سؤال وجواب

عمر-بن-الخطاب-مآثره-وأقواله


الخلفاء الراشدين

بعد وفاةِ رسول الله، حَرِصَ الصحابة -رضوان الله عليهم- على التَمسُكِ بسنةِ رسول الله، وخيرُ ما يدلهم على ذلك هو ما أخبرهم به رسول الله فقد قال: "عليكم بسنتِي وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ من بعدِي، تمسَّكوا بها وعضُّوا عليها بالنواجذِ"[١] والخلفاءُ الراشدين بعدَ رسولِ الله أربعة، أولهم أبا بكرٍ الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب -رضي الله عنهم-، وقد بَشرهم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنة، وأمر رسول الله المُسلمين في الحديث الذي سبقَ ذكرهُ بأن يتمسك المسلمون بسنتهم من بعده، لكيلا يختلفوا لما سيأتي من المحدثاتِ والبدع، والخلفاءُ الأربعة، لكلٍ منهم مكانتهُ عندَ رسول الله،[٢] ومن الخلفاء الذي سيأتي الحديث عنه في هذا المقال عمر بن الخطاب مآثره وأقواله، وأهم صفاته.

عمر بن الخطاب

وهو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى العدوي القرشي، أبو حفص، وأمه هي حنتمة بنت هشام بن المغيرة المخزومية، عُرِفَ قبل الإسلامِ بشجاعتهِ وبسالتهِ، وهو من كبارِ قريشٍ وأشرافها، وهو بطلٌ من أبطالها، أسلم قبل الهجرة، وكانَ شاهدًا على أحداثِ ما بعد الهجرة، أُطلِقَ عليه عدةُ ألقاب، منها الفاروق الذي أسماهُ به رسول الله، وهو أول من أطلق عليه لقب أميرُ المؤمنين، وبعد وفاة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- وتوليّ أبا بكر للخلافة، وَلَى عمر مهمةَ القضاء، فَيعدُ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أولَ قاضٍ في الإسلام.

وبايعهُ المسلمون على الخلافةِ بعدَ وفاةِ أبو بكر الصديق، ومما قام به الفاروق بعد توليهِ الخلافة، أنه أوقف العطاء الذي كان يمنح للمؤلفةِ قلوبهم، وفرضَ ضريبةَ الخراج على البلاد التي فتحها المسلمون بالقتال، وهو من بدأ التاريخ بالسنةِ الهجرية، وجعل للمسلمين بيتًا للمال، وجلدَ شارب الخمر، وهو أول من ضربَ في شرب الخمر، وجعلَ حدًا في ذلك، توسع في الفتوحاتِ الإسلامية، ونشر الدين الإسلامي، وامتدت خلافتهُ عشرَ سنين، وستةِ أشهر، وأضحى شهيدًا عندما اغتاله أبو لؤلؤة الفارسي، في 25 من ذو الحجة، وهو قائمٌ بالناسِ لصلاةِ الفجر، دُفِنَ إلى جانبِ صاحبيه، رسول الله وأبا بكرٍ في الروضة الشريفةِ، وكانَ يبلغُ من العمر عندها 63 عامًا، وفيما يأتي بيان ما جاء في عمر بن الخطاب مآثره وأقواله.[٢]

عمر بن الخطاب مآثره وأقواله

عُرف الفاروق بتوسعهِ في العلم، وفَهمهِ العميقِ للفقه، وأوتي إلهامًا من الله تعالى؛ وذلك لإخلاصِه في عبادتهَ مع الله، ومحبتهِ العظيمةِ لرسول الله، وقربهِ منه، وكثرةِ مخالطتهِ وكانَ عالمًا بأسباب النزول، وحافظًا لكتاب الله، وكان سببًا لنزول بعض الآيات، وكانَ رأيهُ يوافقُ كلام الله فكان يتنزل القرآن الكريم، بما أشارَ به عمر،[٣] وقد أثنى عليه رسول الله فقد قال: "إنَّ اللهَ جعَل الحقَّ على لسانِ عُمَرَ وقلبِه"[٤] وسيأتي بيان ما نُقل عن عمر بن الخطاب مآثره وأقواله:[٥]

  • مآثر عمر بن الخطاب:
    • تواضعهُ لله تعالى، وخشيتهُ من الله تعالى، وخوفهِ من عقابهِ فهو الذي قال: "لو مات جَدْي بطَفّ الفرات لخشيت أن يحاسب الله به عمر"
    • كان عُمر بن الخطاب عابدًا لله تعالى، محافظًا على أداء العبادات وعلى أداءِ النوافلِ والتقرب لله تعالى بها.
    • توافق رأيهِ مع الحق، فقد كان كلامُ الله يتنزل موافقًا لرأيه.[٣]
  • أقوال عمر بن الخطاب:
    • "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا فإنه أهون عليكم في الحساب غداً أن تحاسبوا أنفسكم اليوم".[٥]
    • "من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه".[٥]
    • "لا تكلم فيما لا يعنيك واعرف عدوك، واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله، ولا تمش مع الفاجر فيعلمك من فجوره، ولا تطلعه على سرك، ولا تشاور في أمرك إلا الذين يخشون الله عز وجل".[٥]

المراجع[+]

  1. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن العرباض بن سارية، الصفحة أو الرقم: 2549 ، حديث صحيح.
  2. ^ أ ب "نبذة مختصرة عن الخلفاء الراشدين الأربعة"، /www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "عمر بن الخطاب - فقه عمر بن الخطاب"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
  4. رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 6895، أخرجه في صحيحه.
  5. ^ أ ب ت ث "عمر بن الخطاب رضي الله عنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.