أهمية-المرأة-في-المجتمع
التنوع في المجتمع
خلق الله تعالى البشر ذكورًا وإناثًا، وهذا التنوع ذكره الله تعالى في آياته فهو نابعٌ من أصلٍ واحد، قال تعالى في سورة النساء: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[١]، وقد ساوى الله تعالى بين عباده في الخَلق والتّكريم، وبالرّغم من اختلاف دور الرجل عن المرأة في المُجتمع، إلا أنَّ المرأة شأنها شأن الرجل، رفع الله سبحانه من مكانتها وأوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- بها، وبالفعل أثبتت المرأة نفسها في المُجتمعات العربية والغربية في مُختلف المجالات، لذلك سُيسلط الضوء في هذا المقال حول أهمية المرأة في المجتمع والتحديات التي تواجهها.[٢]
أهمية المرأة في المجتمع
في ظلِّ الجاهلية قديمًا كانت المرأة عبارة عن أداة وسلعة بأيدي الرّجال، يشترونها ويبيعونها كأيّ سلعة رخيصة أو حتى بلا ثمن، فكانوا يعتقدون أنّها مصدر الخزي والعار لهم، وكانت تُعامل أيضًا بشتّى وسائل القسر والعنف والاستبداد، حيث كانت تُجبر على الزّواج وتُمنع من أبسط حقوقها، إلا أن الإسلام جاء ورفض جميع اعتقادات الجاهلية الأولى، وكرّم المرأة ورفع من مكانتها في المُجتمع، وأعاد إليها جميع حقوقها التي سُلبت منها، وساوى بينها وبين الرجل في التعليم والعمل، وجعل منها عُنصرًا فعّالًا في المُجتمع.[٣]
وها هي اليوم تحتل أبرز المكانات في المُجتمع على مُختلف الأصعدة، فهي الأم الحنونة والمربية الفاضلة والزوجة الناضجة، والمُعلمة والطبيبة والمُهندسة والمُحامية، كما أصبحت المرأة شخصًا مسؤولًا تتحمل أعباء المنزل مع زوجها وتقدم يد العون له، وتُربي أطفالها وتُخرج أجيالًا ناضجة يزدهر بهم المُجتمع، كما وقد برز دورها الفعال في المُشاركات بالعمل السياسي، بحيث أصبح صوتها فاعلًا في التعبير عن هموم وطنها وشعبها، وبالتالي إنَّ اهمية المرأة في المُجتمع لا تقل عن أهمية الرجل، فكلاهما فردًا من أفراد الوطن بغض النظر عن اختلاف الجنس.[٣]
التحديات التي تواجه المرأة في المجتمع
بالرّغم من أهمية المرأة في المُجتمع ومكانتها في الإسلام، إلا أنَّ هُناك العديد من المُجتمعات مازالت تنظر إلى المرأة نظرة التنمّر، وأنّها كائنٌ ضعيف، والسبب في ذلك يعود إلى العديد من العوامل الاجتماعية والسياسية، أبرزها التّخلف والجهل وتفشي البطالة، بالإضافة إلى مشاكل العولمة والفقر والاستبداد وتراجع القيم وغياب الدين، وفي الآتي أبرز التحديات التي تواجه المرأة في المُجتمع:[٢]
- عدم وعي المرأة بالدور المنوط لها، وما يقع عليها من التزامات ومسؤوليات تجاه المُجتمع.
- الانبهار بالنموذج الغربي ومحاولة تطبيقه في المُجتمعات العربية.
- الخلط بين العادات والتّقاليد المُنافية في الدين الإسلامي وبين نظرية المجتمع الإسلامي.
- صمت المرأة عن حقوقها وعدم الدّفاع عنها بأي شكلٍ من الأشكال.
المراجع[+]
- ↑ سورة النساء، آية: 1.
- ^ أ ب " دور المرأة في بناء المجتمعات-العمل التطوعي"، www.iicwc.org، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "مكانة المرأة في المجتمع"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.