سؤال وجواب

مواقف-وقصص-عن-عدل-عمر-بن-الخطاب


عمر بن الخطاب

عمر بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي، صحابيٌّ جليلٌ وأحد العشرة الذين نالوا عظيم البُشرى بجنّات النعيم، والدته هي حنتمة المخزوميّة وخاله أبو جهل، وُلد في مكّة المكرّمة وتُوفّي في أبو بكرٍ الصّدّيق رضي الله عنهما، وكان بعده عثمان بن عفّان رضي الله عنه، وقد كان عمر بن الخطّاب أوّل من حمل لقب أمير المؤمنين في الإسلام، والمقال يحكي مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب.[١]

إسلام عمر بن الخطاب

رُوي في إسلام عمر بن الخطّاب أنّ قريشًا اجتمعت على قتل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وكان عمر بن الخطّاب معروفًا ببأسه الشّديد وغيرته على قومه، فخرج ذات يومٍ قاصدًا قتل الرسول صلّى الله عليه وسلّم، حتّى لقيه نعيم بن عبد الله -رضي الله عنه- وأوقفه، فقال له: "أين تُريد ياعمر؟"، فأجابه عمر ببالغ الصّراحة: "أريد محمّدًا، هذا الصابئ الذي فرّق أمر قريش وسفّه أحلامها وعاب دينها، وسفه آلهتها، فأقتله"، فما كان من نعيمٍ إلّا أن يُخبره بأنّ أخته قد أسلمت ليكسب الوقت ويحذّر النبيّ، فغضب عمر غضبًا شديدًا وحمل غضبه متّجهًا إلى بيت أخته، فلمّا دخل ضرب أخته وزوجها، ثمّ أخذه الحياء وطلب منهم أن يقدّموا له الصحيفة فيقرأ مافيها، فقرأ ما تيسّر من سورة طه حتّى أصابه العجب والذّهول من حُسن وطيب ما قرأه، فأخذ نفسه إلى رسول الله قاصدًا الإيمان به وبنبوّته، وفيما يأتي بيان مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب.[٢]

مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطاب

يكادُ لا يُذكر العدل إلّا ويُذكر عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، فقد عاش حياته لا يخاف في الله لومة لائمٍ ويفرّق بين الحقّ والباطل وهو سبب تسميته بالفاروق، وفيما يأتي مواقف وقصص عن عدل عمر بن الخطّاب:[٣]

  • يُروى أنّه قد جاء رجلٌ من مصر قاصدًا أمير المؤمنين عمر، فقال له: "يا أمير المؤمنين عائذٌ بك من الظلم، قال: عذت معاذاً، قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته فجعل يضربني بالسّوط ويقول: أنا ابن الأكرمين، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم ويقدم بابنه معه فقدم، فقال عمر: أين المصري، خذ السوط فاضرب، فجعل يضربه بالسوط ويقول عمر: اضرب ابن الأكرمين".
  • لقد جاء عن ابن سعد أنّ أبو هريرة -رضي الله عنه- كان يقول: "رحم الله ابن حنتمة -يعني عمر- لقد رأيته عام الرمادة وإنه ليحمل على ظهره جرابين وعكة زيت في يده وإنه ليعتقب هو وأسلم، فلما رآني قال: من أين يا أبا هريرة؟ قلت: قريباً، قال: فأخذت أعقبه فحملناه حتى انتهينا إلى صرار، فإذا صرم نحو من عشرين بيتًا من محارب، فقال عمر: ما أقدمكم قالوا الجهد، قال: فأخرجوا لنا جلد الميتة مشوياً كانوا يأكلونه ورمة العظام مسحوقة كانوا يسفونها، فرأيت عمر طرح رداءه ثمّ اتزر ، فما زال يطبخ لهم حتى شبعوا وأرسل أسلم إلى المدينة فجاء بأبعرةٍ فحملهم عليها حتّى أنزلهم الجبانة ثمّ كساهم".
  • يُروى عن عيسى بن معمر: "نظر عمر بن الخطاب عام الرمادة إلى بطيخة في يد بعض ولده فقال: بخٍ بخٍ يا ابن أمير المؤمنين تأكل الفاكهة وأمّة محمّدٍ هزلى، فخرج الصبيّ هاربًا وبكى".

المراجع[+]

  1. "عمر بن الخطاب"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  2. "قصة إسلام عمر بن الخطاب"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.
  3. "صور رائعة من عدل عمر بن الخطاب"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-12-2019. بتصرّف.