران وأيلول حيث تصل درجات الحرارة فيها خلال النهار إلى 122 درجة فهرنهايت أي 50 درجة مئوية، وفي أشهر نيسان وآيار وتشرين الأول وتشرين الثاني خلال فصلي الربيع والخريف يبلغ متوسطها حوالي 63 درجة فهرنهايت أي 17 درجة مئوية والتي تصف بدرجات حرارة معتدلة، ويكون المناخ في دولة قطر خلال فصل الشتاء أكثر برودة بنسبة قليلة مقارنة مع الفصول الأخرى، وأما عن هطول المطر فهو أمر نادر في البلاد، كما ينخفض معدل سقوطها إلى ما يقل 75 ملم خلال فصل الشتاء في كل سنة.[٣]
البيئة في قطر
تتركز الثروة النباتية في دولة قطر في مناطق الشمال حيث تواجد المناطق الزراعية المروية في البلاد، وتزدهر بها النباتات الصحراوية لفترات وجيزة فيها خلال تساقط أمطار، وأما عن الثروة الحيوانية فهي محدودة هناك؛ لذلك عملت الحكومة برنامجًا؛ لحماية حيوان المها العربي الذي يعد الحيوان الوطني فيها،[٣]وسجلت دولة قطر في عام 2005م ما يقارب 142 نوعًا من الفطريات، كما يوثق كتاب أصدرته مؤخرًا وزارة البيئة تواجد السحالي التي يعتقد أنها تواجدت هناك اعتمادًا على الدراسات الاستقصائية التي أجراها فريق دولي من العلماء وغيرهم من المتعاونين بهذا المجال.[١]
اقتصاد دولة قطر
شهد اقتصاد دولة قطر في الفترة الواقعة ما بين عامي 1982م إلى 1989م انكماشًا؛ بسبب انخفاض أسعار النفط في الأسواق الدولية، وفي المقابل كان لا بد من خفض خطط إنفاق الحكومية القطرية؛ لكي تتناسب مع انخفاض الدخل، وأدى ذلك الأمر إلى حدوث ركود وتدهور في الأعمال التجارية المحلية والذي نتج عنه تسريح العديد من موظفي الشركات الأجانب، وبعد ذلك تم انتعاش الاقتصاد في دولة قطر في بداية التسعينات، ففي عام 1991م أُنجزت أولى مراحل تطوير حقل الشمال من الغاز الطبيعي البالغ 1.5 بليون دولار، وفي عام 1996م بدأت دولة قطر بمشروع تصدير الغاز الطبيعي إلى اليابان وتكملة مراحل تطوير حقل الشمال من التخطيط والتنمية بتكلفة مليارات الدولارات.[١]
وفي عام 2012م حققت قطر من الاحتياطيات النفطية 15 مليار برميل وحقولًا من الغاز الطبيعي بنسبة تزيد عن 13% من الموارد العالمية فيها، ونتيجة لذلك تعد دولة قطر من أغنى دول الإجمالي الفردي في العالم، حيث لا يوجد أي من سكانها تحت خط الفقر، وأقل من 1% منهم فقط عاطلين عن العمل، كما أصبحت الرؤية المستقبلية في دولة قطر لعام 2030م هي الاستثمار في الموارد المتجددة خلال العقدين المقبلين .[١]