سؤال وجواب

السياحة-في-إسبانيا


إسبانيا

هي أحد دول الاتّحاد الأوروبي والتي تقع في الجنوب الغربيَّ للقارّة الأوروبيّة، وتضم أيضًا بعض الأراضي والجزر عبر مضيق جبل طارق والمحيط الأطلسي، يتميّز الموقع الجّغرافي لإسبانيا باحتوائها على أرخبيلين هما جزر الكناري قبالة السّواحل الإفريقيّة إضافةً لجزر البليار الواقعة في البحر الأبيض المتوسط دون نسيان وجود العديد من الجزر في بحر البوران التّابعة للسيطرة الإسبانيّة وهو ما يجعل السياحة في إسبانيا وجهةً محبّبةً للسيّاح، يحدّ إسبانيا من الجنوب والشرق البحر الأبيض ومن الشّمال والشّمال الشّرقي كلًا من فرنسا وأندورا وخليج البسكاي أمّا من الغرب والشّمال الغربي فتتواجد البرتغال والمحيط الأطلسي.[١]

إحصائيات وأرقام حول إسبانيا

تبلغ المساحة الكليّة لإسبانيا بـ498.800 كيلو مترًا مربعًا أي ما يعادل 192.588 ميلًا مربعًا وهي أكبر البلدان الواقعة في الجنوب الأوروبيّ وثاني أكبر الدّول في الاتّحاد الأوروبيَّ ورابع الدّول في القارّة الأوروبيّة من حيث المساحة، يبلغ إجمالي السكّان وفقًا لبيانات الأمم المتّحدة في 2019 بـ46.736.776 مشكّلين ما نسبته 0.61% من إجمالي السكّان في العالم، وبالمرتبة الثلاثين عالميًا من حيث عدد السكّان، كما تعد مدريد أكبر المدن الإسبانيّة وعاصمتها دون نسيان المدن الأخرى كبرشلونة وفالنسيا وإشبيلية ومالقة وبلباو والتي تساهم جميعها برفد الدّولة بالأموال من خلال السياحة في إسبانيا.[٢]

الثقافة في إسبانيا

ينتشر التّراث الرّوماني وحضارته في أنحاء إسبانيا وبارتباطٍ قويٍ مع الكاثوليكيّة وشكّلت جزءًا من قيام الدّولة وهويّتها، فقد ظهرت الموسيقى والفن إضافةً للهندسة عبر الغزوات المختلفة، كما ساهمت العولمة في وضع بصمتها على اللّغة والثّقافة الإسبانيّة، تاريخٌ قديمٌ جعل من إسبانيا مركزًا للحضارات يضمّ أكثر من 47 موقعٍ أثريٍ بما فيها مناظر طبيعيّةٍ منتشرةٍ في عديد المناطق ومثالها مونتي بيرديدو في جبال البرانس ومواقع النّحت الصّخري في سيجا فيردي ووادي كوا.[٣]

باعتبار الفنّ أحد عناصر السياحة في إسبانيا فقد كان للفنّانين الإسبان الدور الكبير في التّأثير عبر العصور والذي ظهر بشكلٍ عام خلال فترة حكم اليونانيّين والرومانيّين دون نسيان التّراث العربي والذي برز بشكلٍ خاص في الأندلس، برع الرّسامون الإسبان واشتهروا عالميًا مثل جريكو وخوسيه دي ريبيرا ودييغو فيلاسكيز وفرانسيسكو غويا وبابلو بيكاسو وغيرهم الكثير، كما امتد فنّ النّحت بشكلٍ كبيرٍ في بدايات القرن السّادس عشر فظهر النّحّات الشهير ألونسو بيروجويت والذي لقّب بأمير النّحت فنحت أكشاك جوقة الكاتدرائية في توليدو والمذبح في كنيسة سانتا أورسولا، من جهةٍ أخرى حقّقت السينما جوائز الأوسكار ووصلت للعالميّة، فأنجبت المخرج الكبير لويس بونويل وبيدرو المودوفار دون نسيان الممثّلين النّجوم كأنطونيو بانديراس.[٣]

أحد أضلاع الثّقافة هي الهندسة المعماريّة التي ظهرت من خلال بناء المدن والبنية التحتيّة لها بما فيها الهندسة الإسلاميّة العربيّة التي تغلغلت في عهد الأزمة الماليّة العالميّة استطاعت إسبانيا من احتلال المركز الرابع عالميًا من حيث النّمو الاقتصادي خلال 2017 فتجاوز النّشاط الاقتصادي ذروته قبل حدوث الأزمة، فأدّى زيادة الاستهلاك إلى انكماشٍ اقتصاديٍ استمرّ حتّى 2013 الذي نجحت في نهايته الحكومة الإسبانيّة في تدعيم قطاعها المصرفيّ بمساعدة برنامج إعادة الهيكلة المموّل من قبل الاتحاد الأوروبي إضافةً إلى التّرويج الكبير للقطاع السّياحي من خلال السياحة في إسبانيا.[٤]

أدّى الانكماش الاقتصادي النّاتج عن القروض وارتفاع معدّلات البطالة إلى تقييد كلأ من الاستهلاك والاستثمار لتصل معدّلات البطالة في 2013 إلى أكثر من 26 % إلّا أنّ الإصلاحات الماليّة ساهمت في خفض هذه النّسبة إلى 16.4% في 2017 فبلغ العجز في ميزانيّة الدّولة الإسبانيّة 11.4% من إجمالي النّاتج المحلّي في 2010 وخفّض تدريجيًا إلى 3.3% في 2017، كما ساهم نمو الصّادرات في دعم النّمو الاقتصادي من خلال زيادة إنتاجيّة العمالة وتخفيض القيمة الماليّة للعملة الداخليّة ممّا ساعد على تحسين القدرة التّنافسيّة وتوليد الاهتمام من قبل المستثمرين الأجانب.[٤]

السياحة في إسبانيا

تساهم السياحة في إسبانيا بنحو 11% من إجمالي النّاتج المحلّي الإسباني فقد نمت منذ القرن العشرين بشكلٍ ملحوظٍ لتصبح الوجهة السياحيّة الثّانية عالميًا حيث وصل عدد السيّاح في عام 2016 إلى 75.3 مليون سائحٍ كونها تُعدّ وجهةً سياحيّةً جذّابةً تحتوي على عديد المواقع السياحيّة كقصر ريال مدريد ولا كونشا ورننج أوف بولز وقناة سيغوفيا وقونكة وجزيرة إيبيزا البليارية وساجرادا فاميليا في برشلونة وقصر الحمراء في غرناطة وغيرها من الأماكن ذات القيمة التاريخيّة والسياحيّة والطبيعيّة.[٥]

بعد سلسلة الهجمات الإرهابيّة التي طالت بعض المدن الأوروبيّة كلندن وباريس ومع بعد إسبانيا عن هذه الأحداث وكونها وجهةً آمنةً زاد الإقبال والتوجّه نحو السّواحل الإسبانيّة لغايات الاستجمام، كما أنّ القدرة على تحمّل التّكاليف الخاصّة بالسياحة في إسبانيا كان له الأثر الكبير في جعل السياحة في إسبانيا صناعةً مهمةً فهي وجهةٌ رخيصة التّكاليف من حيث السّفر والإقامة وممارسة الأنشطة السياحيّة، فتستقبل شواطئ إسبانيا التي تمتد لما يزيد عن 5000 ميل السيّاح للاستمتاع بأشعّة الشّمس والرّمال الذهبيّة وهدوء المحيط.[٥]

إضافةً إلى ما سبق فإن المناخ الدافئ الذي يميّز إسبانيا يعدّ أحد العوامل الجاذبة أيضًا ممّا يسمح للزوّار بالإنتقال في أرجائها لزيارة متاحفها ومعالمها كقصر إسكوريال وتوليدو وساحل الزمرد وكوستا برافا في كاتالونيا إضافةً لقصر الجنرال والكاتدرائيّة وغيرها الكثير، إلى جانب ذلك فتعد كرة القدم الرّياضة الأكثر شعبيّةً في إسبانيا كما تمتلك فرقًا عالميّة على غرار أندية ريال مدريد وبرشلونة ممّا ساهم بشكلٍ أو بآخر في السياحة في إسبانيا من خلال السّفر لمشاهدة المباريات والفعاليّات الرياضيّة والتي من ضمنها أيضًا رياضة مصارعة الثيران التي تصنّف كأحد عوامل الجذب التقليديّة.[٦]

المراجع[+]

  1. "Spain", en.wikipedia.org, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  2. "Spain Population (LIVE)", www.worldometers.info, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Spain ", www.wikiwand.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "EUROPE :: SPAIN", www.cia.gov, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Major Boom In Tourism Comes To Spain", www.worldatlas.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  6. "Spain", www.encyclopedia.com, Retrieved 26-10-2016. Edited.