أسباب-الجدل-حول-لعبة-مريم
الألعاب الإلكترونية
تُسمى الألعاب الإلكترونية "electronic games" وقد رافقت الحاسوب حين ظهوره، حيث بدأت الألعاب الإلكترونية في عام 1953، من خلال إظهار قملة على شاشة كبيرة من المصابيح، والقيام بتحريكها باستخدامِ حاسوب ضخم، وبعدها ظهرت ألعاب بسيطة تحاكي لعبتي الضامة والشطرنج، إلى أن صمم رالف باير أول جهاز منزلي لألعاب الفيديو، وكان يحوي ثلاثة عشر لعبة محمّلة على ستة أشرطة، وفي عام 1972 طرحت شركة ألعاب إلكترونية في الولايات المتحدة الأمريكية لعبة "بونغ"، التي تمثل لعبة كرة الطاولة بشكل بسيط، إلى حين ظهور ألعاب إلكترونيَة منها ما هو متصل بالحاسوب، ومنها ما هو مستقل عنه، ومن خلال هذا المقال سيتمُّ الحديث عن أسباب الجدل حول لعبة مريم.[١]
أسباب الجدل حول لعبة مريم
قبل الحديث عن أسباب الجدل في لعبة مريم، لا بدّ من التعريف بهذه اللعبة، التي لاقت شهرةً واسعةً في المحيط الخليجي، وتتمثل هذه اللعبة بطفلة صغيرة تُسمى "مريم"، هذه الطفلة متمثلة في هيئة شبح، وهي تائهة عن منزلها، والمطلوب من اللاعب مساعدتها للرجوع إلى بيتها، وأثناء اللعبة تقوم بطرح أسئلة على الطفل تتعلّق بمعلوماته الخاصة، مع إيهام المستخدم وتهديده بإيذائه وإيذاء أقاربه إن لم يتجاوب معها في الخطوة الأخيرة، وتتميز هذه اللعبة بالغموض والأصوات والمشاهد المرعبة.[٢] وإنّ للألعاب الإلكترونية التأثير السلبي البالغ الخطورة، لا سيما الأطفال الذين يلجأ أهلهم إلى إسكاتهم من خلال هذه الألعاب، والمراهقين الذين يعدّون الألعاب الإلكترونية من وسائل قتل الوقت، ومن أسباب الجدل حول لعبة مريم، كونها:[٣]
- سبب لبناء نفسية غير سوية: حيث توفر هذه اللعبة منصة لأجواء خيالية، يشعر اللاعب من خلالها أنه بداخل الحدث، وعليه أن ينجو من الأشباح بنفسه، فيظل في حالة قلق وتوتر واقعًا تحت التأثير النفسي لتلك اللعبة، حتى وإن استطاع التوقف عن اللعب بها أو انشغل بلعبة أخرى.
- تدفع إلى الانتحار والعنف: إنّ مثل هذه اللعبة يساعد على تنمية العنف وزرع فكر التطرف والإرهاب، وتنامي سلوك العدائية، إضافةً إلى تخريب القيم الإيجابية وغرس قيم سلبية مكانها.
- تدفع للسرقة: وجد المتخصصون أنّ لمثل هذه الألعاب تأثيرًا بالغًا في تغير سلوك الطفل للأسوء، فهي تدفعه للأنانية وحب الذات، بل وتدفعه للسرقة؛ بُغية الحصول على هذه الألعاب وتجديداتها من الأسواق، أو للحصول على الأجهزة التي تمكنه من ممارسة هذه الألعاب.
الإدمان على الألعاب الإلكترونية
بعد الحديث عن أسباب الجدل حول لعبة مريم، فإنّ السبب الرئيسي للإدمان على مثل هذه الألعاب هو غياب دور الأسرة، والمسؤول الأول الأب والأم؛ وذلك لأسباب عديدة، منها:[٣]
- غياب ثقافة الحوار مع الأبناء: وغياب الحضن الدافئ الحنون، ممّا يدفع الأطفال للعب هذه الألعاب الإلكترونية، لاعتماد هذه الألعاب على لغة الحوار، واستخدامها كشبكة لاصطياد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من التفكك الأسريّ.
- إستخدام الأهل هذه الألعاب كوسيلة لإسكات أطفالهم: وذلك للتخفيف من كلامهم ومداخلاتهم، والحصول على الراحة من طلباتهم.
- جعل مثل هذه الألعاب مكافأة للأبناء.
المراجع[+]
- ↑ "الألعاب الإلكترونية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 01-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "ألعاب الموت والانتحار.. المواجهة ضعيفة والأسرة المتهم الأول"، sabq.org، اطّلع عليه بتاريخ 01-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "الألعاب الإلكترونية بين الترفية العلمي والتدمير الصحي.. خبراء: تسرق الأبناء في غفلة من الأسرة"، gate.ahram.org.eg، اطّلع عليه بتاريخ 01-02-2020. بتصرّف.