ما-هي-العصارة-الصفراوية
محتويات
إفرازات الجهاز الهضمي
تتنوع إفرازات الجهاز الهضمي بحسب السبيل الهضمي ومكان الإفراز، وتختلف كميتها بحسب طبيعة المادة المطلوب هضمها وحجمها، وتصل إفرازات الجهاز الهضمي إلى عدّة ليترات يوميًا من العصارات الهاضمة والإنزيمات المختلفة، بدءًا من الفم والذي يتم فيه إفراز ما يقارب اللتر من اللعاب يوميًا، مرورًا بالمعدة التي تفرز الحمض المعدي والغاسترين، والبنكرياس الذي يقوم بإفراز عدة إنزيمات تساعد في هضم الدسم والسكريات والبروتين، ثم الكبد الذي يفرز العصارة الصفراوية والتي لها دور أساسي في هضم الدسم، وأخيرًا الأمعاء والتي تفرز المخاط والبيكربونات والماء. [١]
ما هي العصارة الصفراوية
تقوم المرارة -أو الحويصل الصفراوي- بتخزين العصارة الصفراوية، وهي عبارة عن سائل أصفر مائل للخضرة يتم إنتاجه في الكبد، وتمر العصارة الصفراوية من الكبد إلى المرارة حيث يتم تخزينها مؤقتًا هناك إلى أن تحدث الحاجة لها أثناء عملية هضم الطعام، فعند تناول الطعام، تقوم المرارة بطرح محتواها من هذه العصارة إلى القناة الصفراوية، حيث يتم نقلها إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة -وهو العفج- لتساعد في هضم الدسم. [٢]
أين تفرز العصارة الصفراوية
تُنتج الصفراء من الخلايا الكبدية بعد أن يتم اشتقاقها في الكبد من الكولسترول، فعند التقاء مادة قلويّة مع مادة حمضية، يحدث تفاعل كيميائي معدّل، وينتج عن هذا التفاعل الماء والأملاح الكيميائية التي تكوّن العصارة الصفراوية. [٣]
وظيفة العصارة الصفراوية
بالإضافة للأملاح الصفراوية، تحوي الصفراء بعض الكولسترول والماء والحموض الصفراوية وصباغ البيلروبين، ويتنوع دور الصفراء -والأملاح الصفراوية- حيث يشمل: [٣]
- المساعدة في هضم الدسم في الطعام المتناول.
- المساعدة في امتصاص الفيتامينات المنحلة بالدسم، وهي الفيتامينات A وK وE وD.
- إزالة بعض الفضلات.
كما وتقوم الصفراء بدور رئيس في طرح السموم من الجسم، حيث يطرح الكبد سمومه مع الصفراء ليتم طرحها مع فضلات الجسم، فنقص الأملاح الصفراوية يمكن أن يسبّب تراكم السموم في الجسم. [٣]
ارتجاع العصارة الصفراوية
يحدث ارتجاع العصارة الصفراوية عندما تُرتجع الصفراء إلى المعدة -من العفج- ومن ثمّ -في بعض الحالات- عودتها إلى المريء والفم، كما يمكن أن يترافق هذا الارتجاع مع ارتجاع الحمض المعدي إلى المري، وهذا يقود إلى مرض الارتجاع المريئي البلعومي GERD، وهي حالة قد تكون خطيرة وقد تسبّب التخريش المستمر لمخاطية أسفل المري مع ما يرافق ذلك من التهاب ومشاكل أخرى، وبخلاف الارتجاع المريئي البلعومي فإن ارتجاع العصارة الصفراوية لا يمكن علاجه بمجرد تغيير نمط الحياة بالحمية والنصائح الطبية، فالعلاج هنا يتضمن الأدوية، وفي حالات أخرى قد يتطلب الجراحة. [٤]
أعراض ارتجاع العصارة الصفراوية
يمكن أن يصعب تفريق أعراض ارتجاع العصارة الصفراوية عن ارتجاع حمض المعدة، فالأعراض والعلامات متشابهة تقريبًا، وقد تحدث الحالتان بنفس الوقت عند المريض، ويمكن أن تتضمن أعراض ارتجاع العصارة الصفراوية ما يأتي: [٤]
- الألم في منطقة أعلى البطن -المنطقة الشرسوفية- والذي قد يكون شديدًا.
- الشعور بحرقة الفؤاد، وهي شعور حارق في الصدر يمتد أحيانًا إلى الحلق، مع طعم لاذع في الفم.
- الغثيان.
- إقياء سائل أخضر مصفرّ -وهو الصفراء-.
- السعال والبحة أحيانًا.
- فقدان الوزن غير المقصود.
أسباب ارتجاع العصارة الصفراوية
إذا حدث الارتجاع أكثر من مرة، فهذا قد يدل على سبب مرضيّ لحدوثه، وتتنوع أسباب ارتجاع العصارة الصفراوية بحسب ما يرافقها من أعراض، ويمكن القول أن الأسباب الرئيسة لحدوث الارتجاع تتضمن ما يأتي: [٥]
- الإقياء الذي يحصل مع معدة فارغة.
- الإسراف في شرب الكحول.
- التسمم الغذائي.
- انسداد الأمعاء.
علاج ارتجاع العصارة الصفراوية
قد يساعد تغيير نمط الحياة وبعض الأدوية كثيرًا في علاج ارتجاع الحمض المعدي، ولكن ارتجاع العصارة الصفراوية يصعب علاجه بمجرّد القيام بهذه الأمور فحسب، كما ويترافق علاج ارتجاع العصارة الصفراوية بصعوبة تقييم العلاج، وذلك لأنّه من الصعب أساسًا إحداث الارتجاع المفتعل للعصارة، ويمكن استخدام الأدوية أو الجراحة للعلاج، من هذه الأدوية ما يأتي: [٦]
- حمض الارزوديؤكسي كوليك: يساعد هذا الدواء على تحسين جريان العصارة الصفراوية في قناتها، وهذا من الممكن أن يخفف من وتيرة وشدّة حدوث الأعراض.
- متمّمات الحموض الصفراوية: يصف الأطباء عادةً هذه المتممات لتغيير جريان الصفراء، ولكن هذه الأدوية لم تثبت فعاليتها بشكل كبير مقارنة بغيرها، وتتضمن الأعراض الإحساس بالنفخة، والتي قد تكون شديدة.
- مثبطات مضخة البروتون: عادة ما تُوصف هذه الأدوية للتقليل من الإفراز الحمضي المعدي، ولكنّ دورها يعتبر مبهمًا نوعًا ما في علاج ارتجاع العصارة الصفراوية.
العلاجات الجراحية لارتجاع العصارة الصفراوية
قد يوصي الأطباء بالجراحة عند فشل جميع المحاولات الدوائية لتخفيف الأعراض الشديدة، أو إذا كان هناك احتمالية حدوث السرطان في المعدة أو المريء، وبعض العلاجات الجراحية قد تكون ناجحةً أكثر من غيرها، ولذلك يجب مناقشة جميع السلبيات والإيجابيات مع الطبيب، ومن الخيارات الجراحية ما يأتي: [٦]
- عملية التحويل: تدعى عملية التحويل بعملية Roux-en-Y، وتعتبر خيارًا علاجيًا جيّدًا لمرضى البدانة أيضًا، وقد تكون مستحسنةً عند الأشخاص الذين قد أجري عليهم عمليات جراحية هضمية لإزالة البوّاب، ففي هذه العملية، يقوم الجرّاحون بعملية توصيل بين القناة الصفراوية ومكان أبعد عن المعدة -في الأمعاء الدقيقة- مما يبعد الصفراء عن المعدة ويقلّل القلس.
- الجراحة المضادة للقلس: يتم في هذه العملية ثني الجزء القريب من المعدة -والذي يُعرف بقاع المعدة- حول المريء، ثم يتم تثبيته على محيط المصرّة المريئية السفلية، فهذه العملية تقوم من المصرة وتقلل من القلس المعدي المريئي GERD بشكل كبير، ولكنّها قد لا تكون كافية في علاج قلس العصارة الصفراوية.
المراجع[+]
- ↑ 5 Organs That Secrete Digestive Juices, , "www.livestrong.com", Retrieved in 02-11-2018, Edited
- ↑ Gallbladder and bile duct, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 02-11-2018, Edited
- ^ أ ب ت Everything You Want to Know About Bile Salts, , "www.healthline.com", Retrieved in 02-11-2018, Edited
- ^ أ ب Bile reflux, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 02-11-2018, Edited
- ↑ What You Need to Know About Throwing Up Bile, , "www.healthline.com", Retrieved in 02-11-2018, Edited
- ^ أ ب Bile reflux, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 02-11-2018, Edited