ماهي قصائد على البحر الطويل
ماهي قصائد على البحر الطويل
يندرج البحر الطويل ضمن البحور التي تفرد بها الشعر العربي، فقد ضم العديد من القصائد الشعرية التي عرفت بتفعيلاتها المختلفة عن غيرها من البحور ومن الأمثلة على هذه القصائد:
- يقول امرؤ القيس في معلقته الشهيرة:
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزلِ
بسِقطِ اللِّوى بينَ الدَّخول فحَوْملِ
فتوضحُ فالمقراةُ لم يَعفُ رسْمُها
لما نسجتْها من جَنُوب وَشَمْأَلِ
ترى بَعَرَ الأرْآمِ في عَرَصاتِها
وقيعانها كأنَّهُ حبَّ فلفلِ
كأنَّي غَداةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَلّوا
لدى سَمُراتِ الحَيّ ناقِفُ حنظلِ
وُقوفًـا بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ
يقُولون لا تهلكْ أسًى وتجمّلِ
- يقول طرفة بن العبد في مطلع معلقته أيضًا:
لِخَولة أطْلالٌ بِبُرقَةِ ثَهمَدِ
تلوح كباقي الوشمِ في ظاهر اليدِ
وُقوفًا بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُمْ
يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
كَأَنَّ حُدوجَ المالِكيَّةِ غُدوَةً
خَلايا سَفينٍ بِالنَواصِفِ مِن دَدِ
عدوليةٌ أو من سفين ابن يامنٍ
يجورُ بها المَّلاح طورًا ويهتدي
- ويقولزهير بن أبي سلمى أيضًا في معلقته التي تعتبر من أشهر ما جاء من قصائد على البحر الطويل في تاريخ الشعر العربي:
- أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ
بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها
مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ
بِها العَينُ وَالأَرآمُ يَمشينَ خِلفَةً
وَأَطلاؤُها يَنهَضنَ مِن كُلِّ مَجثِمِ
وَقَفتُ بِها مِن بَعدِ عِشرينَ حِجَّةً
فَلَأيًا عَرَفتُ الدارَ بَعدَ التَوَهُّمِ
- يقول نزار قباني في إحدى قصائده:
عرفتُكِ من عامينِ، ينبوعَ طيبةٍ
ووجهًا بسيطًا، كان وجهي المُفَضّلا
وعينينِ أنقى من مياهِ غمامةٍ
وشَعْرًا طفوليّ الضفائرِ مُرْسَلا
وقلبًا كأضواءِ القناديل صافيًا
وحُبًّا، كأفراخ العصافير، أوّلا
أصابعُكِ الملساءُ كانتْ مناجمًا
أُلملمُ عنها لؤلؤًا وقرنفلا
- يقول أبو فراس الحمداني في إحدى ما ورد من قصائد على البحر الطويل أيضًا:
أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ
أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ
بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ
وَلَكِنَّ مِثلي لا يُذاعُ لَهُ سِرُّ
إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى
وَأَذلَلتُ دَمعًـا مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ
تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي
إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ