موضوع-تعبير-عن-أهمية-الماء
موضوع تعبير عن أهمية الماء
تعدّ نعمة الماء من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها هذه الأرض وما عليها، كما جعلها سر الحياة وسببها الرئيس، قال تعالى في محكم التنزيل: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" [١]، وهذا يدل على أهمية الماء لكل شيء في هذه الحياة، وفضلاً عن أهمية الماء لحياة الكائنات الحية من خلال دخولها بشكل مباشر في غذائها، فإن الماء يحتوي على مجموعة من الصفات الكيميائية التي تجعل الحياة على هذه الأرض ممكنة إلى قيام الساعة، ومن أبرز هذه الصفات ما يعرف بظاهرة شذوذ الماء، والتي من خلالها يَحُول تحوُّل عنصر الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة في البحار والمحيطات دُونَ تجمدها بالكامل وتوقف الحياة على سطح الكرة الأرضية.
ومن الناحية الطبيعية فإن المياه تستولي على حصة الأسد من مساحة سطح الكرة الأرضية، حيث يغطي الماء ما يقارب ثلثَيْ الكرة الأرضية، وتتوزع هذه المسطحات المائية على العديد من الأشكال المختلفة، فهناك مياه البحار، ومياه المحيطات، ومياه الأنهار، ومياه القنوات المائية، وما تحتويه بعض الينابيع المائية والواحات الطبيعية، كما تنطوي المسطحات المائية المختلفة على خصائص تركيبية مختلفة في تكوين الماء في كل منها، حيث يحتوي بعضها على مياه عذبة، ومعظمها يكون مالحًا، كما تختلف نسبة الملوحة من مياه إلى أخرى بفعل ظروف طبيعية محددة.
وشكَّلَ وجود الماء في بعض المناطق على سطح الأرض سببًا في وجود الحياة الإنسان واستقرار الجماعات الإنسانية، حيث كان البدو الرُّحل يبحثون عن مناطق وجود المصادر المائية كي يتمكنوا من توفير المياه للشرب ومن أجل سقاية الأنعام التي كانت ترعى في مناطق نمو العشب، كما استقرت بعض الحضارات الأخرى التي كانت تعمل في الزراعة قرب الأنهار والقنوات المائية كي تتمكن من توفير الماء اللازم للشرب وسقي المحاصيل الزراعية، وهذا ساهم في توفر المحاصيل الزراعية لدى هذه الحضارات بانتظام، وشكلت هذه المحاصيل بالنسبة لهذه الحضارات المصدر الأول للغذاء.
ولا يمكن إغفال دور الماء في أجسام الكائنات الحية، حيث إن التزود بكميات مناسبة من ماء الشرب يساعد في إعطاء الحيوية لجسم الكائن الحي ويزيد من قدرته على مقاومة مسببات الأمراض المختلفة، ومن خلال العلوم الطبية الحديثة تم الكشف عن العديد من الفوائد العظيمة للماء في علاج الأمراض، وتأثيرات شرب الماء على الصحة النفسية للإنسان، ودور شرب كميات الماء المناسبة على الناحية الجمالية لما في ذلك من تأثيرات على البشرة الخارجية والشعر، وفي ظل شح الموارد المائية ووجود هذه الأهمية البالغة للماء في حياة الإنسان والحيوان فلا بد من أن يحافظ الإنسان على المصادر المائية، وأن يُستخدم الماء بشكل مناسب دون إسراف أو تبذير شكرًا لله تعالى على نعمته.المراجع[+]
- ↑ {الأنبياء- آية 30}