السياحة-في-جزيرة-سقطرى
محتويات
السياحة في اليمن
اليمن هي واحدة من دول الخليج العربيّ في شبه الجزيرة العربيّة والتي تقع في الجزء الجنوبي من السّعوديّة وعلى الجانب الآخر سلطنة عُمان، كما تمتلك الإطلالة على خليج عدن والبحر الأحمر من نواحي أخرى، تتميّز تضاريسها بكثرة السهول والتلال المسطّحة والجبال الوعرة، وتبلغ أعلى قمّة في البلاد ارتفاع 3760 متر وهي قمّة جبل حضور، كما تمتلك اليمن العديد من المقوّمات السّياحيّة التي قد تجلب السّياح من كلّ حدبٍ وصوب بما فيها المواقع التّاريخيّة والمعالم القديمة والأسواق الغريبة والجزر والشواطئ وغيرها من المقوّمات السياحيّة، وفي هذا المقال سيتمّ تسليط الضوء على السّياحة في جزيرة سقطرى اليمنيّة.[١]
تاريخ جزيرة سقطرى
ما بين القارّة الإفريقيّة وشبه الجزيرة العربية توجد جزيرة ذات شواذ بيولوجيّة نادرة، وُجِدت على مرّ العصور والأزمان حيث يعود الأصل في مسمّى الجزيرة -سقطرى- إلى اللغة السنسكريتيّة حينما كانت تدعى بـsakhadara والتي تعني مسكن النعيم، وكغيرها من المعالم السّياحيّة القديمة فهي ترتبط بالعديد من الأساطير والخرافات التي ذُكرت عبر التّاريخ، كما أنّ الجزيرة سُكنت لفترات طويلة من الزّمن من قبل المسيحيّين، إلى أن جاء القرن السّابع عشر والذي اقترن قدومه بذهاب هذا الدّين من الجزيرة، وقد حكم جزيرة سقطرى العديد من سلاطنة المهرة، ولكنّ الاحتلال البرتغالي للجزيرة بين عاميّ 1507 و 1511 للميلاديّة حال دون هيمنة الهمرة على الجزيرة، وفي عام 1967 أصبحت جزيرة سقطرى جزءًا لا يتجزأ من اليمن.[٢]
جغرافيا جزيرة سقطرى
الخوض في الحديث عن السياحة في جزيرة سقطرى اليمنيّة يقتضي وجوبًا التّعرف أكثر إلى هذه الجزيرة وإلى الجغرافيا الخاصّة بها، فجزيرة سقطرى هي أكبر الجزر اليمنيّة، والتي تبلغ مساحتها قرابة الألف ومئتي ميل مربّع، وتقع جزيرة سقطرى اليمنيّة في بحر العرب، على بعد ما يعادل الخمسمائة ميل من مدينة عدن، كما تقترب من الصّومال بما مجموعه مئتي ميل، كما تتمتّع جزيرة سقطرى بكثافة سكّانيّة منخفضة، حيث يعمل غالب شعبها في الزّراعة وصيد الأسماك، كما تركّز الجزيرة أغلب أنشطتها الكبيرة على تطويرها كوجهة سياحيّة كونها تتمتّع بخصائص بيولوجيّة متنوّعة وفريدة من نوعها.[٣]
تشكّل جزيرة سقطرى حوالي خمسة وتسعين بالمائة من مساحة الأرخبيل اليمنيّ، حيث تبلغ أبعاد الجزيرة قرابة المائة واثنين وثلاثين كيلومترًا طولًا وقرابة الخمسين كيلو متر عرضًا، وعلى الرّغم من كونها جزءًا من الحكومة اليمنيّة إلّا أنّها وبقيّة الأرخبيل تتبع جغرافيا القارّة الإفريقيّة، الأمر الذي يضفي لليمن خاصيّة مميّزة كونها تعتبر دولة عابرة للقارات، كما تعدّ جزيرة سقطرى موطنًا لعدد كبير من الأنواع النباتية المستوطنة فيها، ولقد تمّ وصفها ببعض الصحف والمجلّات بأنّها واحدة من أكثر الأماكن غرابة في العالم، وفي الألفيّة الجديدة وفي نهاية العقد الأوّل وتحديدًا في 2008 قامت منظّمة اليونسكو بإدراج جزيرة سقطرى ضمن قائمة المواقع التراثيّة العالميّة.[٤]
تنطوي الجزيرة تحت ثلاث تضاريس رئيسة في جغرافيتها، حيث تشتهر بوجود السهول السّاحليّة الضّيقة والهضاب الحجريّة الجيريّة والتضاريس الكاريستيّة، فالتضاريس الكاريستيّة هي مكوّنة من انحلال الصخور وتتميّز بوجود الممرّات والكهوف تحت الأرض وفي أعماق الجبال، وأمّا عن الهضاب الحجريّة ترتفع فيها الجبال لتصل إلى أعلى قممها عند 1503 متر، كما يصنّف المناخ في جزيرة سقطرى بشبه الصّحراويّ أو ما يقارب المناخ الصّحراوي في بعض فترات السنة، وتمتلك الجزيرة معدل هطول أمطار خفيف سنويًّا، ويتراوح فيها متوسط درجات الحرارة اليومي ما بين الـ24 و 30 درجة فهرنهايت.[٤]
السياحة في جزيرة سقطرى
أرخبيل سقطرى هو عبارة عن أربع جزر رئيسة واحدة منها كبيرة جدًا سمّيت باسم الأرخبيل، والثلاثة الباقيات صغيرات تدعى جزيرة عبد الكوري وجزيرة سمحة وجزيرة درسة، كما يبلغ عدد سكّان هذا الأرخبيل بالمجمل ما يعادل السّتين ألف نسمة، أمّا عن السّياحة في جزيرة سقطرى فالجزيرة تمتلك من المناظر الطبيعيّة الخلّابة والأنواع النباتيّة الفريدة والتراث الأدبيّ التاريخيّ القديم ممّا يجعلها مقصدًا سياحيًّا هامًّا في اليمن، كما أُطلِق على الجزيرة مسمّى جزيرة الشعراء فهي تعدّ بنكًا عالميًّا للمفردات الأدبيّة القديمة منها العربيّة ومنها الآراميّة ومنها السّاميّة، واشتهرت الجزيرة بتقليد سنويّ تقام فيه مراسم الشعر ومسابقات أدبيّة سنويّة.[٤]
قبل الألفية الجديدة كانت السياحة في جزيرة سقطرى ضعيفة بعض الشيء، وكان الوصول إلى الجزيرة يتمّ عن طريق سفن الشحن فقط، وفي عام 1999 تمّ إنشاء مطار رسمي في جزيرة سقطرى، وذلك ليسهل عميلة النقل بين الجزيرة واليمن، ويكون الوقت المثالي لزيارة المعالم السياحيّة في جزيرة سقطرى من تشرين الأوّل وحتّى شهر نيسان، أمّا عن بقيّة الأشهر فمن الصعب تقبّل الجو في تلك الأشهر ممّا يجعل المكوث في الجزيرة محصور بأوقات ساعيّة لا أكثر، كما تفتقر الجزيرة لوجود الفنادق الفاخرة ويتمّ استقبال السّيّاح في بيوت مخصصّة للضيافة، وكانت الجزيرة تستقبل سنويًّا أكثر من ألف سائحٍ أجنبيٍّ، وذلك قبل اندلاع الحرب الأهليّة في اليمن في 2015 والذي أدّى بدوره إلى تراجع السّياحة في الجزيرة.[٤]
الأماكن السياحية في جزيرة سقطرى
بعد الخوض في الحديث عن السياحة في جزيرة سقطرى لا بُدّ من الخوض في أبرز الأماكن السياحيّة التي ينبغي على المرء المبادرة في الذهاب إليها عند زيارة الجزيرة، ولعلّ أبرزها شاطئ الشُعب Shoab beach وزيارة شاطئ القلنسيّة Qalansiyah Beach و زيارة شاطئ ديليشا Delisha Beach و زيارة بعض الوديان في الجزيرة كوادي ديرحر Wadi Dirhur Canyon وزيارة بعض الرؤوس البحريّة ذات المنظر الفريد كرأس دي حمري Dihamri Marine Protected Area وغيرها من مناطق السّهول والأودية والجبال، والتي تُضفي الرونق السّاحر على معالم الجزيرة، والتي تجعل السّياحة في جزيرة سقطرى إحدى أهمّ الموارد الاقتصاديّة في اليمن.[٥]المراجع[+]
- ↑ "Yemen", www.encyclopedia.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Socotra", www.britannica.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "SOCOTRA", www.encyclopedia.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Socotra", www.wikiwand.com, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ↑ "أنشطة سياحية في جزيرة سقطرى"، www.ar.tripadvisor.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-11-2019. بتصرّف.