سؤال وجواب

عدد-أضلاع-القفص-الصدري


أجزاء الجهاز التنفسي

تعد الرئة العضو البشري المسؤول عن تبادل الغازات بشكل رئيس وتأمين حاجة الجسم من الأوكسجين، وتقع الرئة داخل القفص الصدري الذي يأمن لها الحماية من خلال أضلاعه وبنيته العضلية، وكذلك تؤمن القصبات وصول الهواء إلى الرئة، ويمكن تقسيم الجهاز التنفسي إلى قسم علوي يشمل الأنف والجيوب الأنفية والبلعوم، وآخر سفلي يتكون من الحنجرة والرغامى والقصبات الهوائية والقصيبات وصولًا للأسناخ، ويعد الحجاب الحاجز عضلةً مهمةً جدًا في عملية التنفس وتتعاون مع العضلات الوربية الموجودة بين الأضلاع لتأمين تنفس طبيعي، وتتم هذه العملية أيضًا بمساعدة العمود الظهري والأضلاع، وفي هذا المقال سيتم التحدث عن عدد أضلاع القفص الصدري.[١]

عدد أضلاع القفص الصدري

يتكون القفص الصدري من 12 زوجًا من الأضلاع، فيتوضع القص الذي تتصل به الأضلاع في الأمام وتأتي الفقرات من الخلف لتؤمن بناء القفص الصدري، وتتصل الأضلاع السبعة الأولى مع القص عن طريق الغضاريف وتسمى هذه الأضلاع بالأضلاع الحقيقية، بينما تتحد الأضلاع الثامنة والتاسعة والعاشرة مع بعضها وتتصل بالقص بغضروف واحد، والضلعان الأخيران يبقيان حران دون اتصال مع القص لذلك تم تسميتهم بالأضلاع السائبة أو العائمة، ويؤمن القفص الصدري حماية الأعضاء الموجودة داخله كالرئتين والقلب، وتنتج آلية التنفس بسبب حركة الأضلاع والحجاب الحاجز والبطن،[٢]، وعلى الرغم من وجود عضلات قوية تربط بين الأضلاع المتتالية إلا أنها قد تتعرض للكسر ويعاني المريض حينها من ألم مع كل نفس، وقد تتسبب هذه الكسور في أذية الأعضاء الموجودة داخل تجويف المنصف، ومعظم هذه الكسور تحدث بسبب حوادث المرور أو بعض أنواع الرياضات وكذلك حوادث السقوط، ويتم تشخيص هذه الحالة من خلال الفحص السريري للتأكد من عدد أضلاع القفص الصدري المصابة ويتم ذلك أيضًا بمساعدة الأشعة السينية.[٣]

آلية التنفس

يتم التحكم بعملية التنفس من خلال استرخاء وتقلص الرئة، ودون أن يشعر الإنسان فإنه يتنفس من 12 إلى 20 مرة في الدقيقة بفضل جهاز التنفس وبفضل عدد أضلاع القفص الصدري الذي يملكه، فيمكنه ذلك من التبديل ما بين الأوكسجين وغاز ثاني أوكسيد الكربون، ويبدأ التنفس في الأنف والفم ثم ينتقل إلى البلعوم، ويتم توجيه الهواء بعد ذلك باتجاه الرغامى التي تنقسم لقصبتين رئيستين ثم تتجه كل قصبة باتجاه الرئة، ولكي تتم عملية التنفس بنجاح يجب أن تكون هذه الطرق سليمة وخالية من أي التهاب، وتنتهي الطرق الهوائية بالأسناخ التي تكون محاطة بشبكة من الأوعية الدموية التي تعطي الأسناخ الأوكسجين، ثم ينتقل الدم المؤكسج باتجاه القلب ليتم ضخه للجسم، وتتم عمليتا الشهيق والزفير بمساعدة الحجاب الحاجز؛ إذ ينخفض الحجاب الحاجز في وقت الشهيق مما يسمح بملء الرئتين بالهواء ويحدث عكس ذلك في الزفير.[٤]

أمراض تصيب الجهاز التنفسي

بعد التحدث عن عدد أضلاع القفص الصدري ووصف آلية التنفس لابد من ذكر أهم الأمراض التي قد تصيب جهاز التنفس، وكل جزء من الجهاز التنفسي معرض لأن يصاب بمرض معين، ويعد التهاب الحنجرة من الأمراض شائعة الحدوث والذي يحدث بسبب الإصابة ببعض الفيروسات أو بسبب سوء استخدام الصوت، وما يميز الإصابة هنا أن الحبال الصوتية تتورم نتيجةً للإلتهاب، وتحدث بحة الصوت، كما قد يعاني المريض من السعال الجاف وألم في البلعوم[٥]، والتهاب الرئة من الأمراض التنفسية التي يحدث فيها إصابة للأكياس الهوائية الرئوية وتمتلئ بسائل أو بقيح، ويرافق ذلك حمى وقشعريرة وصعوبة في التنفس، وتعد العوامل الممرضة بجميع أشكالها محط شك في إحداث هذا الالتهاب الذي قد يتراوح من مرض صدري خفيف حتى حالة التهابية مهددة للحياة خاصةً لدى الأطفال.[٦]

الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي

تسببت أمراض الجهاز التنفسي بوفيات عالية جدًا إذ كانت تحتل المرتبة الثالثة في أسباب الوفيات، وقد تفقد الرئتان، القلب وباقي أعضاء الجسم مرونتها مع التقدم في العمر، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة حتى لو بقي عدد أضلاع القفص الصدري كما هو وبقي جدار الصدر طبيعي، ولكن هناك بعض العادات التي يمكن ممارستها والتي تساعد في الحفاظ على جهاز التنفس:[٧]

  • التوقف عن التدخين: يعد التدخين السبب الرئيس في حدوث سرطان الرئة، والأمر لا يقتصر على ذلك فهو يدخل ضمن أسباب حدوث الداء الرئوي الإنسدادي والربو والتليف الرئوي، حتى أنه يزيد من حدة هذه الأمراض، ويكمن ضرر التدخين في دخول القطران والنيكوتين وأول أوكسيد الكربون إلى الرئة مما يسبب تهيجًا فيها.
  • ممارسة الرياضة: تفيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي، فالرياضة تجعل القلب يضخ بشكل قوي وتعمل الرئتين بشكل أكبر، ولأن التمارين الرياضية تزيد عدد مرات التنفس يجعل ذلك طريقة التنفس أقوى بشكل ملحوظ، وذلك بسبب تمدد العضلات بين الأضلاع وتقلصها مما يزيد من قوتها، وهذا ما يفيد في إبطاء حدوث أمراض الرئة.
  • تجنب التعرض للملوثات: التعرض للملوثات والمخرشات بعمر صغير قد يتسبب في تليف الرئة ويسرع تقدمها في العمر، لذا من الأفضل تجنب إجراء الرياضة في المناطق المزدحمة وتجنب الإقامة فيها، ومن المهم تهوية البيت بشكل جيد والتخلص من الغبار الموجود فيه مع تجنب استخدام معطرات الهواء الصناعية، وفتح النوافذ بعد استخدام المنظفات الكيماوية.
  • تجنب الالتهاب: مع التقدم في العمر وخاصةً إذا كان الشخص يعاني من أحد أمراض التنفس، فمن المهم المحافظة على الجهاز التنفسي من الإصابة بالالتهاب، وأفضل طريقة في تجنب الالتهاب هي غسل اليدين بالماء والصابون بشكل دائم وتجنب وضع اليد على الوجه، كما أن شرب الماء بشكل متواتر وتناول الخضار والفواكه يؤمن دعمًا للجهاز المناعي، ومن المهم أخذ اللقاحات السنوية.
  • التنفس بعمق: يؤمن النفس العميق تنظيفًا كاملًا للرئة وتبادل نموذجي للغازات مما يحسن من وظائف الرئة، إذ يحقق الحجاب الحاجز أكبر انخفاض له، ويهبط كامل عدد أضلاع القفص الصدري للأسفل مما يساهم في دعم تمدد الرئة.

المراجع[+]

  1. "Human respiratory system", www.britannica.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  2. "Rib Cage", www.sciencedirect.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  3. "Do I have a Broken Rib?", www.webmd.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  4. "How the Lungs and Respiratory System Work", www.webmd.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  5. "Laryngitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  6. "Pneumonia", www.mayoclinic.org, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  7. "5 Ways to Keep Your Lungs Healthy and Whole", www.healthline.com, Retrieved 09-11-2019. Edited.