أبيات-شعر-عن-الأب
الأب من أعظم النعم في حياة أي شخص، وهو أقرب رجلٍ إلى الأبناء، وهو الذي يُضحي دون أن ينتظر أي مقابل، ومهما قلنا في الأب لا يمكن أبداً أن نوفيه حقه، فهو المعلم والمربي والحكيم والقائد الذي يقود أبناءه غلى مرفأ الأمان في الحياة، ولطالما قال الشعراء في الآباء أعظم القصائد، وسنذكر في هذا المقال أبيات شعر عن الأب.
أبيات شعر عن الأب
- شعر عن الأب (نزار قباني): أماتَ أبوكَ؟ ضلالٌ . أنا لا يموتُ أبي ففي البيتِ منهُ روائحُ ربٍّ .. وذِكرى نبي هُنا ركنُهُ .. تلكَ أشياؤهُ تَفَتَّقُ عن ألفِ غُصنٍ صبي جريدتُهُ . تَبغُهُ . مُتَّكاهُ كأنَّ أبي ـ بعدُ ـ لم يذهَبِ . وصحنُ الرّمـادِ ... وفنجانُـهُ على حالهِ .. بعـدُ لم يُشـرَبِ ونظّارتاهُ ... أيسـلو الزجـاجُ عيوناً أشـفَّ مـنَ المغـربِ بقاياهُ، في الحُجُراتِ الفِسـاحِ بقايـا النسـورِ على الملعـبِ أجولُ الزوايا عليـه، فحيـثُ أمُـرُّ .. أمُـرُّ علـى مُعْشِـبِ أشـدُّ يـديـهِ .. أميـلُ عليـهِ أصلّـي على صـدرهِ المُتعَـبِ أبي ... لم يزلْ بينَنا، والحديث يسـامرُنا . فالدوالي الحُبالـى تَوالَـدُ مِـن ثغـرِهِ الطيّـبِ أبـي خَبَـراً كـانَ من جنّـةٍ ومعنى من الأرحبِ الأرحبِ وَعَيْنا أبـي .. ملجـأٌ للنجـومِ فهلْ يذكرُ الشـرقُ عينَيْ أبي ؟ بذاكـرةِ الصّيـفِ من والـدي كـرومٌ، وذاكـرةُ الكوكـبِ أبي يا أبي .. إنَّ تاريخَ طيـبٍ وراءكَ يمشـي، فلا تتعـبِ .. على اسمكِ نمضي، فمن طيّبٍ شـهيِّ المجانـي، إلى أطيَبِ حملتُكَ في صحوِ عينيَّ .. حتّى تهيّـأَ للـنـاسِ أنّـي أبـي .. أشيلُكَ حتّـى بنبـرةِ صوتي فكيفَ ذهبتَ .. ولا زلتَ بي؟ إذا فُلَّـةُ الـدارِ أعطـتْ لَدَينا ففي البيـتِ ألفُ فـمٍ مُذهَـبِ فَـتَحـْنـا لتَـمّـوزَ أبوابَنـا ففي الصيفِ لا بُـدَّ يأتي أبي ..
- ابن الرومي: وكم أبٍ علا بابنٍ ذرى شرفٍ . . . . كما علتْ برسولِ اللّه عدنانُ
- أحمد شوقي: سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟ . . . . ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ أَيُّها اللُّوّامُ، ما أَظلمَكم! . . . . أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟ يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ . . . . كلُّ نفس للمنايا فرضُ عَيْنْ هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى . . . . ونَعى الناعون خيرَ الثقلين غاية ُ المرءِ وإن طالَ المدى . . . . آخذٌ يأخذه بالأصغرين وطبيبٌ يتولى عاجزاً . . . . نافضاً من طبَّه خفيْ حنين إنَّ للموتِ يداً إن ضَرَبَتْ . . . . أَوشكَتْ تصْدعُ شملَ الفَرْقَدَيْنْ تنفذ الجوَّ على عقبانه . . . . وتلاقي الليثَ بين الجبلين وتحطُّ الفرخَ من أَيْكَته . . . . وتنال الببَّغا في المئتين أنا منْ مات، ومنْ مات أنا . . . . لقي الموتَ كلانا مرتين نحن كنا مهجة ً في بدنٍ . . . . ثم صِرْنا مُهجة ً في بَدَنين ثم عدنا مهجة في بدنٍ . . . . ثم نُلقى جُثَّة ً في كَفَنَيْن ثم نَحيا في عليٍّ بعدَنا . . . . وبه نُبْعَثُ أُولى البَعْثتين انظر الكونَ وقلْ في وصفه . . . . قل: هما الرحمة ُ في مَرْحَمتين فقدا الجنة َ في إيجادنا . . . . ونَعمْنا منهما في جَنّتين وهما العذرُ إذا ما أُغضِبَا . . . . وهما الصّفحُ لنا مُسْتَرْضَيَيْن ليتَ شعري أيُّ حيٍّ لم يدن . . . . بالذي دَانا به مُبتدِئَيْن؟ ما أَبِي إلاَّ أَخٌ فارَقْتُه . . . . وأَماتَ الرُّسْلَ إلاَّ الوالدين طالما قمنا إلى مائدة ٍ . . . . كانت الكسرة ُ فيها كسرتين وشربنا من إناءٍ واحدٍ . . . . وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدين وتمشَّيْنا يَدي في يدِه . . . . من رآنا قال عنّا: أخوين نظرَ الدهرُ إلينا نظرة . . . . سَوَّت الشرَّ فكانت نظرتين يا أبي والموتُ كأسٌ مرة . . . . لا تذوقُ النفسُ منها مرتين كيف كانت ساعة ٌ قضيتها . . . . كلُّ شيءٍ قبلَها أَو بعدُ هَيْن؟ أَشرِبْتَ الموت فيها جُرعة . . . . أَم شرِبْتَ الموتَ فيها جُرعتين؟ لا تَخَفْ بعدَكَ حُزناً أَو بُكاً . . . . جمدتْ منِّي ومنكَ اليومَ عين أنت قد علمتني تركَ الأسى . . . . كلُّ زَيْنٍ مُنتهاه الموتُ شَيْن ليت شعري: هل لنا أن نتلقي مَرّة . . . . ، أَم ذا افتراقُ المَلَوَين؟ وإذا متُّ وأُودعتُ الثرى . . . . أَنلقَى حُفرة ً أَم حُفْرتين؟
- أبو العلاء المعري: أَعْـطِ أَبَـاكَ النِّصْـفَ حَيًّـا وَمَيِّتـاً ... وَفَضِّـلْ عَلَيْـهِ مِنْ كَرَامَتِـهَا الأُمَّـا
- إيليا أبو ماضي: طوى بعض نفسي إذ طواك الثّرى . . . . عني وذا بعضها الثاني يفيض به جفني أبي! خانني فيك الرّدى فتقوضت . . . . مقاصير أحلامي كبيت من التّين وكانت رياضي حاليات ضواحكا . . . . فأقوت وعفّى زهرها الجزع المضني
- أبو العلاء المعري: أرى ولدَ الفتى كَلاً عليهِ . . . . لقد سَعِدَ الذي أمسى عقيما أما شاهَدْتَ كلَّ أبي وليدٍ . . . . يؤمُّ طريقَ حَتْفٍ مستقيما فإما أن يُرَبِّيَهُ عدواً . . . . وإِما أن يُخَلِّفَهُ يتيما
- أبو العلاء المعري: جَنى أبٌ ابناً غرضاً . . . . إن عقَّ فهو على جُرْمٍ يكافيهِ تَحَمَّلْ عن أبيكَ الثقلَ يوماً . . . . فإن الشيخَ قد ضَعُفَتْ قواهُ أتى بكَ عن قضاءٍ لم تُرِدُه . . . . وآثَرَ أن تفوزَ بما حَوَاهُ
- أبو القاسم الشابي: ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي ومشاعري عمياء بأحزانِ أني سأظمأُ للحياة ِ، وأحتسي مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ وأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ للحبِّ، والأفراحِ، والألحانِ ولكلِّ ما في الكونِ من صُوَرِ المنى وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ حتى تحرّكتِ السّنون، وأقبلتْ فتنُ الحياة ِ بسِحرِها الفنَّانِ فإذا أنا ما زلتُ طفِْلاً، مُولَعاً بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ