سؤال وجواب

حقيقة-جزيرة-تيران-وصنافير


جزيرتي تيران وصنافير

تقع جزيرة صنافير على مضيق تيران شرق جزيرة تيران والذي يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها حوالي 33 كم2، وتتميز الجزيرة بالشعاب المرجانية العائمة، وتبعد جزيرة صنافير حوالي 2.5 كم عن جزيرة تيران[١]، التي تقع داخل الحدود البحرية للمملكة العربيّة السعوديّة، وتبلغ مساحتها 80 كم2، وهي جزء من محميّة رأس محمد الوطنية المصريّة، وتتمتع جزيرة تيران بأهمية استراتيجية في المنطقة، لأنّها تشكل أضيق جزء من مضيق تيران، حيث إنّ مضيق تيران هو الممر البحري الوحيد للموانئ الرئيسة للعقبة في الأردن، ولإيلات -أم الرشراش- في فلسطين المحتلّة، وسيتم التعرّف فيما يأتي على حقيقة جزيرة تيران وصنافير من الجانب السياسي والتبعيّة الاداريّة[٢].

حقيقة جزيرة تيران وصنافير

نظرًا للأهميّة الاستراتيجيّة لمضيق تيران وجزيرتي صنافير وتيران، وخطورة موقعهما على ميزان القوى، بالسيطرة على التجارة البحريّة ودخول السفن إلى ميناء العقبة وأم الرشراش، كانت السيطرة على هاتين الجزيرتين محط اهتمام عبر التاريخ، وما زال الجدل قائم على حقيقة جزيرة تيران وصنافير من جانبها السياسي وتبعيّتها لمصر أم للمملكة العربية السعوديّة، وقد برز هذا الجدل في الوقت الحاضر مرّة أخرى إثر اتفاقيّة ترسيم الحدود البحريّة بين مصر والسعوديّة فيما يتعلّق بمنطقة البحر الأحمر في 8 نيسان 2016، بما يُعرف إعلاميًا باتفاق تيران وصنافير، حيث تم الاعتراف ضمنيًّا بجزيرتي تيران وصنافير على أنّهما جزء من البحر الإقليمي السعودي، وبالتالي تبعيّتهما للملكة العربية السعوديّة[٣].

ولمعرفة حقيقة جزيرة تيران وصنافير يجدر الرجوع إلى التسلسل التاريخي السياسي للجزيرتين، ففي عام 1840، حددت اتفاقية لندن الجزيرتين كأرض مصرية، وظلت أراضي مصرية بعد ترسيم الحدود الشرقية لمصر في عام 1906 على النحو المتفق عليه بين بريطانيا قناة السويس، وفقًا لممثل مصر في الاجتماع 659 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 1954، حيث اعتبر ممثل مصر جزيرتي تيران وصنافير جزءًا لا يتجزأ من أراضي مصر منذ أن كانا تحت إدارة مصر عام 1906[٤].

في عام 1948، منعت مصر مرور السفن التي تحمل البضائع من وإلى أم الرشراش عبر قناة السويس، كما أنّ جميع طرق التجارة البريّة قد أغلقت من قبل الدول العربية الأخرى، أدّى ذلك إلى إعاقة إسرائيل بشدّة عن التجارة مع شرق أفريقيا وآسيا، وفي عام 1949، بدأت مصر في إقامة منشآت عسكرية في تيران وصنافير وساحل سيناء قبالة الجزر للسيطرة على المضائق، وبعد اتفاقيّات مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة عام 1950 أعلنت مصر رسميًّا اعتزامها عدم التدخل في الملاحة السلمية[٤]، إلّا أنّ أحد أسباب حرب الأيّام الستّة عام 1967هو الحصار المفروض على مضيق تيران لمنع السفن من الدخول والخروج من وإلى أم الرشراش، حيث إنّ أي محاولة لإغلاق المضيق ستعد عملًا حربيًّا، وسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي قواتها من مصر بعد تلقيها تأكيدات بإعادة فتح مضيق تيران[٥].

تدعّي السعوديّة أنّ جزيرتي تيران وصنافير هي جزء من أرض الحجاز، وأنّ الملك السعودي عبد العزيز آل سعود منح مصر الإذن للدفاع عن الجزر، لأنّه كان يخشى من التوسع الإسرائيلي المحتمل، في حين أنّ مملكته تفتقر إلى قوة بحرية مناسبة لحمايتهم، وعلى الرغم من أنّ حقيقة جزيرة تيران وصنافير السياسيّة لم يتم التحقق منها بوثائق تاريخيّة تثبت امتلاك إحدى الدولتين لهما، فإنّ اتفاق تيران وصنافير يحسم الموضوع في الوقت الحاضر للمملكة العربيّة السعوديّة[٤].

السياحة في جزيرتي تيران وصنافير

على الرغم من أن حقيقة جزيرة تيران وصنافير من حيث حق ملكيتهما لم تحسم بعد، إلا أن حقيقة شهرة هاتين الجزيرتين كمقصد للغواصين المحترفين لا جدال فيها، فعلى الرغم من خلو جزيرتي تيران وصنافير من السكّان والمعالم السياحيّة، واقتصارهما على بعض الثكنات العسكريّة، إلّا أنّ مياه مضيق تيران تتميّز بمواقع شهيرة للغواصين المحترفين، حيث تستقبل هاتين الجزيرتين الكثير من الغواصين للتمتع برياضة الغوص، وتشتهر المياه بوجود تيارات قوية ومواقع للغوص العميق، وبالإضافة إلى الشواطئ الهادئة، ويوفر مضيق تيران للسائحين فرصة مشاهدة الحياة البحرية المتنوعة، بما في ذلك أسماك القرش والحيتان وأسماك الموراي[٥].

المراجع[+]

  1. "Sanafir Island", www.wikiwand.com, Retrieved 17-01-2020. Edited.
  2. "Tiran Island", www.wikiwand.com, Retrieved 17-01-2020. Edited.
  3. "The Legal Status of Tiran and Sanafir Islands", www.academia.edu, Retrieved 17-01-2020. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Which country is historically the rightful owner of Tiran and Sanafir islands in the red sea? Egypt or Saudi Arabia?", www.quora.com, Retrieved 17-01-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Where Are The Straits Of Tiran?", www.worldatlas.com, Retrieved 17-01-2020. Edited.