نبذة-عن-حياة-تميم-البرغوثي
تميم البرغوثي
لم يزل الشعر هو الكلمة الأولى التي يتنافس النَّاس في إتقانها وتزيينها لتُعبر عن دواخلهم ومشاعرهم وأحاسيسهم فالشَّاعر بطبعه حسَّاسٌ لكلِّ ما حوله، وكان من بين الشعراء المعاصرين الذي سطَّروا شعرهم في قلوب النَّاس وعقولهم هو الشَّاعر الشَّاب تميم البرغوثي، وهو المولود في القاهرة في عام 1977م ابنٌ للشاعر الفلسطينيِّ مريد البرغوثي ووالدته الروائية المعروفة رضوى عاشور، الذي باتت كلماته تطرق مسامع كلَّ عربيٍّ ثائرٍ على وضعه فيترك صبغة الجمال أينما كان وحيثما حل، ويُعد من الشعراء المنتصرين لقضيَّتهم الذين يؤمنون بالقدس وطنًا وبفلسطين أرضًا عربيًّا وفيما يأتي تفصيلٌ أكبر لحياة تميم البرغوثي.[١]
حياة تميم البرغوثي
شاعرٌ قال كلمته فمزج ما بين الثورة والحبِّ والحنين والماضي والمستقبل والحاضر الأليم، خطَّ كلامه بقلمٍ من الدَّم فآثر أن ينتصر لبلده المكلوم الذي ربما لم يره إلا من وراء الشَّاشات في طفولته حتى زاره عند الشباب، فبات ذلك الوطن حلمًا يراوده كل ليلٍ ليُترجمه فيما بعد إلى كلمات، الشَّاعر الأكثر شهرةً عربيًّا والقارئ السياسي للأحداث والمُلقي المتميِّز عانى مما يُشبه اليُتم إذ أقدمت السُّلطات المصرية على طرد والده كونه فلسطينيًّا بعد عزمها على اتفاقية سلامٍ مع إسرائيل، لذلك فلم يكن مُغيبًا عن الواقع السياسي منذ نعومة أفاره لأنَّ ذلك الواقع طال حتَّى سرير طفولته وأحلامه.
حاز على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، ومن ثم اختصَّ في العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية الموجودة في القاهرة، وكان له العديد من الكتابات في مجال التَّاريخ والسياسة وهو يعمل في الوقت الحالي أستاذًا لمادة السياسة في جامعة جورج تاون، لم يترك مكانًا إلا وضع فيه لمساته الشعرية ما بين جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية، ويُذكر أنَّ تخصصه الساسي ترك أثرًا كبيرًا في كتاباته الأدبية فله قصائدٌ باللغة العربية الفصحى وأخرى باللهجتين الفلسطينية والمصرية، وفي ذلك ومضاتٌ على حياة تميم البرغوثي الأديب المُلتهب.[٢]
أهم قصائد تميم البرغوثي
عند الحديث عن القلم الأدبيِّ لواحدٍ من أهم شعراء العصر الحاليِّ لا بدَّ من أن يُعم ذلك الرأي بالعديد من الكلمات التي اختطَّها حتى تكون شاهدةً على ما تمَّ ذكره فيما سبق، لذلك فإنَّ هذه الفقرة ستختصُّ بالحديث عن أهم القصائد الأدبية للشاعر المرموق تميم البرغوثي:
- قصيدة في القدس[٣]
مرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا
- عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها
فَقُلْتُ لنفسي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ
- فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها
تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ
- إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها
وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها
- تُسَرُّ ولا كُلُّ الغِيابِ يُضِيرُها
فإن سرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه
- فليسَ بمأمونٍ عليها سرُورُها
متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً
- فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها
- قصيدة البردة[٤]
مُسْتَعْصِمَاً بِرَسُولِ اللهِ أَنْشَدَها
- يَرُدُّ مُسْتَعْصِمَاً بِاللهِ مُفْتَقَدَا
رَأَى العَوَاصِمَ تَهْوِي كالرَّذَاذِ عَلَى
- رَمْلٍ إَذَا طَلَبَتْهُ العَيْنُ مَا وُجِدَا
مِنْ بَعْدِ شَامٍ وَبَغْدَادٍ وقُرطُبةٍ
- اسْتَنْفَدَتَ في بَنِي عُثْمَانِهَا المُدَدَا
وَاْنْقَضَّتِ الرُّومُ والإفْرِنْجُ تَنْهَبُهَا
- فَفِي الفُرَاتِ لَهُمْ خَيْلٌ وَفِي بَرَدَى
المراجع[+]
- ↑ "تميم البرغوثي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 06-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "من هو تميم البرغوثي - Tamim al-Barghouti؟"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "مررنا على دار الحبيب فردنا"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-02-2020.
- ↑ "بردة «تميم البرغوثي»: محنتنا بين يدي الرسول"، www.ida2at.com، اطّلع عليه بتاريخ 06-02-2020. بتصرّف.