استخدامات-غاز-الضحك
يعرف أيضاً باسم أكسيد ثنائي النيتروجين وكيميائياً هو أكسيد النيتروز، هو عبارة عن غاز يفتقر للون له رائحة ومذاق جيدين يساعدان على الارتباك والوصول إلى النشوة وفقدان السيطرة على التنسيق الحركي بالإضافة إلى الشعور بالدوخة والوصول إلى فقدان الوعي أيضاً، ويتخذ صيغة كيميائية تعرف بـN²O ويمتاز بأنه غير قابل للاشتعال، يستخلص غاز الضحك من إحدى أنواع البكتيريا التي تعيش في التربة والمحيطات، لذلك فإنه يعتبر جزءاً من أجزاء الغلاف الجوي للأرض وتعتبر الزراعة مصدراً رئيسياً للحصول على أكسيد النيتروز المُنتج بشرياً، حيث أن زرع التربة وإمدادها بمخلفات الحيوانات والأسمدة النيتروجينية يحفز البكتيريا المتواجدة طبيعياً على إفراز أكسيد النيتروز، كما تلعب المواشي دوراً كبيراً في إنتاج غاز الضحك بنسبة تتجاوز 65%.
تاريخ غاز الضحك
يعود الفضل في اكتشاف غاز الضحك إلى العالم جوزيف بريستلي سنة 1772م، حيث أنه أول من صنع أكسيد النيتروز بجمعه بين الغاز الناتج عن برادة الحديد المُرطبة بحمض النتريك، ويذكر بأنه غالباً ما يعتمد على طريقة همفري ديفي في إنتاجه، إذ يتم تسخين نترات الأمونيوم بدرجات حرارية تتراوح بين 170-240 درجة مئوية ويتطلب الأمر ذلك لتتحلل إلى أكسيد النيتروز وبخار الماء.
استخدامات غاز الضحك
بالرغم من الآُثار الجانبية لغاز الضحك إلا أن له عدة استخدامات مفيدة في حياتنا اليومية ومن أهمها:
- يستخدم في المجال الطبي كمخدر وتحديداً في مجالات طب الأسنان والجراحة، حيث يعمل كمسكن للآلام.
- يعتبر غاز الضحك كعامل مؤكسد في كل من سيارات السباق والصواريخ ليحد من سرعة الاحتراق.
- يشيع استخدامه في الخدمات الغذائية والأغراض الترفيهية.
- يدخل في صناعة الألبان إذ يلعب عنصر النيتريك دوراً هاماً كعامل خلط ومكثف للألبان، كما يمنع نمو البكتيريا الضارة فيه.
- يلجأ إليه الغواصين عند الشروع في رحلة غوص تحت الماء فيملئون أنابيبهم به.
- يدخل في تركيب الأسمدة الزراعية.
- يُستخدم أحياناً كمسكن للألم لدى السيدات الحوامل قبيل الولادة، إلا أنه يتسبب الدوخة والغثيان.
- تحسين الحالة المزاجية لدى البعض.
تأثير غاز الضحك
تتفاوت الآثار الجانبية لاستخدام غاز الضحك في المدى القصير والطويل، حيث أن الأمر المشترك هو أن استخدامه دون إشراف الطبيب أمر خطير للغاية، حيث يتسبب بنقص الأكسجين عند استنشاقه فيقود ذلك إلى الاختناق وفقدان الوعي إثر تدني مستويات الأكسجين في الدماغ، كما يتسبب أيضاً بالشعور بالتعب والصداع والخدر في الأطراف، كما أنه من الممكن أن يؤدي الاستخدام الطويل لغاز الضحك بجرعات عالية إلى تلف الأعصاب، وتراجع مستويات فيتامين B12 وتقليل فعاليته في حماية الأعصاب، وبالتالي تضطرب الحركة في الأطراف، وبعد مضي فترة من الزمن يتسبب بتلف في خلايا الدماغ إثر الإصابة بنقص الأكسجين الدائم.