معلومات-عن-مرض-بيروني
محتويات
ما هو مرض بيروني
داء بيروني هو تطور الأنسجة الندفية داخل القضيب الذكري، والذي عادةً ما يُسبّب انتصابًا منحنيًا مُترافِقًا مع ألم متوسط إلى شديد، ودرجة الألم هنا تعتمد على حجم القضيب، ويجدر التنويه إلى أنّ خطر انحناء القضيب يمكن أن يُؤثّر على ممارسة الجنس ويُقلّل من فرص الانتصاب الطبيعي بالنسبة لكثير من الرجال، ولُوحِظ أنّ مرض بيروني يذهب في بعض الأحيان من تلقاء نفسه، أيّ أن الجسم يُعالج نفسه بنفسه دون تدخّل دوائي أو جراحي، ولكن حالات أخرى قد تحدث مضاعفات مع مرور الوقت، الأمر الذي يجعل من الواجب مراجعة الطبيب، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أعراض هذا المرض وأسبابه وطرق علاجه.
أعراض مرض بيروني
قد تظهر علامات وأعراض هذا الداء فجأةً أو يمكن أن تتطوّر تدريجيًا مع مرور الوقت، ولُوحِظ العديد من الأعراض والعلامات التي تترافق مع هذا الداء، وهي على النحو الآتي: [١]
- الأنسجة الندبية: الشعور بالأنسجة الندبية المرتبطة تحت جلد القضيب ككتل مسطحة أو مجموعة من الأنسجة الصلبة.
- انحناء القضيب: حيث يكون انحناء القضيب للأعلى أو للأسفل.
- مشاكل في الانتصاب: مثل ضعف الانتصاب.
- حجم القضيب: قد يلاحظ المريض أنّ حجم القضيب أصبح أقصر من السابق.
- الآلام: وهي من الأعراض الشائعة، حيث يشعر المريض بألم شديد عند الانتصاب أو الممارسة الجنسية.
أسباب مرض بيروني
لم تُعرف الميكانيكا الأساسية أو السبب الرئيس لهذا المرض، ويُعتقد أنّه ينتج بشكل عام عن إصابات متكررة في القضيب، على سبيل المثال، قد يتضرّر القضيب أثناء ممارسة الجنس أو تحدث له إصابة أثناء حادث معين أو أثناء ممارسة الرياضة، وبعد حدوث الإصابة -في حال كانت الإصابة بسيطة- قد يحدث الشفاء دون تدخل علاجي خارجي لكن تتشكّل نُدب غير منتظمة على القضيب والتي تؤدي إلى انحنائه بعد ذلك، يجدر التنويه إلى أنّ التكوين التشريحي للقضيب هو تكوين إسفنجي يحتوي على العديد من الأوعية الدموية التي يزداد تدفّق الدم فيها أثناء الإثارة الجنسية، وهذا ما يؤدي إلى حدوث الانتصاب الطبيعي، لكن في هذا المرض وبسبب تشكّل الندبات التي تمّ الإشارة إليها آنفًا، فإنّ تدفّق الدم يقل وذلك لأنّ الندبات تُعرقل التدفّق الدموي الطبيعي وهذا ما يُقلّل من كميات الدم التي تصل إلى مناطق معينة في القضيب مما يُقلّل من قوة الانتصاب ويجعله يظهر منحنيًا بالترافق مع حدوث آلام متوسطة إلى شديدة، ويجدر التنويه أيضًا إلى أنّ العلماء في الآونة الأخيرة لاحظوا أن هذا المرض قد ينتج نتيجة أسباب وراثية دون أيّ إصابة مباشرة للقضيب.[١]
تشخيص مرض بيروني
يُساعد الفحص الفيزيائي أو البدني الذي يقوم به الطبيب على تحديد ما إذا كان الشخص يُعاني من هذا المرض أم لا، ويعتمد الفحص البدني على قياس حجم القضيب أثناء الانتصاب بعد تعريض المريض لمثيرات معينة، وعن طريق قياس طول القضيب، يمكن للطبيب تحديد موقع و كمية النسيج الندبي أو النُدب المتراكمة تحت جلد القضيب، ويجدر التنويه إلى أنّ الطبيب قد يقوم أيضًا بإجراء فحوصات بالأشعة فوق الصوتية أو الأشعة السينية للكشف الدقيق عن النسيج الندبي. [٢]
مضاعفات مرض بيروني
مضاعفات هذا المرض ليست بالمضاعفات الخطير والمُقلقة، إنما تتلخص مضاعفاته ببعض الأمور البسيطة تتمثّل بشكل أساسي في عدم القدرة الكاملة على القيام بالممارسة الجنسية، وهذا ما يُشكّل قلقًا كبيرًا للرجل بشكل عام. [٣]
علاج مرض بيروني
لا يوجد علاج مُحدّد ودقيق لهذا المرض، ولكن -كما تمّ الإشارة لذلك آنفًا- فهو قد يذهب من تلقاء نفسه، وبشكلٍ عام، هناك علاجات معينة تُساعد في التقليل من أعراض هذا المرض، لكن أغلب أطباء المسالك البولية والتناسلية يُفضّلون انتظار الجسم معالجة المرض من تلقاء نفسه قبل التوجّه لاستخدام طرق علاجية مختلفة، وفيما يأتي بعض طرق العلاج التي تُسهم في التخفيف من أعراض هذا المرض: [٢]
- العلاجات الدوائية: غالبًا ما يتم حقن بعض الأدوية في القضيب مباشرةً ومن هذه الأدوية "Xiaflex" والذي تم الموافقة على استخدامه من قبل منظمة الغذاء والدواء العالمية خصوصًا في حالات تقوّس القضيب أكثر من 30 درجة، ويعتمد هذا العلاج على تحطيم تراكم الكولاجين في القضيب، وهناك أنواع أخرى من الأدوية من مثيلات فيراباميل والذي يتم تناوله عن طريق الفم وحُقن الإنترفيرون والتي تُساعد على تكسير النسيج الليفي في القضيب.
- هناك خيار علاجي يُسمَّى Iontophoresis: وهو أسلوب يستخدم تيارًا كهربائيًا ضعيفًا لتوصيل الدواء عبر جلد القضيب والذي يُحسّن من آلية الانتصاب.
- العلاج بموجات تكسير النسيج الندبي: والتي تستهدف النُدب تحت جلد القضيب وتقوم بإذابتها وتكسيرها.
- علاجات فيزيائية: مثل تمديد القضيب وتدليكه ثلاث مرات يوميًا لمدة 30 ثانية في كل مرة.
- تغيير نمط الحياة: قد تؤدي التغييرات في نمط الحياة إلى الحد من مخاطر الإصابة بالضعف الجنسي المرتبطة بمرض بيروني، وذلك من خلال الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول ووقف استخدام المخدرات غير المشروعة.
- التدخّل الجراحي: الجراحة هي الخيار الأخير في حالة تشوه القضيب، حيث يجب الانتظار مدة عام على الأقل قبل اللجوء إلى إجراء جراحة، وتستهدف الجراحة تقصير الجانب غير المتأثر من القضيب أو إزالة الجانب الذي يحتوي على كميات متصلبة وكبيرة من النسيج الندبي، وأحيانًا يقوم الأطباء بإزالة أو عزل الأنسجة الزائدة على الجانب الأطول من القضيب، وهذا ما يجعل الانتصاب أقوى ويسهم بالتالي في عودة القضيب لوضعه الطبيعي.
الوقاية من مرض بيروني
أثبتت نتائج دراسة نُشرت عام 2010 في المجلة الدولية لبحوث العجز الجنسي أن مكملات إنزيم Q10 قد تُحسن وظيفة الانتصاب، كما أنها قد تُقلل من انحناء القضيب لدى مرضى مرض بيروني، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المرض يُعد أكثر شيوعًا بين الرجال في منتصف العمر، ولكن قد يحدث عند الرجال في سن 20 عامًا، وتُشير الأبحاث إلى أن 8 إلى 10 بالمائة من الرجال المصابين بمرض بيروني هم دون سن الأربعين، وبالنسبة لمضاعفات هذا المرض فهي تتمثّل بضعف الممارسة الجنسية والقلق والتوتر الناجم عن ذلك، وإن ضعف أداء الممارسة الجنسية قد يحدّ من إنجاب الأطفال، ويجدر التنويه إلى أنّ مصطلح الوقاية من هذ المرض يعتمد بشكل أساسي على التحدّث مع الشريك بوضوح عن المشاكل الجنسية التي يمر بها الرجل وأثر ذلك على التواصل الجنسي، وتتمثّل الوقاية أيضًا في الجانب النفسي دون غيره، حيث يجب استشارة طبيب نفسي أو خبير علاقات اجتماعية ليساعد المريض على تجنّب مضاعفات القلق والتوتّر الناجمة عن ضعف القدرة الجنسية.[٢]المراجع[+]
- ^ أ ب "Peyronie's disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-11-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Understanding ED: Peyronie’s Disease, , “www.healthline.com”, Retrieved in 29-11-2018, Edited
- ↑ Dermatologic Manifestations of Peyronie Disease Clinical Presentation, , “www.emedicine.medscape.com”, Retrieved in 29-11-2018, Edited