سرطان-الرئة-ونسبة-الشفاء
محتويات
سرطان الرئة
تعتبر السرطانات من أكثر الأمراض انتشارًا في الوقت الحالي، وتسبب الوفاة لعدد كبير من المرضى في كل عام، وسرطان الرئة من أهم السرطانات التي تصيب المدخنين بشكل كبير، ولذلك فإن هيئات الصحة تحذر من التدخين كونه مدمر بالصحة ومسبب لسرطان الرئة الكفيل بالقضاء على حياة الإنسان، وعادةً ما يصيب هذا النوع من السرطانات الأشخاص فوق سن 45 عامًا، ويُقسم سرطان الرئة إلى نوعين رئيسين؛ النوع الأول سرطان الرئة صغير الخلايا والذي يعتبر سريع النمو والانتشار وهو النوع الأقل انتشارًا، والنوع الثاني هو سرطان الرئة غير صغير الخلايا وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا، وسيتم التحدث في هذا المقال حول أعراض وأسباب سرطان الرئة، وكيفية تشخيصه وعلاجه ونسبة الشفاء منه.
أعراض سرطان الرئة
وجودُ أعراضٍ لمرض سرطان الرئة يعتبر من الأشياء الجيدة، حيث أنها تعتبر مؤشر على وجود مشكلة، فيدفع ذلك المريض لعمل فحوصات، وهكذا يتم الكشف على وجود المرض بوقت مبكر، وبالتالي فرصة نجاح العلاج والشفاء ترتفع بصورة كبيرة، لكن تكمن المشكلة في أنه قد لا تظهر أيُّ أعراض ملحوظة لسرطان الرئة في المراحل المبكرة، ولا يتم تشخيص العديد من الأشخاص حتى يتطور المرض، وهنا فرصة الشفاء تكون أقل، أعراض سرطان الرئة المبكرة هي: [١]
- السعال المستمر أو المتفاقم.
- السعال مع خروج البلغم أو الدم.
- ألم الصدر الذي يزداد سوءًا عند التنفس بعمق أو الضحك.
- بحة في الصوت.
- ضيق في التنفس.
- الصفير.
- الضعف والتعب.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- التهابات الجهاز التنفسي المتكررة مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الشعب الهوائية.
ومع انتشار السرطان تظهر أعراض أخرى تعتمد على أماكن تَشكل الأورام الجديدة، فعلى سبيل المثال إذا انتشر سرطان الرئة في: الغدد الليمفاوية؛ يحدث انتفاخ، وخاصة في الرقبة أو الترقوة، العظام؛ يشعر المريض حينها بألم في العظام، لا سيما في الظهر أو الضلوع أو الوركين، أو في الدماغ أو العمود الفقري؛ الصداع، الدوخة، مشاكل التوازن، أو التخدر في الذراعين أو الساقين، الكبد؛ اصفرار الجلد والعينين (اليرقان).
يمكن أن تؤثر الأورام الموجودة في الجزء العلوي من الرئتين على الأعصاب الموجودة في الوجه، مما يؤدي إلى تدلي جفن واحد، أو عدم وجود عرق على جانب واحد من الوجه، وتُسمى هذه الأعراض معًا متلازمة هورنر، ويمكن أيضا أن يسبب آلام في الكتف، ويمكن للأورام الضغط على الأوردة التي تنقل الدم بين الرأس والذراعين والقلب، وهذا يمكن أن يسبب تورم في الوجه والعنق والصدر وأيضًا الذراعين، كما ويُكَوّن سرطان الرئة في بعض الأحيان مادةً مشابهةً للهرمونات، مما يسبب مجموعة واسعة من الأعراض تسمى متلازمة الأباعد الورمية، والتي تشمل على أعراض مثل: ضعف العضلات، غثيان، قيء، احتباس السوائل، ضغط دم مرتفع، ارتفاع نسبة السكر في الدم، ارتباك، النوبات وغيبوبة.
أسباب سرطان الرئة
يسبب التدخين غالبية حالات سرطان الرئة سواءً في المدخنين أو في الأشخاص المعرضين للتدخين السلبي، غير أن سرطان الرئة يحدث أيضًا لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا أبدًا وفي الأشخاص الذين لم يتعرضوا أبدًا للتدخين السلبي، فأسباب سرطان الرئة المعروفة ما يأتي:[٢]
- التدخين: يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة مع عدد السجائر التي يدخنها الشخص كل يوم وعدد السنوات التي يُدخنها، فيمكن للإقلاع عن التدخين في أي عمر أن يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بسرطان الرئة.
- التعرض للدخان السلبي: حتى إذا كان المصاب لا يُدخن، فإنه عند التعرض للتدخين بطريقة غير مباشرة يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة.
- التعرض لغاز الرادون: ينتج الرادون من الانهيار الطبيعي لليورانيوم في التربة والصخور والمياه التي تصبح في نهاية المطاف جزءًا من الهواء الذي يتم تَنفُسه، فيمكن أن تتراكم مستويات غير آمنة من الرادون في أي مبنى، بما في ذلك المنازل.
- التعرض للأسبستوس والمواد المسرطنة الأخرى: يمكن أن يزيد التعرض في مكان العمل للأسبستوس والمواد الأخرى التي تسبب السرطان، مثل: الزرنيخ والكروم والنيكل، من خطر الإصابة بسرطان الرئة.
- التاريخ العائلي لسرطان الرئة: الأشخاص الذين لديهم أحد الوالدين أو الأخوة أو الأطفال المصابين بسرطان الرئة لديهم خطر متزايد للمرض.
تشخيص سرطان الرئة
يتم تشخيص سرطان الرئة بعد أن يقوم الطبيب بعمل فحوصات عامة للمريض، وفي حال وجود شك عند الطبيب من وجود سرطان لدى المريض بناءً على الأعراض التي تظهر على المريض وبناءً على الفحص الإكلينيكي، فإن من طرق تشخيص مرض سرطان الرئة ما يأتي :[١]
- اختبارات التصوير: يمكن رؤية الكتلة غير الطبيعية على الأشعة السينية مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، التصوير المقطعي المحوسب، التصوير الطبقي PET، وهذه عمليات المسح تنتج المزيد من التفاصيل والعثور على آفات أصغر.
- تحليل الخلايا الموجودة في البلغم: في حال أن المصاب ينتج البلغم عند السعال، فيمكن للفحص المجهري تحديد ما إذا كانت الخلايا السرطانية موجودة.
- أخذ الخزعة: عن طريق الحصول على عينة من الخلايا، ومن ثم فحص ما إذا كانت خلايا الورم سرطانية موجودة أم لا.
علاج سرطان الرئة
يتم اختيار خطة علاج سرطان الرئة بناءً على عدد من العوامل، مثل: الصحة العامة، نوع السرطان، مرحلته وتفضيلات المريض، وفي بعض الحالات قد يختار الطبيب عدم الخضوع للعلاج، فعندما تفوق الآثار الجانبية للعلاج الفوائد المحتملة، فعندما يكون هذا هو الحال، قد يقترح الطبيب رعاية مريحة لعلاج فقط الأعراض التي يسببها السرطان، مثل: الألم أو ضيق التنفس، لكن في حال كانت الآثار الجانبية لعلاج المرض أقل من نفعها فعندها يتم علاج الورم السرطاني، وطرق العلاج كما يأتي:[٢]
- العملية الجراحية: حيث فيها يقوم الجراح بإزالة الورم السرطاني مع جزء من الأنسجة السليمة من الرئة لكي يتأكد من عدم وجود أي بقايا للخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي: يستخدم العلاج الإشعاعي حزم من الأشعة عالية الطاقة من مصادر مثل: الأشعة السينية والبروتونات لقتل الخلايا السرطانية، حيث أنه خلال العلاج الإشعاعي يستلقي المريض على طاولة بينما تتحرك آلة من حوله، وتوجيه الإشعاع إلى نقاط دقيقة على الجسم.
- العلاج الكيماوي: يستخدم العلاج الكيماوي عقاقير لقتل الخلايا السرطانية، فيمكن إعطاء واحد أو أكثر من أدوية العلاج الكيماوي من خلال وريد في الذراع أو يؤخذ عن طريق الفم، وعادةً ما يتم إعطاء مجموعة من الأدوية في سلسلة من العلاجات على مدى أسابيع أو أشهر، مع وجود فواصل بينهما حتى يتمكن المريض من التعافي.
- العلاج بالعقاقير التي تستهدف الخلايا السرطانية: تركز هذه العلاجات الدوائية على وجود صفات محددة موجودة داخل الخلايا السرطانية دون الخلايا السليمة، فبالتالي تتجه هذه العقاقير نحو الخلايا السرطانية وتقتلها دون التأثير على الخلايا السليمة، وتُستخدم العديد من أدوية العلاج المستهدفة لعلاج سرطان الرئة، رغم أن معظمها مخصص للأشخاص المصابين بسرطان متقدم أو متكرر.
سرطان الرئة ونسبة الشفاء
سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان المُسيية للوفاة في كلٍّ من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم، وقدَّرت الإحصائيات الصادرة عن جمعية السرطان الأمريكية أنه في عام 2018 سيكون هناك حوالي 244000 حالة جديدة من سرطان الرئة في الولايات المتحدة وقعت وأكثر من 154000 حالة وفاة بسبب المرض، وفقًا للمعهد القومي الأمريكي للسرطان سيتم تشخيص حوالي 6.5٪ من الرجال والنساء في الولايات المتحدة بسرطان الرئة في مرحلة ما من حياتهم، فسرطان الرئة هو في الغالب مرض كبار السن، وأكثر من 70٪ من المصابين بسرطان الرئة تجاوزوا الخامسة والستين سنة من العمر، في حين أن أقل من 3٪ من سرطان الرئة تحدث في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة، فالعمر المتوسط عند التشخيص هو 70 سنة، فلم يكن سرطان الرئة شائعًا قبل ثلاثينيات القرن العشرين، لكنه تزايد بشكل كبير خلال العقود التالية مع زيادة تدخين التبغ، وفي العديد من البلدان النامية بدأت الإصابة بسرطان الرئة في الانخفاض بعد التعليم العام حول مخاطر تدخين السجائر وإدخال برامج فعالة للتوقف عن التدخين، ومع ذلك يبقى سرطان الرئة من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في كلٍّ من الرجال والنساء في جميع أنحاء العالم.[٣]المراجع[+]
- ^ أ ب Everything You Need to Know About Lung Cancer, , "www.healthline.com", Retrieved in 17-08-2018, Edited
- ^ أ ب Lung Cancer, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 17-08-2018, Edited
- ↑ Lung Cancer, , "www.medicinenet.com", Retrieved in 17-08-2018, Edited