مقتطفات-من-قصائد-أحمد-شوقي
أحمد شوقي
الشاعر المصري أحمد شوقي، ولد في القاهرة في عام 1868م في القاهرة، وهو أحد أهم الشعراء العرب، وهو رائد حركة الأدب المصرية الحديثة، وقد اشتهر أحمد شوقي بقصائد الشعر الملحمي، اهتمّ أحمد شوقي بالشعر منذ صغره، وقد بدأت موهبته الشعرية بالنبوغ بعد أنهى تعليمه بالمدرسة في عام 1885م، وانتسب لقسم الترجمة، وقد كان لشوقي أثره في النهضة الأدبية والاجتماعية والسياسية والمسرحية، وقد عُرف بأسلوبه في تقليد الشعراء العرب القدامى، وقد لُقب بأمير الشعراء، وتوفي أحمد شوقي في عام 1932م، وسيكون في هذا المقال مقتطفات من قصائد أحمد شوقي.[١]
مسرحيات أحمد شوقي
وضع أحمد شوقي أول عمل مسرحي في أشعاره في عام 1893م، وقد شكّل ذلك تحولُا كبيرًا في شعره، وبدأ بعدها بتأليف المسرح، وفيما يأتي قائمة بأهم مسرحياته:[٢]
- مسرحية مصرع كليوبترا في عام 1927م.
- مسرحية مجنون ليلى في عام 1932م.
- مسرحية قمبيز التي كتبها عام 1931م.
- مسرحية علي بك الكبير.
- مسرحية أميرة الأندلس.
- مسرحية عنترة.
- مسرحية الست هدى.
- مسرحية البخيلة.
- مسرحية شريعة الغاب.
مقتطفات من قصائد أحمد شوقي
كتب أحمد شوقي أشعارًا سطّرت ملاحم البطولة العربيّة، وكانت أشعارًا حملت رسائل وطنيّة، استحقّ من خلالها أن يكون أمير الشعراء، ولا تزال قصائده خالدةً في أذهان الناس، كما أنّها تُرس للجيل العربيّ الناشئ، وفيما يأتي مقتطفات من قصائد أحمد شوقي:
- قصيدة سلام من صبا بردى أرق:[٣]
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ
- وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
وَمَعذِرَةُ اليَراعَةِ وَالقَوافي
- جَلالُ الرُزءِ عَن وَصفٍ يَدِقُّ
وَذِكرى عَن خَواطِرِها لِقَلبي
- إِلَيكِ تَلَفُّتٌ أَبَدًا وَخَفقُ
وَبي مِمّا رَمَتكِ بِهِ اللَيالي
- جِراحاتٌ لَها في القَلبِ عُمقُ
دَخَلتُكِ وَالأَصيلُ لَهُ اِئتِلاقٌ
- وَوَجهُكِ ضاحِكُ القَسَماتِ طَلقُ
وَتَحتَ جِنانِكِ الأَنهارُ تَجري
- وَمِلءُ رُباكِ أَوراقٌ وَوُرْقُ
وَحَولي فِتيَةٌ غُرٌّ صِباحٌ
- لَهُم في الفَضلِ غاياتٌ وَسَبقُ
عَلى لَهَواتِهِم شُعَراءُ لُسنٌ
- وَفي أَعطافِهِم خُطَباءُ شُدقُ
- قصيدة ولد الهدى فالكائنات ضياء:[٤]
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
- وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
- لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
- وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
- بِـالـتُـرجُـمـانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
- وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
- فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
- أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
- مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
- إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
- دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
- قصيدة ريم على القاع بين البان و العلم:[٥]
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ
- أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا
- يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً
- يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِد
- يجُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ
- إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ
- لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ
لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ
- وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا
- أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
أَفديكَ إِلفًا وَلا آلو الخَيالَ فِدًى
- أَغراكَ باِلبُخلِ مَن أَغراهُ بِالكَرَمِ
- قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا:[٦]
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
- كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
- يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
- علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ
- وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً
- صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد
- وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد
- فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا
- عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا
واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ
- في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا
- قصيدة شر البلية أن يكون زعيما:[٧]
شرُّ البليةِ أن يكون زعيما
- من لا يسالمُ في الرجالِ كريما
عابوكَ إذ وجدوا صنيعَك بارعًا
- ورأوا سبيلَك في الحياةِ قويما
أين الحلومُ ولا حلومُ لمعشرٍ
- راموا المحالَ وصدقوا الموهوما
إن يهذروا فلقد تركت قلوبهم
- تشكو صوادع جمةً وكلوما
أو يطلبوا إيلامَ كل مهذبٍ
- فلقد أذقتَهم العذابَ أليما
الله في مهجاتهم وقلوبهم
- فلقد عهدتك بالنفوسِ رحيما
كثُرَت سهامُ الرائشين وإنَّما
- أرسلت سهمك نافذًا مسموما
هو ما علمت فلا تُقم للوائِه
- موزنا ولو ملأوا البلاد هزيما
زعموا الحياةَ نفيسها وخسيسها
- قولًا يطيرُ مع الهباءِ عقيما
إن يغضبوا فلقد رضيتُ وحسبهم
- أن يقذفوا بي في الجحيمِ ذميما
إن ينقموا خلقوا الشقاء وإن رضوا
- جعلوا حياة البائسين نعيما
فتحوا لحزبِهم الجنانَ وأَعَتدوا
- سبحانهم للكافرين جحيما
- قصيدة بين الملامة فيكم والهوى الجلل:[٨]
بين الملامةِ فيكم والهوى الجللُ
- لي موقفَ الدمع بين العذرِ والعذل
إذا سمعت لقلبي زادَ بي كلَفى
- وإن سمعت لغير القلب لم أخَل
والحبّ باللوم كالدنيا لصاحبها
- لم يخل من راحة فيها ومن ملل
ودعتكم وفؤادي خافق بيدى
- والبين يأخذُ من حولي ومن حيلي
وما توهمتْ قلبي قبل فرقتكم
- يهبُّ مثل هبوبِ الركب والإبل
لما أجبن النوى وكلَّن بي حدقا
- بين الشفاعة في الأحباب والسُّؤل
من علَّم العِيس نجوانا ورحمتنا
- فأومأت برقاب خُشَّع ذُلُل
ردّوا إلى اليأس مضنى لا حراك به
- لعلَّ في اليأس بُرءاً ليس في الأمل
لو تبصرون وقوفى في منازلكم
- رأيتم طللًا يبكى على طلل
بليت مثل بلاها وارتدت سقمي
- كلا الَّلبُوسين فيكمُ أجملَ الحلل
لو كنت لازار أعطِى يومَ مُنبعث
- بذلته فوقَ عمري غيرَ مُبتذل
أو كنتُ يوشع تجرى الشمسُ طوعَ يدى
- طمعتُ منكمُ غداةَ البينِ في المهلِ
أو كنتُ عيسى أعيدُ الميتَ سيرتَه
- أعدتُ للسقمِ جسمًا ماتَ بالعلل
أو كنتُ موسى يخطُّ اليمُّ لي سبل
- احملتكم في عيونِ سمحةَ السبل
مولاى عيدكَ عيد الناسِ كلهُم
- وأنتَ جامعةُ الأجناسِ والملل
وما صنوفُ الرعايا حافلين به
- إلا كبيتٍ بربِّ البيتِ محتفل
وأنتَ كالشمسِ لم يخصص بها أفق
- وأنت كالبدرِ لم يَرهَن على نزل
إنَّ الملوك على الكرسيّ مربعها
- وأنتَ تجلسُ في الأسماعِ والمُقَل
حللت من كلِّ نفسٍ في سريرتها
- وقمتَ منها مكان البِشر والجذل
آل الندى لك والأمثالُ سائرة
- ولو تقدمت ما زادت على مثل
إن يسبقوك لفضل أو لمكرمة
- فالسبق في الدهر لا في الفضل للأُوَل
وأنت لولا تليدُ الملكِ تحرزُه
- من الشمائلِ في ملكِ وفي خول
بلوت في الجاهِ قومًا والغنى نفرًا
- فما تهيبت كالأخلاقِ في الرجلِ
فهن من كلِّ جاهٍ أو غنى بدل
- وما لهنَّ إذا أخطأنَ من بدل
- قصيدة تاج البلاد تحية وسلام:[٩]
تاجَ البِلادِ تَحِيَّةٌ وَسَلامُ
- رَدَّتكَ مِصرُ وَصَحَّتِ الأَحلامُ
العِلمُ وَالمُلكُ الرَفيعُ كِلاهُما
- لَكَ يا فُؤادُ جَلالَةٌ وَمَقامُ
فَكَأَنَّكَ المَأمونُ في سُلطانِهِ
- في ظِلِّكَ الأَعلامُ وَالأَقلامُ
أَهدى إِلَيكَ الغَربُ مِن أَلقابِهِ
- في العِلمِ ما تَسمو لَهُ الأَعلامُ
مِن كُلِّ مَملَكَةٍ وَكُلِّ جَماعَةٍ
- يَسعى لَكَ التَقديرُ وَالإِعظامُ
ما هَذِهِ الغُرَفُ الزَواهِرُ كَالضُحى
- الشامِخاتُ كَأَنَّها الأَعلامُ
مِن كُلِّ مَرفوعِ العَمودِ مُنَوِّرٍ
- كَالصُبحِ مُنصَدِعٌ بِهِ الإِظلامُ
المراجع[+]
- ↑ "أحمد شوقي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "أحمد شوقي"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "سلام من صبا بردى أرق"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-03-2020.
- ↑ "ولد الهدى فالكائنات ضياء"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020.
- ↑ " ريم على القاع بين البان و العلم"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020.
- ↑ " قم للمعلم وفه التبجيلا"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020.
- ↑ "شر البلية أن يكون زعيما"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020.
- ↑ "بين الملامة فيكم والهوى الجلل"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020.
- ↑ "تاج البلاد تحية وسلام"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-02-2020.