أعراض-نقص-السائل-حول-الجنين
محتويات
تكوّن الجنين
ينشأ الحمل نتيجة تلقيح البويضة من الحيوان المنوي مما يؤدي إلى بداية الانقسامات الخلوية فيها، بعدها تنتقل البويضة من قناة فالوب إلى الرحم ليتمّ زراعتها هناك، بعد الزراعة تبدأ خلايا الجنين بالانقسام لتكوين أعضاء الجنين المختلفة، بالإضافة إلى بدء تخلّق المشيمة وهي الكيس الذي يحمي الجنين، كما تحتوي هذه المشيمة على السائل الذي يلعب دورًا مهمًا في حماية الجنين والمحافظة على نموه الطبيعي، وهنالك العديد من المشاكل التي قد تحدث لهذا السائل مثل نقص السائل حول الجنين أو زيادته، وفي بعض الحالات قد تكون المشكلة متمثّذلة بإنتقال عدوى إلى هذا السائل، ويستعرض هذا المقال أسباب نقص السائل حول الجنين وأعراضه وطرق علاجه.
السائل المحيط بالجنين
يُعتبر السائل المحيط بالجنين ذو أهمية كبيرة للمساعدة في نمو الجنين وتطوّره بشكل صحيح، كما يعمل على حماية الجنين من الصدمات الجسدية ويسمح بنموّ الرئة بشكل طبيعي بالإضافة إلى أنه يوفر حاجزًا ضد العدوى، كما يختلف حجم هذا السائل خلال فترات الحمل المختلفة، ويُلاحظ زيادة متوسط حجمه مع تقدّم الحمل حيث يبلغ ذروته في الأسبوع السادس أو السابع والثلاثين من الحمل، كما قد يزداد حجمه أو ينقص في حالات معينة مما يؤدي إلى مشاكل في نمو الجنين أو حتى وفاته، وتؤدي الزيادة في السائل إلى زيادة خطر الإصابة بالتشوهات الخلقية التي تستدعي الرعاية الخاصة للطفل بعد الولادة.[١]
نقص السائل حول الجنين وعوامل الخطر
يعرّف نقص السائل حول الجنين بالحالة التي يكون فيها حجم السائل أقل من المتوقع في مرحلة الحمل التي يتمّ الفحص فيها، كما أنه لم يتم الوصول إلى علاج فعال على المدى الطويل لهذه الحالة، ومع ذلك يمكن تحسين حجم السائل المحيط بالجنين على المدى القصير، وتكمن أهميّة السائل إلى توفيره وسادة تحمي الطفل من الإصابة وتتيح للجنين مجالًا للنمو والحركة، كما يعمل على منع حدوث ضغط على الحبل السري، ويعكس كمية البول التي يتم إخراجها من قبل الطفل، ومن العوامل المؤدية إلى نقص السائل حول الجنين ما يأتي:[٢]
- كسر المياه أو تمزّق المشيمة.
- حدوث تقشر للمشيمة مما يؤدي إلى انفصالها بشكل كلي أو جزئي عن جدار الرحم.
- ارتفاع ضغط الدم المزمن لدى الأم.
- استخدام مثبطّات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين خلال الحمل.
- الإصابة بالنمو المقيد أو الاضطرابات الوراثية عند للطفل.
كما قد يكون الحل الأمثل لهذه الحالة هو الولادة ولكن في حالة عدم وجود مضاعفات على الأم أو الجنين فإن الطبيب سيقوم بمراقبة الحالة ونُصح الأمّ بشرب كميات أكبر من الماء، وفي حالات نقص السائل حول الجنين أثناء الولادة فإن الطبيب سيقوم بتعويض السائل عبر محلول ملحي يتمّ وصله بالمشيمة المحيطة بالجنين لتعويص النقص الذي يعتبر من الحالات الخطيرة أثناء الولادة.
أعراض نقص السائل حول الجنين
يؤدّي نقص السائل حول الجنين إلى العديد من المشاكل التي تؤثّر على النمو الطبيعي للجنين وحياته، بالإضافة إلى أن هذا النقص قد يشير إلى مشاكل صحية مرتبطة بالجنين، ومن أبرز أعراض نقص السائل حول الجنين ما يأتي:[٣]
- ظهور الأنف بشكل واسع ومسطح.
- حدوث تباعد للعيون.
- انخفاض مستوى الآذان.
كما قد يشير نقص السائل إلى مشاكل في الكلى لدى الجنين، ويؤدي النقص أيضًا إلى خلل في نمو الرئة مما قد يؤدّي إلى مشاكل في التنفس لدى الطفل بعد الولادة.
تشخيص نقص السائل المحيط بالجنين
يمكن تشخيص الحالة عن طريق الموجات فوق الصوتية والتي يتمّ من خلالها اكتشاف مستويات السوائل المنخفضة بالإضافة إلى تشخيص الكلى التي قد تكون غير طبيعية في الجنين، كما أن تسرب السائل يعتبر علامة أخرى قد تساعد في تشخيص الحالة، كما يمكن للطبيب تشخيص الرئة والكليتين للطفل بعد الولادة للتأكد من نموها عن طريق الأشعة السينية.[٣]
علاج نقص السوائل المحيطة بالجنين
نظرًا لعدم وجود علاج لنقص السوائل المحيطة بالجنين فإن الطبيب يلجأ إلى تعويض النقص عن طريق ضخّ السائل في الرّحم، وتجدر الإشارة إلى أن السائل الذي يتم ضخّه لا يحتوي على نفس الهرمونات والأجسام المضادة الموجودة في السائل المحيط بالجنين ولكنه يوفّر وسادة للطفل ويمنحه المزيد من الوقت للنمو، ولكن قد يزيد تعويض السائل من خطر الإصابة كما قد لا يكون كافيًا لمساعدة الرئتين على التطور، وفي كثير من الحالات يمكن أن يحدث الإجهاض، أما في حالات أخرى فقد يكون الجنين ميتًا أو قد يموت بعد فترة قصيرة من الولادة.[٣]
التأثير بعيد الأمد لنقص السائل حول الجنين
يصعب علاج نقص السائل حول الجنين لذلك تعتبر الولادة من أبرز الحلول لهذه المشكلة، ويعود الخطر الرئيس إلى عدم اكتمال نمو الرئتين لدى الجنين، ومن أبرز تأثيرات نقص السائل على الطفل ما يأتي:[٣]
- الإصابة بالعيوب الخلقية كالفشل الكلوي.
- حدوث الإجهاض أو وفاة الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل.
- الولادة المبكرة قبل الأسبوع السابع والثلاثين.
- موت الطفل في الرحم قبل بلوغ العشرين أسبوعًا.
المراجع[+]
- ↑ "Polyhydramnios and Oligohydramnios", reference.medscape.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.
- ↑ "What are the treatment options for low amniotic fluid during pregnancy?", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-5-2019.
- ^ أ ب ت ث "Oligohydramnios Sequence (Potter’s Syndrome)", www.healthline.com, Retrieved 27-5-2019. Edited.