نبذة-عن-أبي-محمد-الهمداني
علم الجغرافيا
وهُو العِلم الّذي يبحث في طبيعة الأرض ومعالِمِها وقارّاتها السّبعة، حيثُ يُستنبط من هذا العلم العديد من الأمور المُتعلِّقة بِالأرض كعدد البُلدان وعدد الجبال والبحار والأنهار، فهي كلمة لم تكُن مُتداولة عند العُلماء المُسلِمين قديمًا، حيث أنّها كلِمة يُونانيَّة تُقسِّمُ إلى قسمين وهي جِيُو والَّتي تعني الأرض وغرافيّا والَّتي تعني وصف، كذلك كانُوا يُعبِّرُون عن هذا العلم بِإستخدام وصفِّ الأرض أو قطع الأرض أو خريطة العالم، حيثُ إنَّهم لم يكونوا أوّل من أكتشف هذا العلم، بل كانُوا الأكثر تميُّزًا فيه، وفي هذا المقال سوف يتمُّ الحديث عن أبو مُحمّد الهمدانيّ الّذي يُعدُّ من أبرز العُلماء المُسلمين في الجُغرافيا.[١]
أبو محمد الهمداني
هُو الحسنُ بن أحمد بن يعقُوب بن يوسف بن داود بن سلّمان الأرحبي البكيلي، ولد في صنعاء في اليمن عام 893 م، صُنِّف بإنّهُ من أعظم عُلماء الجُغرافيا المُسلمين، كان يُلقِّب بابن يعقُوب أو ابن الحايك، فقد كان شاعرًا معرُوفًا في عصره حتَّى لُقّب بِلِسان اليمن، حيثُ عُرف بِأبي مُحمّد الهمدانيُّ؛ وذلك لأنّهُ من قبيلة همدان اليمنيَّة[٢]، وفي عُمرِ الصِّبا سافر الهمدانيُّ إلى مكَّة المُكرَّمة، الَّتي كانت سببًا في اكتسابه الكثير من المعرفة نتِيجة حُصوله على كُتب الشِّعر وكُتب الأنساب والكُتب المُترجمة لِلُغات الفارسيَّة والهِنديَّة واليُونانيَّة، الَّتي أثرت على آرائه[٣]، حيثُ كانت أفكارُ أرسطُو وبطليمُوس تجذبه وتُؤثِّر عليه أثناء كتابة مُؤلّفاته وكُتبه، وفِي عام 923 م رَجَعَ الهَمدانيُّ إلى وطَنِه اليمن، لكنّ عُلماء التّاريخ أختلفُوا على ما إذا كان الهَمدانيُّ قد زَار[٢]العراق واختلط بِعُلمائها، وكذلك حول سجنه لمُدّة قصيرة في صعّدة من قبل النّاصر، أو لِمُدّة طويلة في صنعاء من قبِل آل يعفر، أُطلقَ سراحُ الهَمدَانيُّ بعد أَن ساعدهُ بعض أفرادِ القبائل، حيثُ أنَّهُم قامُوا بِالتَّهديد بِالويلِ إذا لم يَخرُج من السجن، وفي يوم 8 نُوفمبر في عام 933 م خرج من السِّجن، بعدها سافر الهمدانيُّ إلى ريدة من بلاد قاع النّون الَّتي تُوفي فيها ودفن هُناك مع بقيَّة عائلته.[٣]
إنجازات أبو محمد الهمداني
عُرّف أبُو مُحمّد الهمدانيّ بِأنّهُ رجل ذا معرفة في العُلوم المختلفة، كالفلك والحكمة والفلسفة وكذلك الكيمياء فقد اهتمَّ الهمدانيُّ بِمعرفة خصائص المعادن البارزةَ في عصره وكيفيَّة استخراجها وطُرق استخدام هذه العناصر في المَجالات الطِّبِّيَّة والصِّناعيَّة، وفي عصره اِشتهر بِأنّهُ عالم جيُولوجيّ[٢]، فقد قام بتقديم العديد من البراهين الَّتي تُبين أنّ الأرض ذاتُ شكلٍ كُوريٌّ، وكذلك كتب عددًا وافرًا من المُؤلّفات والكُتب المُختلفة، ومنها:[٣][٢]
- كتابُ الجوهرتين العتيقتين.
- كتابُ صفَّة جزيرة العرب.
- كتابُ الإكليل المَفقُود.
- زيج الهَمدانيّ.
- كتابُ سَرَائِرِ الحُكمة.
- كتابُ الشهور والأيَّام.
- كتابُ الأيَّام.
- كتابُ الإبل، عن الحيوان.
- عَجَائِبُ اليمن.
- القُوَى في الطِّبِّ.
- كتاب أخبار الأوفِياءِ.
- كِتابُ الحَرث والحِيلةِ، ذكّرَهُ في مُقدّمةُ الجَوهرتَينِ.
- المَسَالِك والممالك.
- اليَعسُوبُ في فِقهِ الصّيد.
- الدّامغةَ وشرح الدَّامِغةِ.
- المُطالِعُ والمَطارِحُ، فِي عُلُومِ النَّحو.
المراجع[+]
- ↑ " لماذ... لماذا أبدع المسلمون في علم الجغرافيا؟ بقلم د. راغب السرجاني| قصة الإسلام"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "أبو محمد الهمداني "، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "ابو محمد الهمداني "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2020. بتصرّف.