الدوفاستون-لتثبيت-الحمل
محتويات
ما هو الدوفاستون
الدوفاستون أو الديدروجسيتيرون Dydrogesterone هو مقلد بروجستروني وله تأثيرات مشابهة لتأثيرات البروجسترون الأنثوية، ويُستخدم لعلاج الكثير من اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء، خصوصًا تلك الحاصلة بسبب نقص في تركيز بعض الهرمونات المسؤولة عن الحفاظ على الدورة الشهرية المنتظمة، كما يمكن أن يُستخدم الدوفاستون لتثبيت الحمل ولتقليل احتمالية حدوث الإجهاضات، كما يُستخدم في حالات انقطاع الطمث الثانوي وداء هجرة بطانة الرحم -أو الإندومتريوز-، ولا يجب أن يُعطى هذا الدواء بدون وصفة طبية إطلاقًا كما لا يجب أن يُعطى للفتيات دون سن 18 سنة، لما يمكن أن يُحدثه من مشاكل على مستوى التوازن الهرموني والإباضة، وبالتالي احتمالية تأثيره على القدرة الإنجابية للمرأة. [١]
الدوفاستون لتثبيت الحمل
يعتمد تعشيش البويضة السليم على مستويات مثالية من البروجسترون في جسم المرأة، ولذلك فإن قصور البروجسترون يحمل معه مشاكل تتعلق بالإنجاب والحفاظ على الحمل مستقرًا في الأشهر الأولى بعد الإلقاح، ولذلك يمكن استبدال البروجسترون الداخلي ببروجسترون صناعي يعمل عمله في الأوقات الحرجة، ومن أشيع البروجسترونات البديلة في هذا المجال هو الدوفاستون، والذي يُعد طليعة ستيروئيدية -أي سابق سيتروئيدي- ببنية مشابهة جدًا للبروجسترون، كما يتوافر حيويًا بشكل أكبر وحساسية عالية لمستقبلات البروجسترون في الجسم، وتبيّن في كثير من الدراسات أن الدور الذي يقوم به الدوفاستون يسهم في تحسين فرصة نجاح الحمل المترافق مع التهديد بالإجهاض، وذلك عن طريق تعويض نقص البروجسترون الحاصل عند المرأة بتنبيه مستقبلات البروجسترون بالكمية والفترة المحددة من قبل الطبيب. [٢]
استطبابات الأخرى لإعطاء الدوفاستون
بغض النظر عن استخدام الدوفاستون المؤقت لتثبيت الحمل ومنع حدوث الإجهاض، يمكن للدوفاستون أن يُعطى لغير الحوامل لعلاج بعض الحالات الطبية المتعلقة باختلال التوازن الهرموني، خصوصًا الحالات التي تترافق مع مشاكل في سير الدورة الشهرية، فمن استطبابات إعطاء الدوفاستون ما يأتي: [٣]
- عسر الطمث، أي الطمث المؤلم الذي يمكن أن يعطل المرأة عن وظيفتها أو أعمال حياتها اليومية.
- داء هجرة بطانة الرحم، أو الإندومتريوز.
- انقطاع الطمث الثانوي، أي انقطاع الطمث المستمر لمدّة 3 أشهر في الدورات المنتظمة ولمدة 6 أشهر في الدورات غير المنتظمة.
- شذوذات الدورة الشهرية.
- النّزف الرحمي الوظيفي.
- متلازمة ما قبل الطمث PMS.
- التهديد بالإجهاض.
- الإجهاضات المتكرّرة.
- العقم الناتج عن قصور الطور اللوتئيني -أو الأصفري-.
- المعالجة المعوّضة للهرمونات.
مخاطر إعطاء الدوفاستون
يمكن القول أن المخاطر المتعلقة لإعطاء الدوفاستون تماثل المخاطر المرافقة لإعطاء جميع المعوضات البروجسترونية، وهناك عدّة طرق لإعطاء هذه الأدوية، حيث يمكن أن تُعطى عن طريق المهبل كما يمكن أن تُعطى جهازيًا عن طريق الفم، ومن مخاطر إعطاء هذه الأدوية ما يأتي: [٤]
- زيادة احتمالية حدوث الخثرات الدموية.
- حدوث الجلطات القلبية والدماغية.
- يرفع الدوفاستون من احتمالية حدوث سرطان الثدي.
ولذلك فعند كون المرأة تملك -أو لديها تاريخ مرضي يتضمن- الإصابة بهذه الأمراض أو أحدها، عليها إخبار الطبيب لمحاولة استبدال الدواء وتقديم الأدوية المناسبة بحسب حالتها المرضية.
الآثار الجانبية للدوفاستون
عادة ما يصف الطبيب الدوفاستون بعد أن يقارب بين فوائد ومخاطر إعطائه، ويقوم بوصفه بعد التأكد من أن الفوائد تفوق المخاطر، وكثير من الأشخاص الذين يتناولون الدوفاستون -أو المشابهات البروجسترونية- لا يعانون من مشاكل وآثار جانبية خطيرة، ولكن يمكن أن تتضمن أثار إعطاء هذا الدواء ما يأتي: [٥]
- غثيان.
- الشعور بانتفاخ القولون.
- الإيلام في منطقة الثديين.
- صداع.
- تغيرات في المفرزات المهبلية.
- تبدّلات في المزاج.
- رؤية ضبابية.
- دُوار ونعاس.
بينما تشمل الآثار الجانبية الأكثر خطورة من الدواء ما يأتي:
- نزف مهبلي غير اعتيادي.
- تغيرات ذهنية ومزاجية شديدة، كالاكتئاب الشديد وفقدان الذاكرة.
- تورّم اليدين والقدمين.
- تبول مؤلم متكرّر حارق.
- كتلة على مستوى الثدي.
- بقع داكنة على بشرة الجسم والوجه -أو الكلف-.
- اصفرار العينين والبشرة.
- ألم في البطن.
- التقيؤ والغثيان المستمر.
- بول غامق اللون.
- تعب وإرهاق شديدين.
كما يمكن أن يترافق إعطاء هذا الدواء مع بعض الآثار الجانبية الخطيرة جدًا والمتعلقة بالاحتشاءات والتخثرات الدموية في كثير من مناطق الجسم، ولذلك يجب على من تتناول الدواء الذهاب فورًا إلى مركز العناية الطبية عند شعورها بأي من الأعراض الآتية:
- ألم في الصدر أو اليد اليسرى أو الفك.
- التعب في أحد جانبي الجسم دون الآخر.
- تلعثم الكلام.
- صعوبة المشي.
- تغيرات الرؤية المفاجئة، كفقدان الرؤية أو الرؤية المزدوجة أو الضبابية المفاجئة.
- التخليط الذهني.
- صداع شديد جدًا ومفاجئ.
- دوار شديد.
- صعوبة التنفس.
- نفث الدم مع التنفس.
فهذه الأعراض السابقة قد تشير إلى وجود احتشاء -نقص التروية الدموية- في منطقة من مناطق الجسم.
الوقاية من الإجهاض بدون استخدام الأدوية
لا تمكن الوقاية دائمًا من حدوث الإجهاضات، كما أنّه لا يعني حدوث الإجهاض مرة واحدة أن المرأة غير قادرة على الإنجاب، فحاليًا نسبة النساء اللواتي يعانين من إجهاضين أو أكثر قليلة جدًا، وهناك بعض التوصيات التي يمكن أن تساعد في تقليل الإجهاضات الحاصلة عند المرأة والوقاية من حدوث الإجهاض، من هذه التوصيات ما يأتي: [٦]
- تجنّب الكحول والتّدخين والمخدّرات أثناء الحمل.
- القيام بالتمارين الرياضية البسيطة لتحسين التروية الدموية للجنين.
- الحفاظ على وزن صحي قبل الحمل وخلاله.
- تجنّب الإصابة بالإنتانات المختلفة باتباع إجراءات الوقاية وغسل اليدين باستمرار، بالإضافة إلى الابتعاد عن المصابين بالأمراض المُعدية.
- تحديد كمية القهوة التي تتناولها الحامل إلى ما لا يزيد عن 200 ملغ من الكافيين يوميًا، أي ما يقارب الفنجان إلى فنجانين من القهوة.
- تناول المتممات الغذائية والفيتامينات المنصوح بها من قبل الطبيب.
- الحفاظ على حمية صحية متوازنة تتضمن الكثير من الفواكه والخضروات.
المراجع[+]
- ↑ Dydrogesterone, , "www.practo.com", Retrieved in 04-02-2019, Edited
- ↑ Dydrogesterone use in early pregnancy, , "www.researchgate.net", Retrieved in 04-02-2019, Edited
- ↑ Duphaston Tablet, , "www.practo.com", Retrieved in 04-02-2019, Edited
- ↑ Can Taking Prometrium Vaginally Prevent Miscarriage?, , "www.healthline.com", Retrieved in 04-02-2019, Edited
- ↑ Prometrium, , "www.webmd.com", Retrieved in 04-02-2019, Edited
- ↑ Miscarriage, , "www.healthline.com", Retrieved in 04-02-2019, Edited