نبذة-عن-رواية-ذاكرة-الجسد
محتويات
الرواية العربية
الرّواية في المعنى العامّ هي نوعٌ من أبرز الروايات التي أثرت في العالم العربي، ولقيت رواجًا كبيرًا بين عشاق الرواية العربية، رواية ذاكرة الجسد للكاتبة أحلام مستغانمي، فلقد لامست بحبكتها وسبكها قلب القارئ، وعايشت الواقع والخيال معا.[١]
الروائية أحلام مستغانمي
ولدت الكاتبة والشاعرة الجزائرية أحلام مستغانمي في عام 1953م في تونس، درست الأدب العربي بجامعة الجزائر، وتخرجت فيها بعد حصولها على شهادة البكالريوس، كما أنها حصلت على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون في باريس، وعملت كمذيعةٍ في إحدى الإذاعات الوطنية في ذلك الحين، ممّا أكسبها شهرةً كبيرةً كشاعرةٍ عربية، انتقلت للعيش في فرنسا مع زوجها اللبناني، وكانت روايتها ذاكرة الجسد باكورة أعمالها الروائية، التي زادت شهرتها لتصل للعالم أجمع، واختارتها منظمة اليونسكو لتكون فنانة اليونسكو من أجل السلام لعامين، وتقيم حاليًا في لبنان.[٢]
رواية ذاكرة الجسد
نالت رواية ذاكرة الجسد شهرةً واسعةً بين صفوف الشباب وطلاب الجامعات، ولاقت استحسانًا كبيرًا من قبل النقاد، بل ذهب البعض لاعتبارها العمل الروائي الأهمّ خلال الفترة الأخيرة، وتم إنتاجها في مسلسلٍ تلفزيونيٍ في عام 2010 وتدور أحداثها حول قصة رسامٍ جزائريٍ يدعى خالد بن طوبال، عاش فترة الحرب الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، وفقد ذراعه في تلك الحرب، وبحبكةٍ روائيةٍ رائعة تنشأ قصة غرامية بين الرسام وبين فتاةٍ جميلةٍ اسمها حياة، وهي ابنة صديقٍ له، وكان من المناضلين الجزائريين إلا أنه استشهد أثناء مواجهةٍ دارت مع قوات الإحتلال الفرنسي، في حرب تحرير الجزائر، وكان من بين شخصيات الرواية أيضًا مناضلٌ فلسطينيٌ يدعى زياد، كان زياد شاعرًا ومن الأصدقاء المقربين لخالد.[٣]
من أهم ما قيل في الرواية كلمة الشاعر السوري نزار قباني في الأديبة أحلام مستغانمي: "روايتها دوختني، وأنا نادرًا ما أدوخ أمام روايةٍ من الروايات، وسبب الدوخة أن النص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق، فهو مجنونٌ ومتوترٌ واقتحامي ومتوحشٌ وإنسانيٌ وشهوانيٌ وخارجٌ على القانون مثلي، ولو أن أحدًا طلب مني أن أوقع اسمي تحت هذه الرواية الاستثنائية المغتسلة بأمطار الرواية لا تختصر "ذاكرة الجسد" فحسب ولكنها تختصر تاريخ الوجع الجزائري والحزن الجزائري والجاهلية الجزائرية التي آن لها أن تنتهي".[٣]
ومن الجدير بالذكر أن عدة جامعاتٍ عربيةٍ وأجنبية اعتمدت رواية ذاكرة الجسد للتدريس، ومنها جامعة ليون وجامعة السوربون ومون بوليه والجامعة الأمريكية في بيروت، كما أنها حصدت عدة جوائز أدبية، ومنها جائزة نجيب محفوظ للرواية، وجائزة جورج طربيه للثقافة والإبداع، كما تمت ترجمتها لعدة لغاتٍ عالمية، وليس من الغريب أن يثار حولها الجدل، فهي الرواية الأشهر والأكثر مبيعا في العالم العربي، فقد بلغ عدد النسخ المباعة حوالي 3000000 نسخة.[٣]
اقتباسات من رواية ذاكرة الجسد
ضمّنت الكاتبة الجزائريّة أحلام مستغانمي روايتَها عباراتٍ جَرت مجرى الحِكَم، ومنها ما عَبّر تعبيرًا دقيقًا عن أهمّ الانفعالات الإنسانيّة، فضلًا عن فلسفتِها الواضحة العميقة في آنٍ معًا، ومن تلك العبارات ما يأتي:[٤]
- ثروةُ الآخرين تعدّ بالأوراق النقديّة، وثروته بعناوين الكتب، أنا رجلٌ ثريّ كما ترينَ، قرأتُ كلّ ما وقعت عليه يدي، تمامًا كما نهبوا كلّ ما وقعت عليه يدهم.
- هل التغزّل بالفواكه ظاهرةٌ عربيّة؟ أم وحده التفاح الذي ما زال يحملُ نكهة خطيئتنا الأولى، شهيّ لحدّ التغني به في أكثر من بلد عربيّ.
- عزائي اليوم، أنك من بين كلّ الخيبات، كنتِ خيبتي الأجمل.
- الحبّ هو ما حدث بينَنا، والأدب هو كل ما لم يحدث.
- إنّ الأشياء التى نريدها تأتي متأخّرة دائمًا.
المراجع[+]
- ↑ "رواية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحلام مستغانمي"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت " أحلام مستغانمي"، w.ww.wikiwandcom، اطّلع عليه بتاريخ 16-12-2019. بتصرّف.
- ↑ "ذاكرة الجسد"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-12-2019.