علاج-حساسية-الجلد-بالعسل
محتويات
حساسية الجلد
حساسية الجلد أو الإكزيما هي حالة مرضية عندما يصبح الجلد أحمر ومتورّم وحاك، وعادةً ما تكون شائعة عند الأطفال، ولكن يمكن أن تحدث في جميع الأعمار، وغالبًا ما تكون أعراض الحساسية على شكل هجمات تذهب وتأتي عندما يتعرّض الشخص لمسببات الحساسية، وفي الواقع لا يوجد علاج شافي لحساسية الجلد، ولكن يمكن لبعض العلاجات أن تخفف الحكة والتورّم والاحمرار، وتتنوّع أسباب حساسية الجلد وتختلف شدّة أعراضها من شخص لآخر، ويسعى بعض الأشخاص إلى علاجها بالعلاجات الطبيعية، وسيتحدّث هذا المقال عن إمكانية علاج حساسية الجلد بالعسل.
أعراض حساسية الجلد
قبل التطرّق إلى موضوع علاج حساسية الجلد بالعسل لا بدّ من التعرّف على أعراضها، والتي عادةً ما تبدأ عند الأطفال قبل عمر 5 سنوات وقد تستمر لفترة المراهقة والبلوغ، وقد تختفي وتعود بالظهور عند بعض الأفراد، وإنّ أعراض حساسية الجلد تختلف بشكلٍ كبير من شخص لآخر، وتشما ما يأتي:[١]
- الجلد الجاف.
- الحكة الشديدة وخاصّةً في الليل.
- بقع ذات لون أحمر مائل للبني، والتي تظهر على اليدين والقدمين والكاحلين والرقبة وأعلى الصدر وفوق الجفنين وخلف منطق الكوعين والركبتين، أمّا عند الرضّع فقد تظهر على وجه الخصوص على الجبين والوجه.
- ظهور حطاطات مرتفعة على الجلد والتي يمكن أن تنزّ ويخرج منها السائل المتجمّع بداخلها وخاصةً عند فركها.
- يصبح الجلد سميكًا ومتورّمًا وحساسًا جدًا.
أسباب حساسية الجلد
تظهر حساسية الجلد نتيجة لمس المواد المسببة للحساسية أو تناول الأطعمة التي يمكن أن تسبب الحساسية عند بعض الأشخاص أو التعرّض لمسببات الحساسية الجلدية التي تكون في الجو مثل حبوب اللقاح، وقد لا يشكّل التعرّض لمسببات حساسية الجلد أية أعراض عند بعض الأشخاص، ولكن قد تكون شديدة عند بعضهم الآخر، وفيما يأتي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لحساسية الجلد:[٢]
- كوكاميدوبروبيل البيتين cocamidopropyl betaine، وهو منظف تستخدمه الشركات المصنّعة في تصنيع الشامبو والمستحضرات الأخرى كالصابون.
- العطور.
- المعادن مثل الكروم والكوبالت والنيكل.
- صبغات الشعر التي عادةً ما تحتوي على مادة بارافينيلينيديامين PPD والتي تسبب حساسية الجلد عند بعض الأشخاص.
- المواد الحافظة مثل الفورمالديهايد.
- المراهم والكريمات المضادة للجراثيم، بما في ذلك نيومايسين وباسيتراسين.
- المنتجات التي تحتوي على مضادات الفطريات أو مضادات الجراثيم، مثل ميثيل إيزوثيازينولين.
علاج حساسية الجلد بالعسل
تعتمد فكرة علاج حساسية الجلد بالعسل أو منعها، على مفهوم يسمى العلاج المناعي immunotherapy، والذي يعني أنّ الجسم يمكنه الحصول على قدر ضئيل من المادة المسببة لحساسية الجلد، ممّا قد يجعل الشخص أقل حساسية تجاهها، وبمرور الوقت ومع جرعات أكبر منها، يشكّل الجسم مناعة تجاه هذه المادة، وتلك هي نفس الفكرة وراء مبدأ علاج حساسية الجلد بالعسل، حيث يعتقد بعض الأشخاص أنّ تناول العسل المحلي -أو غير المعالج- يعمل بنفس الطريقة لأنّه يحتوي على حبوب اللقاح -أحد أهم مسببات الحساسية-، ولكن لا يمكن معرفة ما نوع العسل الخاص بكل فرد، كما ويوجد هناك مشكلة أكبر وهي أنّه من المحتمل ألّا تكون لدى حساسية من حبوب اللقاح الموجودة في العسل، أي أنّ ذلك المفهوم خاطئ إذ إنّ حبوب اللقاح الموجودة في العسل تختلف عن التي تسبب الحساسية وتطير في الجو.[٣]
كما فحصت إحدى الدراسات تأثير العسل المبستر على أعراض الحساسية مقارنةً بالعسل المحلي -غير المبستر-، وقد أظهرت النتائج أن أيًّا من المجموعة التي تناولت العسل شعرت بالراحة من الحساسية الموسمية بما فيها حساسية الجلد، ومع ذلك، وجدت دراسة مختلفة أنّ تناول العسل بجرعة عالية يمكن أن يؤدّي إلى تحسين أعراض حساسية الشخص على مدى ثمانية أسابيع، وبالتالي إنّ نتائج هذه الدراسات متضاربة، ممّا يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان العسل المحلي يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض الحساسية الموسمية وعلاج حساسية الجلد، ولذلك هناك حاجة لدراسات واسعة النطاق لتأكيد فائدة العسل في علاج الحساسية، وفي النتيجة، لم يتم إثبات علميًا أنّ العسل قادر على تخفيف الحساسية، ومع ذلك، لا يزال من الممكن أن يكون بديلاً لذيذًا للأطعمة السكرية الضارّة، ويمكن استخدامه مع الماء الدافئ كمثبّط للسعال.[٤]
استخدام العسل عند الأطفال
بعد الحديث عن إمكانية علاج حساسية الجلد بالعسل من المهم الحديث عن مدى إمكانية استعمال العسل للأطفال، إذ يعدّ العسل آمنًا في كثير من الحالات، ومع ذلك، لا ينصح بتناول العسل من قبل الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 شهر، وذلك لأنّ العسل لديه القدرة على حمل جرثومة كلوستريديوم Clostridium، والتي توجد في الأوساخ والغبار، وتعدّ هذه الجرثومة غير ضارّة للأطفال الأكبر سنًا والبالغين نظرًا لنضج الجهاز المناعي والجهاز الهضمي لديهم، وإذا دخلت جرثومة كلوستريديوم إلى جسم الأطفال الرضّع، يمكن لها أن تتكاثر في الأمعاء وتؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، وتؤدّي إلى حالة تُعرف باسم تسمّم الرضّع، وبالرغم من أنّها تحدث بشكل نادر إلّا أنّ مضاعفاتها خطيرة ومهدّدة للحياة، وتشمل هذه المضاعفات ما يأتي:[٥]
- ضعف ووهن العضلات.
- حدوث اضطرابات في التنفس، والتي يمكن أن تكون قاتلة.
- الإمساك.
- ضعف صرخة البكاء.
- قلة الحركة.
- صعوبة في البلع.
- تعبيرات الوجه المسطحة.
- قلة التغذية والامتناع عن الرضاعة
المراجع[+]
- ↑ "Atopic dermatitis (eczema)", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about allergic eczema", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "Does Honey Prevent Allergies?", www.webmd.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "Honey for Allergies", www.healthline.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "Allergic to Honey", www.healthline.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.