حكم-عن-القدس
الحكم والأمثال
يمكنُ تعريف الحكم على أنَّها أقوال وعبارات يقولُها أحد الحكماء الذي بلغ من العمر عتيَّا والذي عاش الحياة بكلِّ تجاربِها، فتُأخذُ عنه هذه الحكمة، وقد اشتهر عند العرب حكماء كُثرٌ لعلَّ أبرزهم قس بن ساعدة، وأكثم بن صيفي وغيرهم، وأمَّا الأمثال فهي جمع المثل وهو أحد الفنون النثرية التي وردتْ وكانتْ عند العرب القدامى حاضرة، حيث كانتِ العرب تضربُ الأمثال وتجريها بين النَّاس بناءً على حادثةٍ معيّنة حدثتْ وقيل المثل وفقًا لهذه الحادثة، وهذا المقال سيسلّط الضوء على مدينة القدس وسيتم ذمر حكم وأمثال عنها. [١]
معلومات عن القدس
تعدُّ مدينة القدس أكبرَ المدن الفلسطينيّة تعدادًا سكانيًّا ومساحةً، وهي من المدن الحضارية المقدّسة عند أهل الديانات السماويّة، وتمتدُّ هذه المدينة من جنوب جبال الخليل وشمال جبال نابلس، إلى شرق البحر المتوسط غربًا، وترتفع حوالي 775م عن سطح البحر، وتنقسم هذه المدينة إلى قسمين، هما: [٢]
- الشرقية: وهي المناطق الأثرية القديمة في هذه المدينة، وفي هذا القسم تتواجد كلّ المقدسات الدينية، كالمسجد الأقصى باعتباره مكانًا مقدسًا للمسلمين، وكنيسة القيامة باعتبارها مكانًا مقدّسًا للمسيحين.
- الغربية: وتحوي الأماكن التي تم بناؤها حديثًا، والحديث هنا عن الأماكن الحديثة في هذه المدينة. [٣]
وأمَّا فيما يتعلَّقُ بتاريخ هذه المدينة الطويل فقد كانَ اليبوسيون أوَّل من سكنَ هذه المدينة قبل الميلاد، كان ذلك حوالي 2500ق.م، فأُطلقَ عليها اسم يبوس، ثمَّ وقعت تحت الحكم الفرعوني التابع لمصر وكان هذا عام 1300ق.م تقريبًا، ووقعت تحت الحكم اليهودي أيامَ حكم سيدنا داوود عليه السلام، وسيدنا سليمان عليه السلام، والحكم الفارسي أيضًا واليونانيِّ، قبل أنْ يحكمها الرومان فترة طويلة امتدّت من عام 63ق.م إلى عام 636م، قبل أن يأتي الفتح الإسلاميّ في عهدِ خلافة سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عامَ 636م، وسُمِّيَ هذا بالعصرِ الإسلامي الأول الذي امتدّ من عام 636م إلى عام 1072م، قبل أن تسقط القدس في يدي الصليبيين مرّة أخرى عام 1099م ويستعيدها المسلمون مرة أخرى في عصر يُسمّى بالعصر الإسلامي الثاني عام 1187م في معركة حطين، ثمَّ استردها الصليبيون مرّة أخرى، واستعادها المسلمون بقيادة القائد نجم الدين أيوب عام 1244م، ثمَّ تعرّضت القدس للغزو المغولي الذي فشل في احتلال المدينة التي كانت تحت المماليك آنذاك، بقيادة سيف الدين قطز، وفي عام 1616م دخلتْ جيوش الامبراطورية العثمانية فلسطين في عهد السلطان العثماني، واستمرّت تحت حكم العثمانيين حتّى عام 1917م وبعد الحرب العالمية الأولى، وقعت القدس تحت حكم الاحتلال البريطاني، ثمَّ بدأ الاستيطان اليهودي في فلسطين بشكل عام بعد وعد بلفور البريطاني عام 1918م، وتم تسليم فلسطين لليهود ولم تزلْ تحت حكمهم حتّى هذه اللحظة.
حكم عن القدس
بعد ما وردَ من حديث عن تعريف الحكم والأمثال في اللغة، والحديث عن تاريخ القدس بشكل عام ومعلومات عنها، سيتم ذكر بعض الأقوال والحكم التي قيلتْ في حق هذه المدينة العظيمة، ومما قيل فيها: [٤]
- يقول تميم البرغوثي: "في القدسِ أبينةٌ حجارتها اقتباسات من الإنجيل والقرآن".
- يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "من أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس".
- قال عبد الله بن عباس رضي الله عنه: "البيت المقدس بنته الأنبياء وسكنته الأنبياء، ما فيه موضع شبر إلا وقد صلّى فيه نبي أو أقام فيه ملك" .
- وقيلَ: "القدسُ رمز الأمة لأن أهلها هم خير من أطاحوا بغشاوات الذلة والخنوع واستبدلوها بجمال وروعة صناعة الموت"
- ثال محمود درويش: "في القُدسِ أعني داخل السور القديم، أسير من زمن إلى زمن بلا ذكرى تصوِّبني، لأن الأنبياء هناك يقتسمون تاريخ المقدس، يصعدون إلى السماء ويرجعون أقل إحباطًا وحزنًا".
المراجع[+]
- ↑ المثل نوع فريد من الأدب, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 04-12-2018، بتصرّف
- ↑ تاريخ القدس, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 04-12-2018، بتصرّف
- ↑ المسجد الأقصى في الرؤية الإسلامية التاريخية, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 04-12-2018، بتصرّف
- ↑ القدس رمز الأمة, ، "www.saaid.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 04-12-2018، بتصرّف