قصة-الإسراء-والمعراج
معجزات رسول الله عليه الصلاة والسلام
المعجزة هي ما يؤيّد الله تعالى به نبيه ليُصدق دعوته، من الأمور التي تُعجز البشر، ولرسول الله محمّد -عليه الصلاة السلام- معجزات منها المعجزة الأعظم والأكبر التي ستبقى إلى يوم القيامة وهي القرآن الكريم، ومن المعجزات أيضًا انشقاق القمر، وقد رأت قريش وغير قريش هذه المعجزة، ومن معجزات رسول الله المشهورة هي الإسراء والمعراج، وما جرى فيها من أحداث مع رسول الله من لقائه مع الأنبياء في السموات وفرض الصلوات الخمسة، وسيتحدث هذا المقال عن قصة الإسراء والمعراج.[١]
معنى الإسراء والمعراج
في الحديث عن قصة الإسراء والمعراج، فقد جاءت هذه الرحلة رحمة من الله تعالى بنبيه الكريم، بعد كلّ ما عاناه من ألوان المحن من قريش، وبعد أن أحزنه وفاة عمّه أبي طالب، ووفاة السيدة خديجة، وآخر ما عاناه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- هو ما لاقاه من أهل الطائف من الأذى، فعاد من الطائف مهموم النفس، وفي لجّة بحر هذه الأحزان والمآسي، وتكذيب القوم ونفورهم من الإيمان، ومحاربتهم لرسالة النبيّ الكريم، تتجلى رحمة الله بسيد الأنبياء والمرسلين ليبعد الحزن عن فؤاده، وليخبره بمقامه الرفيع عند أهل السماء بعد ما عاناه من أهل الأرض، فكانت الإسراء والمعراج.[٢]
والإسراء هو انتقال رسول الله بأمر الله -صلّى الله عليه وسلّم- من المسجد الحرام في مكّة المكرمة إلى المسجد الاقصى في القدس الشريف، وكان ذلك ليلًا، وعاد إلى مكة في الليلة نفسها، والإسراء ثابت في كتاب الله والسّنة الشريفة، وذكر صريحًا في قوله تعالى: {سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}،[٣] والمعراج هو صعود النبي بأمر الله تعالى إلى السموات ووصوله إلى السماء السابعة، وذلك من بيت المقدس وعودته إليه، وجاء ذكر المعراج في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله، باتفاق الصحيحين بخاري ومسلم.[٢]
قصة الإسراء والمعراج
بدأت قصة الإسراء والمعراج بعد أن صلّى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأصحابه صلاة العشاء، وكانت البداية بالإسراء بانتقال الرسول من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى بوساطة دابة البراق، وقد جاء وصف البراق وهي دابة بيضاء أكبر من الحمار وأصغر من البغل، وفي أثناء رحلة الإسراء إلى القدس صلّى رسول الله في أماكن عدّة منها مدين عند شجرة موسى عليه السلام، ووصل رسول الله مع جبريل -عليه السلام- إلى المسجد الأقصى، فصلّى الرسول ركعتين، ثم آتى إليه جبريل بقدحين من خمر ولبن فاختار الرسول اللبن وأحسن الاختيار على الرغم من أنّ الخمر لم تكن قد حُرمت بعد، وبعد ذلك بدأت رحلة الرسول إلى السماء.[٤]
واستكمالًا في قصة الإسراء والمعراج فقد صعد جبريل -عليه السلام- بالنبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء الدنيا فلقيا نبي الله آدم -عليه السلام- فسلّم عليه الرسول، وصعدا إلى السماء الثانية فلقيا النبي يحيى -عليه السلام- والنبي عيسى -عليه السلام- فسلّم عليهما رسول الله، وصعد جبريل ورسول الله إلى السماء الثالثة فلقيا النبيّ يوسف -عليه السلام- فسلّم عليه رسول الله، وصعدا بعدها إلى السماء الرابعة فلقيا النبيّ إدريس -عليه السلام- فسلّم عليه رسول الله، وصعد جبريل ورسول الله بعدها إلى السماء الخامسة فلقيا هارون -عليه السلام- فسلّم عليه رسول الله، وصعدا إلى السماء السادسة ولقيا النبيّ موسى -عليه السلام- فسلّم عليه رسول الله، وفي السماء السابعة لقيا نبي الله إبراهيم -عليه السلام- فسلّم عليه رسول الله، ثم رُفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى حيث فُرضت عليه وعلى أمته الصلوات الخمس في كل يوم.[٥]المراجع[+]
- ↑ "من معجزات الرسول"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "الإسراء والمعراج"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 1.
- ↑ "رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "قصة المعراج"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.