معلومات-عامة-عن-فن-التطريز
تعني كلمة التطريز لغوياً وشيّ الثياب وطرزها بالزخرفة، وتزيينها بالرسوم والأشكال بالإبر والخيوط الحريرية الخاصة بالتطريز، ويعتبر التطريز من الهوايات المفضلة عند أكثر النساء لقضاء وقتاً مسلياً وممتعاً، وخصوصاً في مرحلة الصبا والشباب، حيث تهتم الأمهات بتعليم بناتهن على هذا الفن المتوارث، لتوارثه وتناقل هذه الفنون الشعبية بتطريز الأثواب التقليدية من جيل إلى جيل، حيث تقوم المرأة برسم شكل هندسي معين على الثوب، وتعمل على تعبئته بالخيوط الحريرية، ضمن غرز مرتبة ومنظمة هندسياً، لتعطي منظر وشكل الرسم المراد للثوب، ويتم تكرار الرسمة على الثوب كاملاً لتعطي شكلاً هندسياً متقناً وجميلاً، وسنقدم معلومات حول فن التطريز خلال هذا المقال.
معلومات عامة عن فن التطريز
- يُطلق على كل غرزة كاملة (حبة)، وتسمى الرسمة الكاملة ب(دار).
- تسمى غرزة التطريز في العامية بـ(رتبة) وجمعها رُتب، إذ تحمل نفس اسم غرز العمليات الجراحية وتُشبّهها.
- التطريز أحد الفنون الشعبية الراقية، التي تتميز المرأة التي تتقنه بالدقة والتحلي بالصبر، وذلك لأن هواية التطريز تحتاج إلى بال طويل ونفساً هادئة، لينتج العمل عن دقة وترتيب، وهنالك الكثير من الفتيات المهتمات بفن التطريز، حتى يشغلنّ أوقات الفراغ لديهن بشيء مفيد ومسليّ.
- يوجد طريقتين تستخدمهن النساء في عملية تطريز الثياب وهما: 1- طريقة التطريز العادي: تعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعاً وانتشاراً، وذلك لسهولة عملها، حيث تقوم على مبدأ غرزة غرزة، أو حبة حبة كما هو شائعاً، حيث تحتوي الحبة على غرزتين على شكل علامة الضرب (X) متقاطعتين. 2-طريقة التطريز المثَمَّن: وتعتبر هذه الطريقة حديثة، وتتم طريقة التطريز بها بتشكيل أربع غرزات تكون متقاطعة، وعمل الحبة أولاً ثم القيام بإضافة غرزتين لتعطي شكل علامة الجمع (+)، وتظهر كما لو أنها ثمانية غرز معاً، تماماً كما يُطلق عليها التطريز المثمن، ويتميز هذا النوع من التطريز بقلة كثافة الخيوط الملتفة ويكون حجم حبتها كبيرة تقريباً، ويكون شكلها ليس بجمال ورتابة طريقة التطريز العادية، كما أن هذه الطريق في التطريز أقل إنتشاراً من الطريقة الأولى.
- لتتفادي المرأة المُطرزّة أية عيوب في التطريز مثل مدّ الغرزة لتصبح بشكل عرضي وأفقي، ثم معاودة عمل غرز قصيرة متتابعة لتكون الحبات مبنية بخيط واحد، لذا يفضل القيام بتطريز كل حبة لوحدها أي منفردة، وعدم العمل على مدّ الخيط.
- يُعد فن التطريز أحد الفنون الفلسطينية الشعبية، والتي تعتمدها حرفة ومصدر رزق الكثير من النساء في القرى الفلسطينية، وقد زاد من دورها وأهميتها طبيعة وخصائص المجتمع الفلسطيني ومعاناته السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حيث تطور فن التطريز الذي كان يعتمد على رسومات وأنماط هندسية، ليصبح هنالك نماذج مبتكرة تحمل في مضمونها القيم الشعبية والوطنية ذات الجمال والأصالة العالية.
- أخذت حرفة التطريز حيّزاً كبيراً بزيادة الاهتمام بها خلال الحضارات المتطورة والمعاصرة، وأصبحت منتشرة بشكل واضح، وذلك بسبب أنها فن ليس معقد أو مقيد إنجازه وغير محدد بالزمان أو المكان.
- يمكن القيام بتطريز بعض الكماليات المنزلية التي تضفي على البيت طابع الجمال والتميز، مثل تطريز مفارش السرير والسفرة والمخدات، وتطريز بعض الأشكال والصور وتعليقها في زوايا المنزل.