سؤال وجواب

أعراض-التهاب-الأعصاب


التهاب الأعصاب

يشير التهاب الأعصاب أو ما يعرف بالاعتلال العصبي الطرفي إلى مشكلة في الأعصاب الطرفية، وهي الأعصاب المسؤولة عن نقل الرسائل من الجهاز العصبي المركزي، الدماغ والحبل الشوكي لبقية الجسم، وتظهر هذه الحالة على الجسم ببرودة الأطراف على سبيل المثال، كما يمكن أن تؤدي إلى وخز وتنميل وضعف في عضلات الجسم كافة، ويمكن أن يؤثر الاعتلال العصبي المحيطي على مجموعة من الأعصاب المختلفة، لذلك يمكن أن يؤثر على مجموعة متنوعة من المواقع بطرق مختلفة، كما يمكن أن تؤثر على عصب واحد، أو العديد من الأعصاب في نفس الوقت، ويناقش هذا المقال أعراض التهاب الأعصاب وأسبابها وسبل تشخيصه وعلاجه.

أعراض التهاب الأعصاب

هناك أنواع ثلاثة من الأعصاب الطرفية هي: الأعصاب الحسية التي تربط بين الجلد والجهاز العصبي المركزي والأعصاب الحركية التي ترتبط بالعضلات والأعصاب اللاإرادية التي تتصل بالأعضاء الداخلية، ويمكن أن يؤثر الاعتلال العصبي الطرفي على مجموعة عصبية واحدة أو على جميع المجموعات الثلاثة، وتشمل أعراض الاعتلال العصبي الطرفي ما يأتي: [١]

  • التنميل في اليدين أو القدمين.
  • الإحساس المشابه بشعور ارتداء ملابس ضيقة.
  • آلام حادة مثل ألم الطعن.
  • خدر في اليدين أو القدمين.
  • شعور خفيف بثقل الأطراف، فقد يشعر المريض في بعض الأحيان وكأن ساقيه أو ذراعيه ثابتات في أماكنهن.
  • سقوط الأشياء من اليدين بدون قصد.
  • الرعشة أو اهتزاز الجسم.
  • ألم الجلد عن لمسه.
  • انخفاض في ضغط الدم.
  • العجز الجنسي وخاصةً عند الرجال.
  • أعراض الجهاز الهضمي مثل: الإسهال والإمساك.
  • التعرق الشديد.

أسباب التهاب الأعصاب

العديد من أنواع الاعتلال العصبي هي تبقى مجهولة السبب، ولكن هناك عدد من الحالات المعروفة التي يمكن أن تؤدي إلى حدوثه، حيث يعد مرض السكري السبب الأكثر شيوعًا لاعتلال الأعصاب الطرفية، إذ يحدث ذلك بسبب ضرر مستويات السكر المرتفعة في الدم على الأعصاب، أما الأسباب والحالات الطبية والإصابات الأخرى تشمل: [٢]

  • مرض الكلى المزمن: إذا لم تعمل الكلى بشكل طبيعي، فقد يؤدي اختلال الأملاح والمواد الكيميائية إلى اعتلال الأعصاب الطرفية.
  • الإصابات: يمكن أن تسبب العظام المكسورة والجبس الضغط المباشر على الأعصاب.
  • العدوى: مثل عدوى القوباء المنطقية وعدوى فيروس نقص المناعة البشرية ومرض لايم وغيرها مما يمكن أن يؤدي إلى تلف الأعصاب.
  • متلازمة Guillain-Barré: هذا نوع معين من التهاب الأعصاب الذي تسببه العدوى.
  • بعض اضطرابات المناعة الذاتية: وتشمل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية الجهازية (SLE).
  • تناول الكحول المفرط.
  • بعض الأدوية: على سبيل المثال العلاج الكيميائي وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.
  • نقص فيتامين B12: أو نقص فيتامين الفوليك.
  • السموم: مثل المبيدات الحشرية والمذيبات.
  • بعض أنواع السرطان: بما في ذلك سرطان الغدد الليمفاوية والورم النخاعي المتعدد.
  • مرض الكبد المزمن.

تشخيص التهاب الأعصاب

أولًا، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي وبالسؤال عن التاريخ المرضي والطبي للمريض، وإذا كان لا يزال غير قادر على معرفة ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن اعتلال الأعصاب الطرفي أو حالة صحية أخرى، فإن الاختبارات الأخرى التي يجب إجراؤها تشمل: [١]

  • فحوص الدم: يمكن لفحوص الدم قياس مستويات الفيتامينات والسكر في الدم وتحديد ما إذا كانت الغدة الدرقية تعمل بشكل صحيح.
  • فحص CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي: قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحص CT أو التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما إذا كان هناك أي شيء يضغط على العصب، مثل انفتاق قرصي أو ورم.
  • أخذ عينات من العصب: في بعض الأحيان، يقوم الطبيب بطلب أخذ عينة من العصب، هذه جراحة بسيطة تتضمن إزالة كمية صغيرة من الأنسجة العصبية التي يمكن تفحصها تحت المجهر.
  • تخطيط كهربائية العضل: يمكن أن يظهر تخطيط كهربائية العضل مشاكل في كيفية انتقال إشارات عصب الجسم إلى العضلات، في هذا الاختبار، سيضع الطبيب إبرة صغيرة في العضلات، ثم سيطلب من المريض تحريك عضلاته بلطف، ستقيس المسابر في الإبرة كمية الكهرباء التي تتحرك خلال العضلات، وقد يشعر المريض خلال هذه الاختبار بلسعة كهربائية، وفي بعض الأحيان تصبح المنطقة متقرحة لبضعة أيام بعد ذلك.
  • دراسة التوصيل العصبي: في دراسة التوصيل العصبي، يضع الطبيب أقطاب كهربائية على الجلد، ثم يقوم بعد ذلك بضخ كميات ضئيلة من الكهرباء عبر الأعصاب لمعرفة ما إذا كانت الأعصاب تنقل الإشارات بشكل صحيح، هذا الإجراء غير مريح قليلًا أثناء عمله، ولكن لا يسبب أي ضرر بعد ذلك.

علاج التهاب الأعصاب

يهدف العلاج إلى التعامل مع الحالة التي تسبب اعتلال الأعصاب وتخفيف الأعراض، أما إذا لم تشير الفحوصات إلى أي سبب محتمل فيمكن انتظار تطور الحالة أو شفائها بدون تدخل طبي، أما العلاج الدوائي فيشمل الخيارات الآتية: [٣]

  • مسكنات الألم: يمكن لأدوية الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، تخفيف الأعراض الخفيفة.
  • الأدوية التي تحتوي على المواد الأفيونية: مثل الترامادول أو الأوكسيكودون، والتي يمكن أن تؤدي إلى الاعتماد والإدمان، لذلك يتم وصف هذه الأدوية بشكل عام فقط عندما تفشل العلاجات الأخرى.
  • الأدوية المضادة للصرع: وهي أدوية تستخدم لعلاج الصرع، إلا أن استخدامها قد يخفف من آلام الأعصاب، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية النعاس والدوخة.
  • العلاجات الموضعية: مثل كريم الكابسيسين الذي يحتوي على مادة موجودة في الفلفل الحار، والذي يؤدي استعماله إلى تحسينات متواضعة في أعراض الاعتلال العصبي الطرفي.
  • ليدوكائين: والذي يتوفر على شكل ملصقات توضع على الجلد، ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية النعاس والدوخة وخدر.
  • مضادات الاكتئاب: تم العثور على بعض مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل أميتريبتيلين ودوكسيبين، للمساعدة في تخفيف الألم عن طريق التدخل في العمليات الكيميائية في الدماغ والحبل الشوكي التي تسبب الشعور بالألم.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب Peripheral neuropathy, , "www.healthline.com", Retrieved in 30-09-2018, Edited
  2. What is peripheral neuropathy?, , "www.medicalnewstoday.com", Retrieved in 30-09-2018, Edited
  3. Peripheral neuropathy, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 30-09-2018, Edited